* عندما يكون رئيس السودان عميلا لعملاء أمريكا الخليجيين و مصر، يغرق السودان في العمالة و الإرتزاق أكثر مما كان عليه أيام المخلوع! * سافر الفريق أول محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري، إلى السعودية و قدم أوراق الخنوع و الخضوع لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. و سافر الفريق اول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري، إلى مصر و قدم أوراق عمالته للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.. و من ثم غادر إلى الإمارات ليقدم ولاء و طاعة المجلس العسكري لولي عهد الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان.. * و أخيراً حط رحال البرهان في مكةالمكرمة لتأكيد طاعة المجلس العسكري بكامل عضويته لأي (أوامر) تصدرها المملكة العربية السعودية للمجلس، أي (أوامر) بما فيها مضاعفة عدد القوات السودانية المقاتلة في اليمن.. و بما فيها الإعداد للمشاركة في الناتو العربي، المزمع إنشاؤه خلال القمتين العربية و الإسلامية لمواجهة (الخطر) الإيراني، لا الخطر الصهيوني الكامن في (صفقة القرن) تحت رعاية الأب الروحي الصهيوني جاريد كوشنر، صهر ترامب و مستشاره.. * و صفقة القرن هذه أوكل مهام تنفيذها للعاهل السعودي محمد بن سلمان، العميل المخلص لأمريكا و إسرائيل.. * لا حديث للمجتمع السوداني هذه الأيام إلا عن عمالة المجلس العسكري للدولتين الخليجيتين.. و لا سخرية إلا السخرية من منظر الفريق أول عبدالفتاح البرهان و هو يؤدي التحية العسكرية للمشير السيسي في القاهرة.. * لا تفسير لدى المجتمع السوداني لذلك المنظر سوى أنه كناية عن إعتراف من هو أدنى بمن هو أعلى، إلتزاما بالطاعة العسكرية العمياء في مقام غير مُلْزِم ..! * لماذا كل هذه (الكبكبة) و ذاك الخضوع و الخنوع و بذل النفس رخيصة أمام الغير؟ * إنها المطالب الوضيعة المنحصرة في الحصول على الدعم من الدولتين الخليجتين، دعما اقتصاديا و سياسيا و إعلاميا، حتى يتمكن المجلس العسكري من السيطرة على السودان عبر هيمنته على المجلس السيادي.. * لا تقل إن صلاحيات المجلس السيادي صلاحيات تشريفية، فحسب.. إن قلت ذلك فسوف تغضِب الثوار.. * ما معنى استمساك المجلس العسكري برئاسة المجلس السيادي و الإصرار على أن تكون أغلبية أعضاء المجلس من العسكر إذا كانت صلاحياته صلاحيات تشريفية فقط كما يزعم بعض المحللين (الطيبين)؟ * يقول المثل السوداني "صاحب العقل يميِّز!" * و لأن الثوار السودانيين يميِّزون، لذلك تجدهم يصرون بصلابة على أن تكون رئاسة المجلس السيادي مدنية و غالبية عضويته مدنية كذلك.. * و الثوار يعلمون أن السودان بالنسبة لمصر و الدولتين الخليجيتين حديقة خلفية و أرضا بلا أسياد.. و يعلمون أن تلك الدول ترى في السودانيين (ذوي الهمة في استثمار الموارد الكامنة في السودان) أعداء يجب إزاحتهم عن مواقع صنع القرار بأي (ثمن)! * لذلك يرى الثوار في تحركات البرهان و حميدتي في الخليج و مصر تهديدا خطيرا لوجود السودان الجديد! * أيها الثوار، لا تتركوا مصير السودان الجديد يقرره عملاء جُدُد لعملاء أمريكا في الخليج و مصر.. * قوموا إلى إضرابكم بالثلاثاء و الاربعاء.. وفقكم الله..! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.