*1- تنظيم الأخوان المسلمين في السودان مارس أبشع أنواع العزل و الإقصاء و الإستئصال و الإستئثار ؛؛ و اليوم يتملكهم الرعب و الخوف و تعتريهم الرهبة و الرعشة و الرجفة و أصابتهم - أم هلا هلا - من ملاقاة ذات المصير و تذوق مرارة ذات الكأس ؛؛ و لذاك أقبل بعضهم على بعض يتلاومون و هم يبكون و لخدودهم يلطمون ؛؛ و من المركب الغارق و في الزمن الضائع و القاتل بدأوا يقفزون الواحد تلو الآخر تآرة بالنأي و التبرؤ و تآرة بتنميق حلو الكلام المغلف بغشاء الخداع و المراوغة و الغش و التضليل ؛؛ و تآرة أخرى بإطلاق المبادرات الكذوبة و المضللة و التي بها يصرحون و عنها يتحدثون ؛؛ و كل ذلك في عين الثوار غير مقنع ؛ بل لا يسمن ولا يغني من جوع ؛؛ فقط عليهم الثبات و ملاقاة يومهم الذي يوعدون و الذي حتما سيلاقون في ساحات القضاء و العدل و العدالة ؛؛ بل عليهم الإستعداد للوقوف أمام ميزان شفافية و نزاهة سؤال :- من أين لك هذا و الذي سيطبق قطعا على الجميع بلا استثناء وبلا رأفة و بلا حماية من قبيلة أو عشيرة أو منطقة أو جغرافيا أو صلة رحم أو حلو كلام مخادع و مراوغ و كذوب !!* *2- - كتر البتابت عيب - يا هؤلاء !! أركزوا و أثبتوا و قولوا لأهل السودان من أين جئتم حتى تجاوبوا اليوم و بوضوح تام على سؤال و تساؤل الروائي الأديب الراحل المقيم المرحوم الطيب صالح طيب الله ثراه عندما تساءل و تساءل معه من بعد ذلك كل أهل السودان :- من أين جاء هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!! السؤال القديم المتجدد صباح مساء !!* *3- سلموا ما سطوتم و ما سلبتم من سلطة بليل و بقوة السلاح كما هو - تنبر - رئيسكم القائل دوما :- أخذناها بالقوة و من أرادها عليه أن يأخذها بالقوة ؛؛ و سلموا ما سرقتم و ما كنزتم من مال و ثروة في وضح النهار و ما بنيتم من عمارات شاهقات ظاهرات واضحات معلومات و معروفات و مرصودات ؛؛ و ما امتلكتم من فلل و قصور معلومة و معروفة للقاصي و الداني و ما هربتم من أموال و ثروات إلى الخارج ؛؛ ولا حلال عليكم غير ما ملكتم من مثنى و ثلاث و رباع ؛؛ و هو فقط ما سيتبقى لكم و ليتكم احتفظتم ما أحل لكم شرعا من مثنى و ثلاث و رباع حتى ولو كنتم خلف الأسوار إلى الأبد تقبعون !!* *4- الثورة و الثوار استولوا على الفعل السياسي في السودان سلما و بالكامل و جردوا الحزب الحاكم من أي فعل سياسي و تركوه في العراء - ضر في حر - يلاقي مصيره المحتوم بلا أدنى غطاء و هو يلهث و يرتعد و يرتجف كما المجنون الذي به مس ؛؛ تجمع المهنيين السودانيين جرد هو الآخر قيادات النقابات الصورية الحكومية من أي تأثير و فضح حالها و مآلها حيث كشفت قوة تجمع المهنيين السودانيين بأن النقابات الحكومية كانت مجرد مواقع لوظائف فوقية للموالين و مجرد أماكن لصرف الرواتب و البدلات و الإمتيازات المستقطعة من عرق جبين الموظفين و العمال ؛؛ و تأثيث المكاتب الإدارية و ركوب الفارهات و بناء المساكن على حساب هؤلاء البسطاء المقهورين المظلومين ؛؛ تجمع المهنيين كشف و فضح هلامية أجسام النقابات الحكومية التي ما عادت قادرة على الرد ولا على وقف المد الثوري الذي تقوده نقابة المهنيين السودانيين الحرة و الأبية !!* *5- الثورة انتصرت سياسيا و نفسيا و معنويا و إعلاميا و إجتماعيا و أسريا و سلميا برغم فقر الثوار و برغم الآلة الإعلامية و السلطوية و القهرية للنظام الحاكم المتسلط المتجبر قسوة و ظلما و ذخيرة و بمبانا !!* *6- شعارات و هتافات الثورة دخلت كل بيت و كل روضة و كل مدرسة و كل جامعة و كل حافلة و كل متجر و كل شارع و كل ساحة و كل حي و كل قرية و كل آريت و كل مزرعة و كل مرعى و كل عرس و كل فرح و كل ترح و كل موبايل و الكل يهتف :- سلمية سلمية ؛؛ و الكيزان حرامية ؛؛ و الأعظم من كل ذلك دخلت هتافات الثوار أسوار المقابر و هم يشيعون الشهداء فيكبرون الله و يهتفون :- مليون شهيد لعهد جديد !! !!* *7- نظام الأخوان المسلمين في الخرطوم سقط سياسيا و معنويا و نفسيا و إجتماعيا و اقتصاديا و أخلاقيا و دينيا و أقر السقوط بنفسه و حاول أن يجمل سقوطه و يحصره في الجانب الإقتصادي فقط و لكن الثوار أوعى و أذكى من ذلك و بكثير ؛ و لن تنطلي عليهم كل أساليب الخداع و الكذب و التمويه و التضليل و التدليس مهما اجتهد المفبركون !!* *✍ م/ حامد عبداللطيف عثمان ؛؛* عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.