من الأزمات التي تعاني منها الدولة السودانية هي داء الجهوية والعنصرية التي ساهمت بشكل كبير في تفتيت النسيج الاجتماعي عبر الكراهية والحقد بين مكونات هذا المجتمع. فزادت وتيرة الحروبات في أقاليم السودان بين القبائل الرعوية التى أشعل هذا النظام نيران الفتنة بينهم وجعل أبناء العمومة يتحاربون فيما بينهم وهدف هذا النظام الفاسد هو زرع الحقد والكراهية بين مكونات هذا الشعب العظيم في رأي الجهوية والعنصرية هى من أهم أسباب أزمة الدولة السودانية التى ما ذالت تعاني منها عبر السياسات الممنهجة ضد اقليات معينة في اقليم السودان المختلفة وشاهدنا قبل ايام مجزرة معسكر ادمنتا بولاية غرب دارفور مدينة الجنينة التي راح ضحيتها عدد مقدر من ابناء هذا الوطن هذه الحادثة البشعه لن يسلط عليها الضوء من قبل الاعلام الخارجي التي تهتم بالشان السوداني ولا في اماكن التواصل الاجتماعي الا القليل فقط من الافراد وذلك بوصفهم ينتمون الا اقاليم دارفور وبعض الشرفاء الذين تهمهم هذه القضايا المهمة التي ادت الي تفجر الازمة داخل الدولة السودانية.. في راي اذ ا لم نتجاوز الخطاب الجهوي والعنصري لا نستطيع بناء دولة ديمقراطية حرة تسع الجميع بمختلف مكوناتهم لا فرق بين دين ولا لون .لذا علينا برفع الوعي في الأول ومحاربة هذا الخطاب عبر الندوات الفكرية التي تنادى بنبذ الجهوية والعنصرية السودان ملك للجميع وليس حكرا علي قبيلة او تنظيم معين فهو بلد متنوع يجب الاستفادة من هذا التنوع في إرساء قيم الحرية والمساواة بين أفراد هذا الشعب الطيب لقد حان وقت العمل من أجل مجتمع معافي بعيدا عن أمراض العنصرية والجهوية. الشعب السوداني اوعي من هؤلاء الاسلاميين حيث كانت الهتافات في الشوارع في اي موكب للثوار يا العسكري المغرور كل الوطن دارفور ده كان رد شافي وكافي يبقي لابد لنا من تصعيد الوعي لمحاربة هذا الخطاب الجهوي الذي يؤدي الي هتك نسيجنا الاجتماعي.. تسقط بس حكومة الكوز تسقط بس حكومة الفقر