ما حدث في التفاوض اليوم من تقدُّمٍ سدَّد ضربةً موجعةً لبقايا النظام الساقط لا محالة، فدفعها للخروج من أوكارها في محاولة بائسة أخيرة لجر الثوار للعنف وفض الاعتصام بالقوة. ما لم ولن تعلمه بقايا النظام وأذياله الخائبة هو أن من وقف أمامها قبل اليوم وهي في كامل عتادها، قادر على الوقوف في وجهها يومياً شاهراً سيوف السلمية، التي تسدد طعناتها الناجزة لكل من تسوِّل له نفسه العبث بالثورة الممهورة بدماء الشهداء الطاهرة. ندعو الشرفاء من الضباط وضباط الصف والجنود بقوات شعبنا المسلحة للقيام بمهامهم في التصدي للعابثين بمكتسبات الثورة وحماية إخوتهم الثوار، وهو ما أقسموا عليه في شرف الجندية. كما نحمِّل المجلس العسكري المسؤولية في حفظ الأمن وحماية المواطنين ولجم بقايا النظام الساقط وجهاز أمنه ومليشياته وكتائب ظله. رغم عظم الفقد وألمه سنواصل سلميتنا، ونخطو بخطى واثقة نحو هدفنا الذي نصبو إليه جميعاً. إعلام تجمع المهنيين السودانيين 14 مايو 2019 #السودان_التصعيد_الثوري #اعتصام_القياده_العامه ////////////////// بيان من تجمع المهنيين السودانيين شعبنا الأبي والثوار المعتصمين ضد الرصاص والانتكاس، إن الشهداء الذين ارتقوا هم شموس ساطعة تكشف عورات الجبناء الذين يتخفون وراء السلاح الجبان الغادر. ما لانت لنا قناة ولا انكسرت لنا عزيمة، فالثائرات والثوار فرسان دافعوا عن الثورة في أيام اللهيب الحارقة وسهروا بالساعات في الليالي الحالكة لحمايتها، عندما كانت أجهزة أمن النظام وكتائب ظله المدججة بالعار والخنوع في أوج قوتها. فكيف الحال والكتائب وأجهزة الأمن الآن تتوارى خلف هزيمتها، وتتربص وقت الإفطار وفي لحظات الدعاء المستجاب؟ إن الحلوق التي جفت بالصيام لم يرطبها إلا الهتاف الأليف "سلمية سلمية ضد الحرامية"، والأجساد التي لفحتها حرارة الصيف، غشتها برداً وسلاماً "مدنية مدنية أو ثورة أبدية"، وغسلت مسامها "حرية، سلام، وعدالة، والثورة خيار الشعب". إن أباليس الشؤم لن يهدأ لها بال حتى تدمر ما شُيِّد بالدماء صرحاً، وبُني بالسواعد متاريساً جبالاً، وعُجم بالعرق مصداً لحماية الثورة وصيانة مرماها، ولكن هيهات، فبسالة الثوار وإقدام الثائرات وعاصفة الصمود المجيد ستدك كل حيلة وتثير كل حفيظة وتحرس الثورة من كل معتدٍ وعُتلٍ زنيم. إعلام تجمع المهنيين السودانيين 14 مايو 2019 #السودان_التصعيد_الثوري #اعتصام_القياده_العامه