نحتاج لعملية وعي كبير في الأول وسط الجماهير عبر إقامة الندوات الفكرية والمخاطبات الجماهيرية في الأحياء والمدن والحارات لحث الجماهير علي عملية التغيير . لتحقيق عملية التغيير يجب علينا أن ننبذ القبيلة والجهوية التي تؤدى الي هتك نسيجنا الاجتماعي لأن ما ذالت هناك مصطلحات ذات طابع عنصرى موجودة في مجتمعنا وبتساعد في تفكيك مكونات المجتمع السودان بلد متنوع ثقافيا وعرقيا لكننا لن نستفيد من هذا التنوع لخلق مجتمع قوى ومتماسك . الشارع الآن بعيش حالة من الغليان بسبب أزمة الوقود وغاز الطهى بسبب عجز الدولة عن سداد مديوناتها وظهر هذا جليا عندما قدم وزير الخارجية السابق غندور تقريره أمام البرلمان ووضح عجز حكومته في سداد مستحقات البعثات الخارجية والسفارات الدبلوماسية من إيجارات ورواتب وغيرها هذا التقرير الذي أدى الي إقالته من منصبه وفي نفس المنحنى تحدث رئيس الوزراء بكرى حسن صالح أمام البرلمان واعترف أيضا بفشل الحكومة في سداد مبلغ مالي 102 مليون دولار لاستئناف عملية التكرير في مصفي الجيلي . في رأي هذا مؤشر يؤكد أن هذا النظام يعيش في أسواء حالاته بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة السودانية بسبب سياساته وأيضا الصراعات الداخلية التي يعاني منها داخل منظومته وبسبب الضغوطات الخارجية من المجتمع الدولي في قضايا الحريات والأمن وغيرها . في رأي يجب علي المعارضة السودانية بشقيها المدني والعسكرى استثمار هذه الفرصة والعمل بشكل جادي من أجل تحقيق عملية التغيير وده يتطلب وحدة المعارضة والوقوف مع الجماهير في خندق واحد من أجل تحقيق دولة العدالة والمساواة التي تسعنا جميعا بمختلف مكوناتنا . الدعوة موجهه الي شباب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والطلاب بأنه قد حان الوقت للعمل سويا من أجل التغيير دعونا أن نتمسك بالأمل وان ندعو اليأس أن يذهب الي الجحيم طوعا . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.