الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ايها الشباب الثائر لا تساوموا العجائز .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 10 - 02 - 2019

هل رأيتم احد العجائز يواجه الرصاص ويستنشق البمبان ؟ هل شارككم العجائز النوم على الارض الصلبة في بيوت الاشباح والمعتقلات ؟ هل تعرض العجائز ومن يعتبرون انفسهم قادة المعارضة وورثة الانقاذ للتعذيب والاعتقال ؟ ستسقط الانقاذ وها هي تحاول ان تغيير جلدها . اذا ارادت الاحزاب ان تحكم فعليها ترك الشباب من كوادرها لتحكم وليختفي الديناصورات . ان العالم الذي عاش فيه العجائز قد انتهى واللغة التي استعملوها قد تغيرت ، انه عالم الشباب اليوم في كل العالم .اين يوجد في العالم روساء احزاب يسيطرون تماما على احزابهم وهم يخطون نحو التسعين وسيرثها ابناءهم سوى في السودان ؟ اين تجدون وزراءا يقبلون يد رئيس الحزب ونائبة رئيس برلمان تقبل يدي ابن رئيس حزب كنوع من االتقرب الى الله ،وهولا يعرف حتى القليل عن المجتمع وحياة الشعب؟ اين في العالم يثق الناس في طوابير ويدفعون صغارهم لتقبيل بعض المترفين بعد دفع البياض المقتطع من حليب الصغار وخبز الكبار ؟ اين ف العالم يقدس البروفسيرات وحملة الشهادات العليا بشرا مثلهم خرجوا من رحم امرأة مثل الجميع؟
ان ماتقومون به الآن ثورة بالمعنى الحقيقي ، فلا تفرطوا فيها . ان الثورة يجب ان تستمر بعد سقوط الانقاذ ولتنفضوا عن ثوب الشعب الادران التي علقت به من جراء الخنوع والانكسار وعبادة الافراد التي مارسة الآباء والجدود . انتم لستم من الخراف التي كانت تساق للجز والذبح كلما اراد السادة .هل شاهدتم من من المفروض ان يمثل السلطة الرابعة والصحافة وهم يقهقهون ، يمسحون الجوخ ويلعقون الاحذية في اللقاء الاخير مع البشير ؟ ويكثرون من ترديد سيدي الرئيس سيدي الرئيس ... سيدي الرئيس . وينسون او يتناسون انهم يخاطبون اكبر مجرم اليوم في العالم ويتربع على عرش سافكي الدماء والبطش بالشعب . ماذا كانوا ينتظرون ولماذا الضحك وخفة الدم والتهافت ؟ هل كان الاستاذ احمد الخير يضحك عندما تعرض مع الكثيرين لتعذين ما قبل القرون والوسطى . وقتل لانه قد كشف كوزا يزور الانتخابات ويسرق مرتبات ومخصصات المعلمين .
ماذا كان ينتظر كبار الصحفيون . لم يستطع احدهم من ان يقول للبشير بالمفتوح انه هو المسؤول عن ارواح الناس وان الحل في ذهابه . لو قالها اى ابن مقنعة هذا لحفظها له التاريخ . في ذكريات بابكر بدري نجد انه في طوافه في اقاليم السودان كمفتش تعليم وصل معسكرا للرحل في غرب السودان مباشرة بعد حادثة ، فلقد تعرض احد الشباب لهجوم اسد وادخل الشاب رمحة في فم الاسد الذي كان مفتوحا متهيئا لافتراس الشاب الذي كان يدافع عن بقرة . والصحفيون لا يستطيعون الدفاع عن امة . وكانت مخالب الاسد الامامية على اكتاف الشاب ولفترة كان الاسد والشاب مسمرين . وكما حكى والد الشاب انهم تجمدوا الى ان صرخ احد اعدائهم .... مستنين شنو الكلب ما وسطكم . فانتفض الناس وقتلوا الكلب الذي يعرف به بعض اهل السودان الاسد أوالدود . ماذا كان ينتظر كبار صحفيي السودان وهم اكثر من تضرر ضربواعتقلوا وتعرضوا للشتم ، الحظر ، التهديد ومصادرة الصحف بعد طبعها . لقد كان ،،الكلب،، وسطهم . وانا لا اصف اى انسان بالكلب وان كان مجرما وانسانا مريضا مثل البشير .
ان البشير انسان على مقدرة عالية من السخف والعبط وعدم الكياسة وحسن التصرف . لقد جعل السودان اضحوكة في كل العالم . ويثبت البشير كل يوم انه لعنة حلت بالسودان وبالرغم من هذا لايزال عجائز السياسة يترددون في المطالبة بذهابه وذهاب نظامه والبعض يمسك بالعصا من وسطها . الكثير من العجائز يعلم ان كشف النظام سيكشف تعاونهم مع النظام واكلهم من موائد الانقاذ . البشير لايقل عبطا من بوكاسا وعيدي امين . لقد اشتهر السودانيون بأنهم شعب متعلم ، مطلع وله اهتمام كبير بالتاريخ والجيوبوليتكس واخبار العالم فالراديو كان في كل بيت في المدن او القرى . واتي البشير الذي يجهل ابسط المعلومات العامة , يتحدث عن الكلب الساخن والبيتزا ويقول لاهل الشمالية انهم سيزؤعون البنجر الذي هو البامبي لانتاج السكر . شخص خامل لا تهمه سوي كرشه لا يصلح الا كعوير القرية ويعامله من يعتبرون قادة المجتمع باحترام واعجابويصف بأنه جلدنا وما بنجر فيه الشوك . محن محن ومحن سودانية .
سيقول البعض ماذا قام به شوقي في شبابه . فبينما الدبابات الروسية لا تزال في الشارع بعد احتلال تشيكوسلوفاكية بعد اكتساح البلد والقضاء على ربيع براغ ، طلبت في نهاية مؤتمر طلابي 1969 فيقاعة ما عرف ب نامجستي ميرو او ميدان السلام ، كان يرأسه متحدث الحزب الشيوعي الحاضر فتحي فضل ، ان يتبنى المؤتمر شعار ادانة احتلال البلد بواسطة قوات حلف وارسو . وهرب البعض من القاعة ووقتها كان معروفا ان في كل مكان عمل مكتب ، متجر اتحاد طلاب به مخبرين . وكما اثبت بعد سقوط النظام الشيوعي فقد كان للسودانيين ثلاثة من المخبرين وهم حسن جمال بدر الدين عامر وبشرى بن عوف . عندما قرر اخراج الطلبة الاجانب من المدينة الجامعية الى مسكن كئيب وقديم . والسبب انهم كانوا يؤجرون غرف الطلاب للسواح في فترة الاجازة الصيفية جريا وراء العملة الصعبة . سيرنا مظاهرة للقصر الرئاسي في دولة شيوعية . وعندما اعتصمنا في مكتب العميد الشيوعي المهاب الرفيق سفيراك هرعت نائية رئيس الجامعة كوتشيكوفا الى رئيس الجامعة مارتينتس وهى تصرخ ان شوقي قد قاد الطلاب الاجانب لاحتلال مكتب العميد . وعندما بدأ العميد في الصراخ في وجهنا قلت له هؤلاء الطلاب سيعودون لحكم بلادهمبعد ان علمتوهم ، لا يصح التعامل معهم كأطفال . وعندما اقترح اختيار ممثلين قمت بترشيح محمد محجوب عثمان الذي كان اكبرنا وطالبا نايجيريا . وتصادف وجود الطالب الغاني نيكي نحاس ... من والد لبناني ... في مكتب رئيس الجامعة عندما اتت نائبة رئيس الجامعة مزعورة . ان فنرة الشباب هى مرحلة النضال والعطاء . عندما اتى نميري لبراغ في وفد عظيم في1970مصحوبا بجوزيف قرنق المحامي الذي اعدمه نميري ، احمد سليمان وفاروق ابي عيسى وعلى صديق مدير الامن او قوش المرحلة في فترة تعاون الشيوعيين الامميين مع القوميين العرب والناصريين شبه الفاشيين في احدى محن الدنيا ، اخبره الشيوعيون بأنني اناصر مطالبة الجنوبيين بتقرير المصير . وقال على صديق ... الولد دة حاشيله في طيارتي على السودان . وقبل اكمال اجرائات ترحيلي تركت براغ وتسللت الى السويد . ولم اعد الا بعد 5 سنوات للسودان بعج تغير الحال واتفاق اديس اببا. وها انا بعيد عن السودان منذ ان اغتصب تتر العصر الوطن . على الشباب ان يدافعوا عن افكارهم بقوة .
ان الشجاعة التي اظهرتها فتيات وسيدات الثورة اليوم ما يفوق بمراحل ما توفر عندنا في شبابنا . هؤلاء اللبؤات يفقن الاسود الذين برزوا بصدور عارية لرصاص السفاح الذي يقهقه في معيته كبار الصحفيين . من المخجل ان يتعرض نساء السودان للقمع والحظر ومعاملتهن كبشر ناقصي القيمة . الاستاذة سمية الخليفة ومن تحاضر في جامعة الاحفاد اضطرت لاحضار شقيقها الصغير لكي يوقع على اذن خروجها من المطار لانها امرأة . كل هذا على الثورة ان تكنسه . ومن الاجرام ان تتعرض من هن اكثر عقلا من الرجال ويعنين الجزء الاكبر ويتحملت العبئ الاثقل في ادارة الاسرة لعملية الختان . لقد انشأت تانزانيا مراكز يمكن ان تقصدها البنات الصغيرات وامهاتهن تجنبا لجريمة ختان الاناث . وتجوب سيارات منظمة محاربة الختان القرى وتوعي الناس عن مخاطرختان الاناث وموت الصغيرات . ويتم الكشف على الصغيرات بطريقة دورية واذا وضح انهن قد تعرضن للختان يتدخل النظام وتحاكم الخاتنة والاهل . ولقد حكم على الخاتنات باحكام رادعة بين 5 و10 سنوات سجنا . والمشكلة ان الرجال يدفعون مهرا اقل عبارة عن 6 بقرات بدلا عن عشرة للبنت الغير مختونة . يحدث الختان في نفس السن في السودان حوالى السادسة . وتتزوج البنت في الثانية عشر او الثالثة عشرلرجال كبار . وهذا يمارس كذلك في السودان وتدعمه الانقاذ .وترفض تجريم زواج القاصرات ز وفصة الفتاة التي فتلت زوجهالا تزال ماثلة في مخيلتنا . وكيف تزوج فتاة ضد رغبتها لأن والدها قد قبض الثمن . والشريعة تطالب بأخذ رأي الفتاة ولها الحق في جعل العصمة بيدها . والخلع جزء من الشريعة . وفي امكان الفتاة خلع زوجها . فليضع الشباب هذا نصب اعينهم فيما بعد . وسيقول البعض ان هذا لا يصب في صالح الثورة . ان الثورة لا تساوم العجائز .
القضية في تانزانيا تناقش في المدارس ،الحقول وتجمعات القرويين . وفي بعض الاحيان يستعين المعارضون لجريمة ختان الاناث بالامن المسلح بدلا من امن البشير الذي يتلثم ويقوم بقتل المتظاهرين السلميين . ان افريقيا قد استيقظت والبشير يعيد المرأة الى العصر الحجري . افوركي في اريتريا قد اعطى المرأة الاريترية وضعا مميزا . فثورة اريتريا بالرغم من الاخطاء قد حرمت ختان الاناث بالوعي ، الارشاد ، التوعية والقانون ؟ وحتى اعداء النظام الارتري يعترفوت بأن تعليم البنات قد انتشر في اماكن بعيدة لم تكن السلطة تعرف بوجودها وتتقلد المرأة اعلى المناصب .وكل هذا مسنود بقانون رادع . فالمرأة الارترية قد شاركت في الثورة ، حاربت ودعمت الثورة . ولم يسرق افوركي ووزراءه المال العام واغتنوا القصور وتزوجوا كوكبة من الزوجات كما في السودان ،تعتبر المرأة من الاسلاب والغنائم .
يحاولون اخافة الشباب بالانزلاق الى مذابح وفوضى مثل ما حدث في اليمن سوريا العراق . نحن يا سادتي شعب عظيم مختلف جدا عن هؤلاء . لقد سقطت الحكومة عدة مرات اولها حكومة الخليفة عبد الله التي قضت على 60% من الشعب بالحروب والمجاعات . ولكن لم يحدث ما حدث في هذه الدول . لقد وجد الانجليز الفضة و800 الف جنيها ذهبيا وصوامع الغلال المليئة وسارع هذا في بناء الاسواق والمكاتب ، المستشفي المرسي والمدارس . وبعد 8 سنوات كانت الكهرباء متواجدة في الخرطوم . اتدرون من حمل الحجارة الطوب والتراب للبناء ؟ انهن نساء امدرمان لأن الكثير من الرجال قد ماتوا في كرري او عانى من الاعاقة والكثيرون قد تركوا امدرمان . لقد تحملت المرأة الامانة وكانت النساء يعلن اكثر من عائلة والكثير من الايتام . الخالة من الله بت بشة كانت تقود الكثير من الكناسات في امدرمان ويقمن بنظافة السوق والاحياء الى الخمسينات ، وكانت الخالة حنينة او زينب عبد القادر مع متتشات الصحة يجبن امدرمان على الدراجات للمحافظة على البيئة . واليوم لا يسمح للفتيات بممارسة الرياضة وركوب الدراجات . وكان للنسوة ما عرف بسوق النسوان في السوق الكبير وكل الاحياء .
لم تحدث المذابح او حمامات الدم التي حدثت في دول الربيع العربي عندما سقطت السلطة عدة مرات في السودان . هل اخلاقنا وطريقة حياتنا مثل العرب ؟ هل في مقدرة العرب وغير العرب انتاج الشباب الذي يبدع ومرة اخري يعطي العالم درسا تاريخيا في الصمود الاتزان والمعقولية في نضاله ضد الدكتاتورية. لقد شاهد العالم الشباب يسارعون لانقاذ والعناية برجال الشرطة الذين انقلبت سيارتهم واصيب الشرطة .
في اكتوبر وفي ليلة المتاريس خرج الناس وتركوا منازلهم بدون حراسة ، ولم تحدث حوادث نهب او سطو . في ابريل ذهبت مايو . لقد تسلم السلطة حكومة جديدة ولم يحدث اى تفلت او قتل . وعادت الحياة الديمقراطية والتي استغل فيها الكيزان الحرية لنفث سمومهم وحبك مؤآمراتهم لسرقة السلطة بسبب تآمر العجائز او تساهلهم . ودفع ولا يزال الشباب يدفع ثمن غلطات العجائز .
يخيفون الشباب بفزاعة ما حدث في الدول العربية . لقد اخافوا الاثيوبيين قديما بان ذهاب الامبراطور سيعني الدمار . وكان الدمار موجودا في اثيوبيا . كانت العبودية منتشرة وكلمة باريا وتعني عبد تصف نصف الشعب . وبسبب انتشار الرق في اثيوبيا تأخر قبول اثيوبيا في عصبة الامم . كما كانت علاقة الانتاج الاقطاعي تكبل وتمنع انطلاق الاقتصاد . وتردد نفس الكلام عن الخروج على هايلا مريم . واليوم تنطلق اثيوبيا بوتيرة عالية وتصير قوة اقليمية تحتل اراضي سودانية ولا يستطيع البشير الرعديد من مواجهة اثيوبيا التي صار لها اسطول بحري تجاري كبير بالرغم من انه لا يوجد عندها مدخل على البحر . والسودان الذي كان له اعظم خطوط بحرية وعدة مواني لا يمتلك حى فلوكة . وتمد اتيوبيا اعظم الطرق السريعة داخل البلاد وتوصلها بشرق افريقيا . وبعد ان كنا نعجب بدبي ومطارها الرائع والذي يوظف 60 الف موظف نجد ان اثيوبيا قد تفوقت على الامارات ، ولا تستخدم العمالة الاجنبية مثل الامارات ولكن ابناء البلد . وصار لهم احد اعظم اساطيل الطيران واكبر معاهد الطيران . ويبنون اليوم احد اكبر السدود في العالم . ونحن لم نكمل المدينة الرياضية لثلاثة عقود ؟ لا تدعوهم يخيفونكم بالآتي ان الحاضر لا يمكن منافسته في السوء يكفي ان على رأس السودان اهبل يعرف بالبشير . يقهقه مثل الاطفال بسبب وبدون سبب يتخبط ولا يعرف ما يقول . قال قديما ان من يعترض على قانون النظام العام عليه ان يراجع دينه ويقوم بالاغتسال . ثم غير القانون لامن المجتمع مع الاحتفاظ بكل السيئات ووسائل القمع . واليوم بدون خجل يدين البشير قانون الأمن العام . وعندما استخرج البترول الذي لم يحمل فيه البشير او الكيزان ازمة او كوريك بل
بدأت العملية في عهد النميري ، صار البشير يرقص كدجاجة قطع رأسها ويطالب المعارضة بالاغتسال والاستتابة الخ . هل يعاني البشير من جنابة دائمة لماذا الكلام عن الاغتسال كل الوقت ؟
لقد صدم العالم بجرائم بول بوت في كمبوديا وبيافرا قبل هذا ولكن فظاعة مذابح رواندا لا مثيل لها . لقد حرمت رواندا من اغلى رأس مالها الذي هو الانسان الرواندي فلقد قتلت نسبة كبيرة من سكانها في فترة وجيزة . وليس لرواندا مخرج بحري وليس لها مناجم الذهب والبترول ومئات الملايين من الافدنة الصالحة للزراعة والاستصلاح ، وللسودان المتعلمون ، الخبراء واعظم النساء الذين نشاهدهم اليوم في وسط الثورة . ورواندا اليوم قصة نجاح كبيرة . يعيش شعبها في بحبوحة .ونحن لن نخرج بالفؤوس والسواطير لقتل جيراننا لماذا نخاف من التغيير ؟ لقد وصلنا كما كان يقول المثل السوداني وصلنا الجيرة او الطبقة السقلى من الارض . بمعنى اننا قد وصلنا القاع . فاقتصادنا قد انهار . وبينما الثورة قائمة يقوم الكيزان بحلب ما تبقي من الافتصاد تأهبا للهرب . وكلما تأخرت الاطاحة بالنظام كلما كبر الفتق على الراتق.
السويد قد وصلت الى ما وصلت اليه بسبب النساء ، انهن في كل مكان ولا يشاهد الانسان الرجال في مرافق الدولة الا نادرا . قال لي احد رجال الشرطة في مناقشة لماذا يتكلم النساء دائما ويسكت رجال الشرطة . رده كان ان الترقية تحدث بعدد الكورسات والنجاح فيها والنساء ،، اشطر،، من الرجال في هذه الاشياء . ويسيطر النساء على البوليس على ظهر الخيل لان الفروسية يسيطر عليها النساء في السويد . وحصين السويدواوربا ضعف حجم حصين السودان . ان السودان لن يتطور الا باعطاء النساء الفرص الكاملة في التعايش في المجتمع . والانقاذ قد اعادت المرأة السودانية الى العصور الوسطى .
لماذا لم نشاهد قدو قدو ورفاقه يقومون بجلد احد الرجال بطريقة مهينة كما يحدث للبنات وسط تشفي الرجال ومنهم ما يعرف كذبا بالقاضي وهو فاضي . اين جلد رجل الاعمال الذي اشترى عذرية فتاة من شقيقتهاالطبيبة ؟ لماذا لم يتم جلد الرجال الذين قبض عليهم متلبسين في نهار رمضان مع فتيات ومنهم والي؟ هل رجعوا لكلام ،، على ابن الخطاب الذي طالب باربعة شهود ؟ اين الشهود الاربعة في فتاة قدو قدو . وهل طريقو جلد ،، الحلنقة ،،، شرعية . الحلنقة ينسب اسمهم لسوط العنج الطويل الذي اشتهروا بحمله .
يتحدثون عن الزي الفاضح ، لماذالم يقبض عل اي رجل بهذه التهمة . فحسب الشرع فكل رجل يكشف افخاذه كما في لعب الكرة مجرم حسب قانون الانقاذ وكل سباح يرتدي ،، المايو ،، مجرم . وكل صائد اسماك او طياني يخفج الطين مجرم وكل دباغ ،تربال مجرم لان عملهم يجعلهم يكشفون افخاذهم وما فوق الركبة . وكل من يقم بالرقص مع نساء وفتيات مجرم . والبشير يظهر في الفيديوهات وهو يرتكب هذه الجريمة ويجد التصفيق والاعجاب وتجلد النساء بدون محاكمة حسب مزاج رجل الامن او شطحات رجل البوليس .هذه الثورة يجب ان تتخلص من كل هذا . يكفي انه صار للنساء سجن خاص بهن . وقديما لم نشاهد النساء في السجون ، الا نادرا .
تاريخ هذه البلد اهمل المرأة تماما ولا نجد الا فتافيت عن رابحة الكنانية ، تاجوج بنونة بت المك وام على صاحبة الجبل ولكن هنالك الكثير من النساءومن قمن باعمال بطولية . وفي سودان الشقاء ينحمل النساء العبئ الاكبر من العناء . وكل رجل سوداني قد قامت بتربيته امرأة في المكان الاول . والى وقت قريب كان الرجال يفتخرون وينتسبون لامهاتهم . على الشباب اعادة كتابة تاريخ السودان الحقيقي والتخلص من الكثير من الخجل ، التزوير والمحاباة الخ ز ان الثورة لا تعني تغيير الحكم .
لقد ارجعت الانقاذ الجهوية الشوفينية والاقصاء لكي تجد مرنكزات تستند عليها . وكان استباحة الجنوب وساحات الفداء و2 مليون من الشهداء في الجنوب . وانتقل الحال الى دارفور جنوب كردفان والنيل الازرق . وعلى الشباب مواجهة ورثة تقيلة للتخلص من عفن الانقاذ والقضاء على القبلية والشوفينية . ويجب الانطلاق الآن فقتل الشهيدة عوضية عجبنا كان استهانة بالمرأة وعدم احترام اهل جبال النوبة . ومن يتعرضن للاغتصاب في اغلب الاوقات هن من الهامش او دول الجوار .هنا يجب معالجة الجراح .
كركاسة كاتب هذا الكلام من العجائز انه يقدم افكاره . والشباب ليس بملزم بما يقول . فلا تآخذوا العجائز بما يقولون . انها ثورتكم .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.