شعبنا الظافر تتابعون ما يتناثر من إشارات وتصريحات حول مسار العملية السياسية عبر المبادرة الإثيوبية وإمكانية إتمام تسوية في إطارها، وتقاطعات كل ذلك مع مسار العمل الجماهيري. نود في تجمع المهنيين السودانيين أن نؤكِّد مايلي: أولاً: القبول بالمبادرة الإثيوبية كوساطة غير مباشرة جاء تعبيراً عن استعدادنا للتعامل إيجاباً مع الحل السياسي شرط التزامه بتحقيق الأهداف المعلنة لثورة ديسمبر وإعلان الحرية والتغيير. ثانياً: لن نقبل أن نكون جزءاً من أي تسوية تلتف على طموحات شعبنا أو تكون مقدمة لإعادة إنتاج الأزمات التي ثار عليها السودانيون. ولن نسمح بأن يُمط المسار السياسي ليصبح أداةً لتشتيت وحدة القوى الثورية أو تخديرها وفق ما يريد له المجلس الانقلابي. ثالثاً: العمل الجماهيري عبر كل أشكاله السلمية لأجل غايات ثورتنا في الحرية والسلام والعدالة هو حق أصيل وليس مادة للمساومة. نتلمّس مع طلائع شعبنا أنجع الوسائل لتصعيد النضال الجماهيري بتوسيع قواعده وتنويع أساليبه في كل الظروف، وستترى إعلاناتنا بهذا الشأن. جذرية مطالب هذه الثورة والوعي المُقاوم الذي قادها وما يزال هي زادنا لمواصلة المسير، كلنا يقين أن إرادة الشعب غلّابة ولعزمنا حتما يُذل المستحيل. إعلام التجمع 18يونيو2019م #دفتر_الحضور_الثوري #مظاهرات18يونيو