بعد نجاح ثورة الجيل الجديد السوداني بحمد الله فأن بلادنا أصبحت مهياة لنهضة أقتصادية و خدمية شاملة . تلك النهضة ستحتاج لموارد مالية سياتي معظمها من التمويل الذاتي . في هذا المقال أعرض مقترحا محددا لولاية الخرطوم لتزويدها بدخل كبير. تتحصل الحكومات المحلية و البلديات في العالم علي مواردها المالية من عدة مصادر وفي مقدمتها أنواع الضرائب المختلفة . لم تقصر ولاية الخرطوم في سعيها الضرائبي لدرجة فرض المحليات رسوم ضرائب علي بائعات الشاي , و فقراء الاطفال الذين يستخدمون درداقات في الاسواق لتحصيل قليل من النقود لاسرهم الفقيرة . نفس البلد التي تفرض ضرائب علي فقراء بائعات الشاي و فقراء أطفال الدرداقات هلي البلد التي يزود سوقها الضخم المربحة شركة زين الكويتية العالمية للاتصالات بمعظم أرباحها . لماذا لاتبحث ولاية الخرطوم عن مدخل يمكنها من الحصول علي بعض أرباح سوق اتصالات الهاتف النقال التي تتزايد و لاتنقص . لاأعلم تفاصيل العقود القانونية التي وقعتها حكومة العهد البائد مع شركات الاتصالات كسوداتل و زين لتمكينها من العمل في السوق السودانية , مما مكنها من جني مئات الملايين من الدولارات من مستخدمي الهاتف النقال في ولاية الخرطوم وحدها . ولكن لو كنت في مكان من سيشغل والي الخرطوم , في سودان الثورة , لطلبت من القانونيين البحث في العقود القانونية التي تتيح لتلك الشركات العمل في الولاية و ذلك بغرض تغيييرها و أجبار تلك الشركات , ان أرادت الاستمرار في العمل بالولاية , في الدخول في شراكات مستقبلية مع ولاية الخرطوم بحيث تمكن الولاية من الحصول علي نصف ارباح الشركات المتحصلة من ولاية الخرطوم , ويكون ذلك شرطا لاي شركة اتصالات للعمل بالولاية . اذا رفضت بعض الشركات هذا الشرط فستقبله شركات أخري , فنصف الارباح سيكفيها و ذلك سيتيح للولاية مورد كبير و متواصل للدخل سيمكنها من أنجاز مشاريع كبيرة تنقصها العاصمة المثلثة , وفي مقدمتها مشروع للصرف الصحي للولاية و مشروع آخر للتشجير المكثف (مليون شجرة مثلا) للولاية , ومشروع ثالث لانشاء شركة مواصلات عامة متطورة . أيضا بعضا من المال المتحصل من شراكة الولاية مع شركات الاتصالات يمكن استثماره في تشييد مواقف سيارات متعددة الطوابق في وسط الخرطوم , وفي تركيب عدادات مواقف سيارات في شوارعها . مواقف السيارات وعدادات المواقف هذه أيضا ستدر دخلا معتبرا للولاية . أيضا يمكن استثمار جزء من المال المتحصل من نصيب الولاية من شركات الهاتف في تشييد بعض المولات المملوكة للولاية و تأجير المحلات التجارية داخل المولات بمبالغ لايستهان بها . هذه أفكار خارج الصندوق و تفكير بصوت مسموع أشرك القارئ الكريم فيه لعله يصل الي من سيهمهم الأمر . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مدونتي: https://hussein-abdelgalil.blogspot.com