*عنواننا مقتبس من عنوان الحق و رمزه و قدوته و قوله و مقاله و مقامه و لنا شرف الإقتباس منك إمام الأمة الإمام الشافعي عليك رضوان الله حين جمعت الحكمة في قولك المأثور من بعدك ..* *و لرب نازلة يضيق لها الفتى ذرعاً !!* *و عند الله منها المخرج !!* *ضاقت فلما استحكمت حلقاتها !!* *فرجت و كنت أظنها لا تفرج !!* *(1)* *ثلاثون عاما قضاها السودان و أهله في كبد و عنت و مشقة و ظلم و إذلال و مذلة و بطش و سجن و سحل و فصل و تشريد و عزل و تمييز حتى هام السودانيون على وجوههم في أرجاء الدنيا يطلبون العيش الكريم و الكرامة الإنسانية في غير وطنهم بعد أن حرموا كل ذلك في داخل وطنهم فأجبروا على الهجرة برغم حبهم لوطنهم العزيز ..* *(2)* *لم يحذر الظالمون ثورة الجياع التي حذرنا منها مرارا و تكرارا حين أكدنا بأنها قادمة لا محالة و أنها لن تبقي من الظالمين أحدا و لن تستثني منهم فردا و لن تترك لهم ركزا ولا أثرا و قد كان ..* *ظن الظالمون بأن تلك النبوءات مجرد أوهام و مجرد أدغاث أحلام تدغدغ دواخل و أفئدة أنصار الحق حتى جاءهم الطوفان بغتة و هم لا يشعرون فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون و لكن لم يسعفهم لا الوقت ولا المجال حين دوت في الآفاق أصوات الثوار فعانقت أهداب السماء علوا و شموخا و ركزا و ثباتا ..* *(3)* *حاول الظالمون العبث بقيم الإسلام و بسماحة الإسلام حين حالوا عبثا إلصاق ظلمهم و جرائمهم ظلما بالإسلام و الإسلام منهم و من كل ذلك براء ..* *ظلموا و قتلوا و سرقوا و نهبوا و أثروا و لم يستبقوا من الموبقات شيئا ..* *اليوم حانت لحظة حسابهم و لحظة جرد جرائمهم من علي صفحات كتابهم المشين الموبوء بكل ما هو قبيح ..* *عليهم بالثبات بقدر ما أستأسدوا و بقدر ما تنمروا حين ظلموا و كما يقول مثلنا العامي ( كتر البتابت عيب يا كيزان ) ..* *(4)* *شهرها السابع و ثورة ديسمبر الظافرة المجيدة تجود بالشهداء الشهيد تلو الشهيد بلا خوف وبلا وجل وبلا تردد و كأنما الموت أضحى للثوار مبتغى و مزارا و ساحة من ساحات إعتصاماتهم الحبيبة التي ألفوها و ألفتهم و أعتادوها و اعتادتهم و إليها اشتاقوا دوما كما هو شوقها إليهم في كل حين في دقة الموعد بالثانية و الدقيقة متى ما كان الوعد بينهما ..* *(5)* *هكذا سطر الثوار اليوم الجمعة المباركة لحظة الفرح الكبير برغم الحزن الكبير الذي استوطن داخل كل ثائر غيور في ساحات الكرامة و داخل كل ثائر هميم يقبع مهموما مغموما وراء البحار و المحيطات في سودان المهجر الذي تلاحم مع سودان تراب الوطن تلاحما عظيما أذهل كل العالم من حولنا ..* *هكذا انتصرت إرادة الشعب السوداني العظيم و هكذا كان لهذا الشعب ما أراد و ما اختار و ما عزم و ما صمم ..* *هكذا كانت عظمة هزيمة اليأس و التيئيس و القنوط و الخنوع و الإحباط التي حاول أن يشيعها في جنح نفق الظلام بعض الأزلام و الأذناب بعد أن تبعثرت فلولهم و تدابرت جموعهم و تقاطعت صيحاتهم و تهتكت حناجرهم و استبان للناس كذبهم و نفاقهم و غلهم و غيظهم ..* *أعداء الحق هم أعداء النجاح و هذا هو الحق يستبين للعالم ضحى جهارا نهارا فمتى يتبين هؤلاء الحانقين الجاهلين لون الحق و متى يتذوق هؤلاء طعم الحق بعد أن ولغوا سنين عددا من حوض الباطل الآسن فارتووا كدرا و سحتا ..* *و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين و مليار مبرووووووووك شعبنا العظيم ..* *بقلم* *مهندس/ حامد عبداللطيف عثمان* *فجر الجمعة 5 يوليو 2019م* الحصول على Outlook for Android عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.