الحرية للمعتقلات والمعتقلين الشفاء العاجل للجرحى شباب الثورة الأحرار جماهير الشعب السوداني الأبي تتنامى الأخبار باستعجال متلهف نحو السلطة بما يشي بمحاولة إجهاض ثورة الشباب وسرقتها والوقوف أمام الأهداف المعلنة والتي ضحوا من أجلها بأرواحهم الغالية وبدمائهم الزكية . إستلهاماً لتطلعات الثوار وآمالهم في سودان ينعم بالحرية والديموقراطية والسلام والعدالة، كنا في تضامن قوى المجتمع السوداني قد قدمنا وفي وقت مبكر من عمر الثورة تصورنا للهياكل المدنية الثلاث المفصلة للفترة الإنتقالية ذات الأربع سنوات ؛ المجلس الرئاسي الإنتقالي، ومجلس الوزراء الإنتقالي، والمجلس التشريعي الإنتقالي. أوضحنا موقفنا ورأيِنا بتمثيل القوات المسلحة بمقعد في المجلس الرئاسي الإنتقالي وبمقعد وزير الدفاع في مجلس الوزراء الإنتقالي، وثمنا الدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية الوطن ومواطنيه وحدوده ومقدراته، وكذلك دور القوات النظامية الأخرى. إن الشعب السوداني الأبي يرفض الحكم العسكري تحت أي غطاء كان، ومطلبه الأساسي والذي عبّرت عنه ثورة ديسمبر العظيمة هو إزالة نظام الإنقاذ وإقامة سلطة مدنية إنتقالية تشارك فيها جميع مكونات المجتمع السوداني كي يضطلع كلٌ بدوره في إعادة بناء الدولة السودانية بعد الدمار الذي حاق بمقوماتها ومقدراتها. إننا نطالب بعرض الهياكل وأسماء شاغلي المناصب على قيادات الشباب في الميدان وضمان موافقتهم قبل اعتمادها من الجهات المعنية وإعلانها في أي منبر، وضرورة إعلانها في ساحة الإعتصام محروسة بسواعد الثوار فهم لهب الثورة وحماتها. ثورة حتى النصر حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب تضامن قوى المجتمع السوداني مساء الجمعة 19 أبريل 2019