عاد المريخ لسكة الانتصارات بفوزه مساء اليوم الثلاثاء، على ضيفه الخرطوم الوطني 2-1 بأم درمان ، في مباراة مؤجلة من الأسبوع الخامس من بطولة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم. أحرز للمريخ كل من النيجيريين المدافع كونلي أندولامي والمهاجم كليتشي في الدقيقتين 31 و58، وسجل للخرطوم الوطني المدافع محمد حسن الطيب في الدقيقة 54، والفوز هو الثاني للمريخ بملعبه، بعد تعادله في الجولة السابقة مع المريخ الفاشر سلبيًا. ورفع المريخ رصيده إلى 10 نقاط، بينما تجمد الخرطوم عند 11 نقطة. قدم الفريقان أداءً مفتوحا منذ البداية، وسعى مدرب المريخ جارزيتو للسيطرة على منطقة الوسط عن طريق العائد للمشاركة منذ فترة طويلة علاء الدين يوسف، لكن الخرطوم الوطني لعب بثبات في تلك المنطقة بقيادة المخضرم بدر الدين قلق. واعتمد المريخ على تشكيله في المباراة السابقة ضد تفرغ زينة بالبطولة العربية، وبينما جلس لاعبون أساسيون مثل أمير وضفر في مقاعد البدلاء. ونجح الخرطوم في تقديم أداء راق، فيما هاجم المريخ بتركيز عالي وأربك رباعي الدفاع عن طريق الثنائي سيف تيري وأحمد حامد الِتش. وبادر المريخ بأول فرصة حقيقية في الدقيقة 12 من كرة عكسها الجناح الأيمن السماني على رأس كليتشي لكن الحارس أكرم حول مساره إلى داخل الملعب ببراعة. في الدقيقة 13 أنقذ الحارس الأوغندي جمال سالم بأعجوبة كرة سددها صاحب القدم اليسارية التش من ركلة الزاوية التي عبرت عالية حتى القائم الايمن فقابلها مباشرة في المرمى لكن ثبات سالم في التصدي حرم الضيوف من الهدف. وعكس مجريات اللعب وفي قمة سيطرة الخرطوم على المباراة تقدم المريخ بهدف السبق عن طريق رأسية المدافع النيجيري كونلي أندولامي الذي ارتقى عاليا لكرة من ركلة زاوية عكسها الظهير الأيسر محمد حقار، فلامسها النيجيري برأسه قوية في أعلى الزاوية اليمنى في الدقيقة 31. وفي الدقيقة 43 أنقذ سالم مرماه من هدف محقق من كرة متبادلة داخل الصندوق بين بسمارك والتش، الذي مرر لدومينيك على حافة الصندوق ليسدد الأخير كرة زاحفة قوية في الزاوية اليمنى حولها سالم لركلة زاوية. وفي الشوط الثاني دخل الخرطوم أكثر إصرارا، لكن المريخ تحسن في أسلوبه الذي اصبح سريعا وذلك بفضل حركة المهاجمين بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن والجناح الأيسر السماني الصاوي ومن خلفهم لاعب الوسط المميز أحمد هاشم التكت الذي تمكن من ربط الوسط والهجوم ببراعة. وفي الدقيقة 54 أدرك الخرطوم التعادل عن طريق مدافعه محمد حسن الطيب ، من الكرة التي عكسها قلق من مخالفة خارج الصندوق لتصل الكرة رأس التش بمحازاة القائم الأيمن، فيلعب الكرة برأسه للطيب الذي سددها قبل ملامسة الأرض لتعانق الشباك من أعلى الزاوية اليسرى. لكن المريخ أعاد تفوقه بهدف ثاني بعد 4 دقائق من ركلة جزاء تسبب بها الظهير الأيسر محمد آدم الذي لمس بيده متعمدا كرة عكسها التكت بالمقاس داخل الصندوق لمحمد عبد الرحمن، ليحتسب الحكم ركلة جزاء سدد منها النيجيري كليتشي كرة أرضية بنجاح. وأجرى مدربا الفريقين عدة تبديلات فدخل من حسام وصلاح الأمير وفريد سيف الدين وخرج الغانيين صامويل وبسمارك وسيف تيري. ويُشرك المريخ عاشور الأدهم المصري وضفر وامير كمال وخرج محمد عبد الرحمن وكليتشي وعلاء الدين يوسف. وفقد فريق الخرطوم التركيز خاصة في الوسط بعد ان أبطل لاعبو المريخ مفعول أخطر لاعبيه التش، بينما اعتمد المريخ على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة بالغة، وذلك عن طريقة السماني وبكري المدينة.
