أنا زعيم بأن الاسلام هو قبلة العالم منذ اليوم وأن القران هو قانونه وأن السودان اذ يقدم ذلك القانون فى صورته العملية المحققه للتوفيق بين حاجة الفرد للحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب ولا يهولن احدا هذا القول كون السودان جاهلا خاملا صغيرا فان عناية الله قد حفظت على أهله من أصائل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الارض بأسباب السماء (2) نحن نبشر بعالم جديد وندعو الى سبيل تحقيقه ونزعم أنا نعرف ذلك السبيل معرفة عملية أما ذلك العالم فهو عالم جميل يسكنه رجال ونساء أحرار قد برئت صدورهم من الغل والحقد وسلمت عقولهم من السخف والخرافات فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب تسمو بهم الحياة فيه سمتا فوق سمت كأنها الروضة المونقة تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر وجديد من الثمر (3) لاشك أنه من المفيد جدا للشعب السودانى أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى لانها ستكشف له زيف شعارات هذه الجماعة وهذه الجماعة سوف تسيطر على السودان سياسيا واقتصاديا ولو بالوسائل العسكرية وسيزيغون هذا الشعب الامرين وسيحيلون نهار هذه البلاد الى ليل وسينقسمون الى فئتين كخطى السكة الحديد تلعن كل فئة أختها وتحرض عليها وسيدخلونها فى فتنة تنتهى فيما بينهم وسيقتلعون من أرض السودان اقتلاعا (4) الشعب السودانى شعب عملاق بتقدمه أقزام (5) انك كلما أسأت الظن بالاخوان المسلمين تجد أنك قد أحسنت الظن بهم لان سوءهم يفوق سوء الظن العريض (6) الاخو المسلم كالاناء الذى ولغ فيه الكلب لايمكن تطهيره الا بغسله سبعة مرات بالماء والتراب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.