تتواصل أحداث العنف بصورة يومية فى المنطقة التي تقع تحت كبري النيل الأزرق، والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء يوم 8 ويوم 10 رمضان. وبالأمس ارتقت شهيدة واليوم شهيد جديد وسبعة مصابين. نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، ونؤكد أن سيف القصاص والمحاسبة للشهداء والجرحى قادم لا محالة، وأن المسئولية الجنائية عن هذه الجرائم تقع على الأفراد وقياداتهم في نفس الوقت ولا تسقط بالتقادم. ما زال الرصاص يحصد أرواح المدنيين العُزل حتى اليوم نتيجة لتبادل إطلاقه من قبل المتفلتين من الأجهزة العسكرية والدعم السريع. وقد اعتاد عدد من متفلتي الأجهزة النظامية وبعض المدنيين من ممارسة الظواهر السالبة في شارع النيل أسفل كبري النيل الأزرق، المعروف بكبري الحديد، بمساعدة مروجي الممنوعات، ومن ثم الانخراط في مواجهات مع الشرطة العسكرية المسئولة عن ضبط منسوبي المؤسسة العسكرية. للأسف فإن تفلتات المنتسبين للأجهزة والقوات العسكرية والدعم السريع في هذه المنطقة يروح ضحاياها المدنيين السلميين العزل، ولذلك نناشد الثوار والثائرات السلميين بالالتزام بحدود الاعتصام المعروفة والمحددة منذ 6 أبريل 2019، والابتعاد عن مرمى زخات رصاص المتفلتين من الأجهزة العسكرية، مع تغطية مداخل الميدان من جهة الشارع منعاً لدخول المندسين والمتربصين بالثورة. إننا نحمل المجلس العسكري المسئولية كاملة عن هذه الأحداث، فأمن وسلامة الثائرات والثوار وكل السودانيات والسودانيين مسؤوليته المباشرة والتي يحاسب عليها القانون، كما أن ضبط ومحاسبة المتفلتين من الأجهزة العسكرية والدعم السريع هي جزء من مهامه وفشله في القيام بهذه المهام يثير الكثير من التساؤلات. إعلام تجمع المهنيين السودانيين 30 مايو 2019 #مواكب_السلطه_المدنيه #اعتصام_القياده_العامه