منذ بدء الانتفاضة المجيدة لشعبنا تتعرض الصحافة السودانية لحملة شعواء من قبل النظام وجهاز أمنه فبعد ان أعاد الرقابة القبلية على الصحف ومنع العديد منها من الطباعة لايام ،بجانب الاستمرار في اعتقال عدد من الزملاء والزميلات وملاحقتهم قضائياً. وفي تطور خطير اقتحمت قوى مسلحة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات مكونة من سبعة أفراد اليوم مقر صحيفة "الجريدة واعتقلت الصحفي علي الدالي واقتادته إلى مكان مجهول، كما تعرض الصحفي حسين سعد قبل يومين لعملية اختطاف مماثلة اثناء خروجه من المنزل يستقل عربة أجرة "أمجاد" تم اجباره على النزول منها وإقتياده لجهة مجهولة. بجانب ذلك استمر جهاز الامن في منع الصحف من الطباعة حيث أوقفت صباح اليوم الأربعاء صحيفة "الجريدة" من الطبع لأكثر من (30) مرة يتم فيها منعها ومصادرتها بعد الطبع خلال شهرين، كما منع صحيفة "البعث" للمرة السادسة على التوالي. وصادر العدد المطبوع المطبوع من صحيفة الأخبار،على الرغم من وجود رقابة قبلية "قبل الطبع" مفروضة على الصحف ولايتم طباعة صحيفة الا بأمر ضابط الأمن، إلا أن مصادرة الأخبار بعد الطبع هدف منها إنهاك الصحيفة مالياً وهو سلوك درج الأمن على ممارسته. وتم منع طباعة صحيفة الميدان لأكثر من 8مرات متتالية. وفي تطور لافت لإستهداف الصحفيين أصدرت اللجنة الأمنية برئاسة والي ولاية جنوب دارفور حكماً بالسجن ثلاث أشهر في حق الصحفي والإذاعي آدم مهدي دون أي أسباب. كما عمل جهاز الأمن على ملاحقة كتابات الصحفيين حتى على مواقع التواصل الاجتماعي حيث خضعت الصحفيتان شمائل النور ورشان أوشي للتحقيق من قبل نيابة أمن الدولة في بلاغات بعضها متعلق بالنشر على تلك المواقع، وظلت الصحفية شمائل النور ممنوعة من الكتابة منذ بداية الحراك الشعبي، وأمر جهاز الأمن صحيفة التيار حذف صورتها وإسم عمودها "العصب السابع" من أخيرة الصحيفة، ورفض وضع كلمة "يحتجب" التي يتم وضعها في حالة اعتذار الكاتب عن الكتابة برغبته أو قسرا.ومازال الأمن يمنع كتاباً من الكتابة في الصحف الورقية منهم عثمان شبونة، زهير السراج، عبدالباقي الظافر، سلمى التجاني، محمد عبدالماجد وسهير عبدالرحيم، دون أيه مبررات. وظل الصحفيون في حالة استهداف ممنهج من قبل جهاز الأمن بالخطف والاعتقال التعسفي والاستدعاءات المستمرة ويتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الأمن، ومازال الأمن يعتقل عدد 13صحفي وتحمل شبكة الصحفيين السودانيين جهاز الأمن مسؤولية أمن وسلامة جميع المعتقلين خاصة أن من بينهم مرضى ويحتاجون لرعاية صحية خاصة. و شبكة الصحفيين السودانيين تدعو المجتمع المدني السوداني وقواه الحية بالوقوف مع الصحافة والصحفيين لمواجهة الهجمة الشرسة التي نواجهها بجانب الدعوة للمنظمات الدولية التي تدعم حرية التعبير بالتضامن مع الصحفيين السودانيين وفضح سياسات النظام السوداني في قمع حرية التعبير في البلاد وتعلن شبكة الصحفيين عن اطلاق حملة عالمية لحماية الصحفيين السودانيين بعنوان : #انقذواالصحفيين السودانيين SaveSudaneseJournalists# ونطالب كافة نشطاء العالم بالمشاركة فيها. شبكة الصحفيين اذ تدين هذا التصعيد الخطير الذي يتعارض مع الدستور السوداني والمواثيق الدولية التي وقع عليها النظام السوداني نذكر الزملاء والزميلات بأننا نخوض مع شعبنا معركة تحرر وحرية وأننا ماضون في هذا الدرب بالصمود والمواصلة في رسالتنا ونحثكم على تمليك المعلومة للرأي العام المحلي والعالمي بكل ما يحدث بكل مهنية وتجرد والاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي في نشر اي مواد يتم حجبها من الصحف الورقية . صحافة حرة أو لاصحافة شبكة الصحفيين السودانيين الأربعاء 6-2-2019