* بنية النظام وصلت في التفكك حد الإنهيار.. و بنية الشعب السوداني بدأت تتشكل في تماسك مبهر.. و الطريق أصبحت سالكة لخلق قومية سودانية حقيقية.. * هكذا تقول مؤشرات الحراك في الشارع.. * و تقول مؤشرات الحياة العامة في السودان أن كوادر المؤتمر الوطني ما زالوا يسيطرون على مفاصل الدولة.. و سوف تستمر سيطرتهم على كل كبيرة و صغيرة فيها رغم ادعاء البشير الوقوف في الحياد على مسافة، واحدة من كل الأحزاب.. * كوادر الكيزان هي الممسكة بمقاليد تنفيذ القرارات الصادرة من أعلى الهرم التنفيذي و سوف تستمر ممسكة بمقاليد الأمور حتى بعد سقوط النظام ما لم نتدارك الموقف بوعي و حساب.. * قال على مسافة واحدة قال! * لا يدهشنا البشير في تضارب أفعاله مع أقواله.. تلك قاعدة ثابتة فيه و في نظامه المكتظ بالحقائق البديلة للحقائق المعاشة..! * حقائقهم البديلة لا تهمنا البتة.. ما يهمنا هو رهانهم على غبائنا و تقبلنا الحقائق البديلة، رغم معرفتنا بالحقائق الأصيلة.. كنا نرى و نسمع و نعلم و لا نتكلم.. * كان سكوتنا نوعاً من الغباء، و حين قررنا أن نركل السكوت، أصابهم الهلع.. (عرفوا حاجة)! * تأزموا و سارع البشير إلى تكوين لجنة أسماها (لجنة إدارة الأزمات) يترأسها هو و تضم في عضويتها كلا من نائبه الأول عوض بن عوف ونائبه الآخر عثمان محمد يوسف كبر ومساعده فيصل حسن ابراهيم بالإضافة إلى دهاقنة النظام الآفل: علي عثمان محمد طه و بكري حسن صالح و نافع علي نافع و ابراهيم احمد عمر و الزبير احمد الحسن.. * معظم هذه الوجوه هي مصدر الأزمات المزمنة التي بلغت ذراريها حالياً.. و أفكارهم، في إدارتها، لن تخرج عن مصالحهم الشخصية في كل الأحوال.. لكن لن يستطيعوا إيقاف مد الثورة التي هي أكبر أزماتهم.. و لن يوقفوا الأزمات الاقتصادية الحادة و لا أزمات النقد في المصارف التي فقدت ثقة الجمهور فيها.. و لا أزمة العملات المزيفة.. و لن يستطيعوا إدارة الصراعات المحتدمة داخل حزبهم و تعلن عن نفسها يومياً.. * كل الأزمات من صنيعهم.. و الخراب الدمار و الفوضى المركبة إختلقوقها بالتنظيم و (خلوها مستورة) و ما شاكل.. و لن يستطيعوا إدارتها و تفكيكها لتركيب نظام سوي.. * إن الخراب الذي أحدثوه في السودان خراب شامل إجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا.. و هو خراب متغلغل عميقا و بوسعه تكييف مستقبل السودان للسقوط في الهاوية ما لم تتداركه الثورة المباركة بإذن الله.. * و يكثرون الحديث عن الإصلاح.. و نحن واثقون من أن الإصلاح الذي ينشدون يتركز في عدم المساس بمكتسبات تحصلوا عليها بالنهب و السرقة و و الاختلاسات.. * و يقيننا أن لجنة البشير لإدارة الأزمات لن تصلح ما أفسدته ممارسات البشير و أعضاء لجنته من تخريب للحياة في السودان.. تخريب دفع لخروج الشباب على النظام في شوارع البلاد كلها.. و ما من شارع في مدينة أو قرية سودانية إلا و قد مرت فوقه مواكب تهتف: تسقط بس، حرية سلام و عدالة! * لا نريد منهم إدارة الأزمات التي صنعتها أنانيتهم.. إن ما نريده هو إزالة نظامهم (بس)! * و قد ضاقت الدنيا عليهم كما لم يسبق أن ضاقت من قبل.. و تشهد ثكنات الجيش تذمر صغار الضباط.. و احتقارهم للقيادات المدجنة و كراهيتهم لميليشيات الجنويد التي تجاوز النظام كل النظم و الأعراف العسكرية لتكوينها.. و فضل ضباط و جنود الميليشيات على ضباط و جنود الجيش ماليا و تسليحا.. * و الأزمات تتوالى.. * و هناك مؤامرات يدبرها بعض الكيزان للتخلص من البشير نفسه، و من ثم الإرتماء في قلب ثورة الشباب.. أو كما روى أحد المعلقين على مقال للأستاذ/ محمد علي فضل بصحيفة الراكوبة أنقل أدناه بعض ما جاء في التعليق:- " ........ هو شخصية اسلامية قوية متمكنة من العيار القوى النافذ ويعتبر من اقوى واخطر سبعة شخصيات اسلامية تتحكم بالجماعة وهو يتحدث مع شخص من القيادات الأسلامية فى جلسة فى منزل العائلة بأنهم يعدون خطة عمل لأنقاذ انفسهم من الوضع المتردى لحالهم والمأزق الذى هم فيه وكان محور الحديث عن كيفية النجاة من المد والغضب الشعبى الذى ينذر بعواقب وخيمة عليهم وعلى الحزب وعلى ممتلكاتهم ومستقبلهم السياسى الخ ... وكان من ضمن الحديث الدخول فى الموجة الشعبية التى تهاجم النظام والتفاعل معها ولا مانع لديهم من القضاء على البشير الذى يحملونه كل المصائب التى حلت بهم لأنفراده بالحكم وابعادهم ويعتقدون ان البشير لو تم ابعاده فسوف ينشغل الشعب عنهم من خلال الأفراح والأحتفالات التى سوف يعيشها الشعب .وفى هذه الحالة سوف يجدون مخرجا لهم ولو مؤقتا بانشغال الناس بالوضع الجديد . لذلك سوف يكون اولية نشاطهم العمل مع المد الشعبى فى التخلص من البشير وهم يعرفون مسالك وطرق كثيرة سرية يصلون بها الى هدفهم" * قد يشك البعض في ما رواه المعلق أعلاه.. لكني لا أستبعد حدوث أي مؤامرة يتآمرها (هؤلاء) ضد إخوة لهم في الدين و الحزب.. * فقد فعلوها ضد كبيرهم الترابي من قبل.. و سوف يفعلونها و لن يخافوا عقباها! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.