سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجمع الدراميين السودانيين: قاطعوا مهرجان البقعة المسرحي، ومهرجان 17 مارس المسرحي: لا لإقامة الأعراس الزائفة فوق مآتم شهداء الشعب السوداني وعلى حساب انتفاضته
وشان الناس تحس تطرب وقفت أنادي في الأزمان طهارة الكلمة في الفنان وصدق الحرف في صدقو وحصاد أجيالنا في شتلو ولو داس الشرف خانو قلوب الناس تسدّ الباب تعاند طبلو وألحانو هكذا أعلن الشاعر والفنان المسرحي هاشم صديق، على لسان فارماس بطل مسرحيته "نبتة حبيبتي" و أحد حداة تاريخ الحضارة السودانية وطلائعها الباكرة ، أن الفنان متى جافى إبداعه معاني الصدق الفني صدت عنه قلوب جمهوره وعافته اسماعهم. ونحن في هذا الوقت الحرج من تاريخ الوطن, والثورة السودانية في درجة غليانها المتصاعد الهدّار، ظل تجمُّع الدراميين السودانيين ومنذ تاريخ انضمامه لركب الثورة، و محضه التأييد التام لإعلان الحرية والتغيير، ظل منخرطا مع كافة أطياف الشعب السوداني في العمل من أجل مستقبل افضل تعززه الحرية والكرامة والسيادة. وكم خرجنا ملبين لنداءات تجمع المهنيين بوصفه البوصلة التي تؤشر على وجهة طموحنا في انجاح الثورة، مشاركين بوقفاتنا الاحتجاجية، و بالتواجد الفعلي لمنتسبينا في كافة الفعاليات والمواكب الثورية، حيث تعرّض عدد مقدر منهم للاعتقالات والمحاكمات الجائرة التي يلجأ اليها النظام الآيل للسقوط لترهيب المحتجين السلميين، وهيهات. عبر هذا البيان يهيب تجمّع الدراميين السودانيين بجماهير الشعب السوداني مقاطعة الدورة العشرين لمهرجان البقعة المسرحي المزمع عقده في 27 مارس، وكذلك مقاطعة الدورة الأولى لمهرجان 17 مارس للشباب، وهو فعالية مستحدثة هذا العام لمغازلة الشباب، وقود الثورة وبراكينها، يحسبونهم غافلين عن الاعيب هزلية تفتقر إلى الفطنة. إن ما يبرر دعوتنا إلى هذه المقاطعة ينحصر في عاملين؛ اولا: اعتراضنا على إقامة أعراس تهريج مسرحي فوق مآتم شهداء ثوار الشعب السوداني. وثانياً : ادراكنا لسوء القصد وراء تنظيم هذه المهرجانات في وقت ظلت فيه الحركة المسرحية السودانية كاسدة وخاملة طوال سنوات الإنقاذ العجاف. فمغزى هذه المهرجانات المسرحية هو تغبيش الحقائق، بخلق انطباع زائف أن كل شيء يمضي على ما يرام، وأن نار الانتفاضة السودانية قد خمدت جذوتها، وأن الفنانين المسرحيين يمارسون حرياتهم في التعبير الفني كاملة غير منقوصة. فلنقف ضد هذا التزييف المترصد، ولنمض في طريق الانتفاضة بما يفتح الطريق أمام حرية حقيقية للتعبير، ولتوفير مناخ معافى تزدهر فيه كل ألوان الثقافة والفنون والإبداع. 15مارس2019