حسم فريق النجم الساحلي التونسي بطاقة التأهل إلى نهائي كأس زايد للأندية الأبطال، بعدما فرض التعادل السلبي، على مضيفه المريخ السوداني، مساء اليوم الجمعة، بمدينة أم درمان، في إياب المحطة قبل الختامية. واستفاد النجم الساحلي، من تفوقه في المباراة الأولى بمدينة سوسه، على المريخ بهدف دون رد، لينجح في المحافظة على تفوقه ويبلغ النهائي، في انتظار الفائز من مباراة إياب الهلال والأهلي، في الكلاسيكو السعودي. وأظهر الفريقان رغبة قوية في فرض الأسلوب منذ البداية، ونجح الضيوف في الصمود وتثبيت الشخصية الفنية القوية، التي أجبرت المريخ على التمرير للخلف، على الرغم من السيطرة على مجريات اللعب. تبادل السيطرة البداية كانت في صالح النجم الساحلي، في الدقيقة 9، عبر تسديدة حازم حاج حسن التي مرت بمحازاة القائم الأيسر، وفي الدقيقة 12 رد سيف تيري بهجمة شرسة، حين تخلص من تحت الضغط الشديد، من عمار الجمل وماهر الحناشي في الجانب الأيسر، وعكس كرة محسنة شتتها الدفاع. وعانى المريخ، معظم الشوط الاول من تضييق المساحات عليه، وفشل في اختراق حصون النجم، في ظل تألق صدام بن عزيزة وثنائي المحور أمين بن عمر وكريم العواضي، في وقت برز النيجري عبد المجيد سومانا بشكل لافت لتنظيم أداء المريخ. واعتمد المريخ على مجهودات المهاجم بكري المدينة، والذي نجح في التسبب بالإزعاج لدفاع النجم الساحلي، وبالمقابل أرهق قائد ومهاجم النجم الساحلي ياسين الشيخاوي دفاع المريخ بخبرته الكبيرة، وتحركاته في كل المنطقة الهجومية. وكاد المريخ أن يتقدم في الدقيقة 45، بهدف من الكرة التي عكسها سيف تيري من الجانب الأيمن، خلف المدافعين، لحق بها صانع الألعاب الأيسر أحمد التش، وسدد من مسافة قريبة، لكن الحارس وليد كريدان أرتمى وصد الكرة بأعجوبة. أداء كبير بعد الاستراحة بادر النجم الساحلي بالهجوم، وتحصل على عدة ركلات زاويا، لكن المريخ استفاق وقدم شوطا مميزا وفرض أسلوبه تماما، وأجبر الضيف التونسي على التراجع والاعتماد على الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة 50، كاد التش أن يسجل هدفا من الكرة التي تخلص بها داخل الصندوق من المحور كريم العواضي، وسدد من زاوية ضيقة كرة خطيرة مرت بمحازاة القائم الأيمن، وأجرى المريخ تبديلات تباعا، بدخول كل من محمد هاشم التكت وأحمد آدم، واعتمد المريخ على تحركات الثلاثي بكري المدينة وحمزة داؤود في الجانب الأيمن، والظهير البديل أحمد أدم في الجانب الأيسر، وأصبحوا مصدر خطورة كبير. وفي الدقيقة 62، عكس محمد حقار كرة قوية من ركلة زاوية، وكاد أحد المدافعين أن يحرز منها هدفا عكسيا، وبعد ست دقائق صنع محمد عبد الرحمن فرصة لحمزة داؤود، الذي سدد على حافة الصندوق، استمات الدفاع التونسي في تحويلها إلى ركلة زاوية. وفي الدقيقة 75 تخلص بكري المدينة من الظهير عمار الجمل بمهارة، وعكس كرة زاحفة داخل الست ياردات، حولها محمد عبد الرحمن نحو المرمى تحت ضغط لحارس كريدان، لكنها مرت بمحازاة القائم الأيمن. وفي الدقيقة 84 سدد التش كرة قوية داخل الصندوق من عكسية التاج يعقوب، لكن الكرة لامست ظهر أحد المدافعين وتحولت إلى ركلة زاوية، وبعدها عكس بكري كرة خطيرة داخل الصندوق، واستبسل الدفاع في تشتيتها. وفي الدقيقة 90+1 حول الحارس أبو عشرين تسديدة قوية ركلة زاوية، من ركلة حرة حول الصندوق، سددها الظهير الأيسر عمار الجمل، وبعد دقيقتين مرر بكري المدينة لحمزة داؤود في الجناح الأيمن الذي عكسها، فقابلها رمضان عجب مقصية، مرت فوق العارضة. وبعد نهاية المباراة احتفل لاعبو النجم بالتأهل الكبير لنهائي كأس زايد للأبطال، وصفقت لهم جماهير المريخ، والتي أيضا صفقت بقوة لفريقها على أداءه القوي.