بسم الله الرحمن الرحيم دائرة سودان المهجر في وقت كان الوطن يترقب فيه سماع تسليم السلطة او سماع صوت الحكمة والعقل لالتماس مخرج سلمي لمأزق الوطن كاستجابة لخيار الشعب عوضا، خرج المشير/ عمر البشير امس "22 فبراير، 2019م"، بخطاب لم يحمل اي جديد، بل كرر كلمات جوفاء وجمل فارغة المحتوى، ظل يرددها ثم لا يلبث ينقلب عليها حتى صار عدم المصداقية ملكية فكرية مسجلة باسم النظام. وعليه فاننا في دائرة سودان المهجر بحزب الامة القومي، وتعضيدا لمواقف حزبنا وتحالف الحرية والتغيير ، نؤكد على الاتي: اولا: رفضنا التام لمحاولات النظام الالتفاف على مطالب الشعب السوداني، ولن يجد منا غير الاصرار والمضي قدما في العمل الجاد والمساهمة الفاعلة في التواصل مع الشارع في حراكه السلمي اليومي بما نملك من قدرات وتواصل داخل وخارج السودان. ثانيا: أن مطالب جماهير شعبنا واضحة ولا يمكن اختزالها في محاولات النظام باعادة تدوير رموز الانفصال والقمع وآلياته الحربية والأمنية التي ارتكبت الإبادات بدارفور والعودة لمربع اعادة انتاج انقلاب الاخوان العسكري، الذي أدي الى سلب حقوق وإرادة المواطنين وخيانة القرار الوطني. اننا نراهن على وعي الشارع الذي لا يخون، وسنلتزم مطالبه الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وفي مقدمتها تنحي البشير وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن، وحل وتفكيك الآلة القمعية. وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية. ثالثا: نوجه النداء لكافة تنظيماتنا حول العالم للاستمرار في مقاومة هذا النطام الباطش والفاسد بالتنسيق مع قوى الحرية والتغيير من الاستمرار في المطاهرات الحاشدة والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات أمام السفارات والمنظمات الداعمة لحقوق الانسان والديمقراطية، وتقديم المذكرات والتواصل مع الدول المضيفة لدعم قضيتنا الوطنية العادلة حتى تتحقق ارادة شعبنا الابي. رابعا: من المعلوم ان المهجر كغيره من فئات الشعب عانى الامرين من سياسات النظام تشريدا من الخدمة، وتضييقا سياسيا وامنيا باسم التمكين، وهو الامر الذي ظل ملازما لهم في مهاجرهم من خلال السفارات التي تركت مهامها المهنية لمصادرة جوازاتهم او تتبعهم... لقد توسعت دائرة الهجرة واللجوء حتى بلغ عدد السودانيين في الخارج اكثر من ربع السكان حتى تشكل سودان بلا حدود. - ومن هنا فاننا نقدم مبادرتنا لجميع السودانيين في المهاجر لمواصلة التنسيق لتشكيل الكتلة الوطنية الشاملة "سودانيون بلا حدود" للوقوف في وجه البطش والطغيان والفساد ، ومواصلة التعبئةبلا كلل ولا ملل لتكامل ادوار الداخل والخارج لتجسيد مطالب شعبنا. - عاش نضال الشعب السوداني. وتسقط بس. والله اكبر ولله الحمد،،، غازى محي الدين عبدالله أمين الاعلام، الناطق الرسمي دائرة سودان المهجر