تعرفون جميعاً أخوتي الثوار قولنا المأثور ( التالتة واقعة). . وتدركون جميعاً (قيادة وثوار) أن ثورتنا المستمرة منذ ديسمبر قد مرت بمنعطفات عديدة. . وفي الأيام الفائتة، ومع تخاذل وسقوط الساقطين أصلاً عن قطارها، كثر الحديث عن سرقة هذه الثورة العظيمة. . لكننا أثبتنا اليوم لأنفسنا وللعالم أجمع أنها ثورة مختلفة ومحروسة بأسودها وكنداكاتها رغم كيد الكائدين. . لقد أضعنا أكثر من فرصة للحسم الثوري المرضي لكل هذه الجموع والذي يضمن عدم ضياع دماء الشهداء. . لهذا أرجو مخلصاً ألا نضيع زخم اليوم بأي نوع من التسويف أو التفاوض. . لا نريد أن نسمع شيئاً مما يقوله البرهان، حميدتي أو الكباشي. . فمن يكون هؤلاء بالله عليكم حتى نسمع لهم ونتابع أخبارهم. . من اليوم فصاعداً لا يفترض أن يسمع الأخوة في قوى الحرية والتغيير سوى لصوت الشارع. . والشارع يقول أنه يريد حكومته كاملة. . وإن لم تتجاوب القوى مع هذا السقف لن يكون أمام هذه الجموع الهائلة سوى رفض أي خطوة تنطوي على تنازلات. . فهؤلاء العسكر الكذبة مكانهم قيادتهم التي لم توفر للثوار الحماية عندما لجأوا لها، بل على العكس فتكوا بهم. . َلا أتوقع أن يسمع الشارع بعد اليوم لأي من الأصوات المتخاذلة. . فهل تسمعون يا قادة الثورة العظيمة؟ . لا أتوقع غير ذلك، لأنه لم يعد أمامكم من خيار سوى استلام حق الثوار والشهداء كاملاً غير منقوص. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. //////////////////