انها دعوة وطنية خالصة للبذل والعطاء لاجل رد الاعتبار لشرفنا وكرامتنا التي انتهكها ظلما وفسادا وعمالة عصبة تجار الدين والوطنية مغتصبو بلادنا بالعنوة لاكثر من ربع قرن من الزمان. انها دعوة لمساهمة مادية بسيطة كتعبير عن رغبتنا الجادة في الانعتاق من هذا الوضع الغاشم وايضا تعبير عن انتمائنا الوطني ووفائنا لوطن نعلم انه قد صنعته تضحيات وبطولات عظيمة ساهم فيها عبر صيرورته بشكل متوال اجداد واباء واخوة شجعان عمدوا انتماءهم له بالدم الطاهر وقد بذلوه رخيصا في اشرف ملاحم البذل والعطاء لاجل تحريره من الاحتلال الاجنبي واستقلاله وايضا تحريره من الطغيان المحلي .. ومن هنا ينطلق هذا النداء الوطني لتحرير وطننا وانفسنا والثار لكرامتنا من عصبة فاقت بشكل غير مسبوق في الاجرام والظلم والفساد من سبقوها من محتلين وطغاة محليين وقطعا ستورثنا من بعد ازالتها المحتومة وطنا ممزقا مفلسا يحتاج منا كثيرا من البذل والعطاء.. ومن هنا ياتي نداء الشرف والكرامة تعبيرا عن انتمائنا لهذا الوطن العظيم وايضا تعبيرا عن وفائنا لدماء الشهداء الابطال الذين سقطوا لاجلنا طيلة هذه السنوات في مواجهة هذا الوضع الاجرامي الفاسد الكبير..فدعمكم المعنوي والمادي لقوي التغيير و التي هي نحن جميعا الثائرين لشرفنا وكرامتنا ولارضنا وعرضنا ولمستقبل عيالنا لهو الضمانة الكبري لاسقاط هذا الوضع الغاشم الفاسد العميل وايضا الضمانة لاستمرار مسيرة التغيير من بعد ازالة الطغاة لننقذ ما تبقي من الوطن الممزق المجرح الى بر الامان لنبنيه بسواعدنا العلمية والفكرية وباموالنا ووقتنا.. وهي معركة اعادة البناء الكبري والتي تحتاج منا جميعا بلا استثناء الي تضحيات جمة وبشكل تضامني ينبغي ان نتحمله جميعنا نحن السودانيين بمختلف افكارنا وادياننا وجهاتنا واعراقنا بلا استثناء في كامل نكران الذات لاننا سنرث دولة ممزقة مفلسة مشبعة بالاحزان والجراحات تحتاج الي هذا التلاحم الوطني العظيم ومن سيتخاذل ويتقاعس قطعا سيفوته شرف الموقف الوطني العظيم وسيلعنه التاريخ مع المتخاذلين والمتواطئين... ........ هيا معا لانشاء الصندوق الوطني لدعم الانتفاضة والتغيير لاستعادة الوطن من مغتصبيه وايضا لاعادة بنائه والنهوض به من جديد وطنا حرا عادلا تسوده رايات الحرية و العدل والمساواة والاخاء والسلام بين كل مواطنيه بلا تمييز بينهم بسبب الدين او الثقافة او اللون او العرق او الجهة او الجنس.. والرسم الاساسي المقترح شهريا لهذا الصندوق ما يعادل مبلغ (عشرة دولارات) باي عملة في كل المناطق التي يقيم فيها السودانيون ..فبهذا المبلغ الزهيد سنسقط الطغيان وايضا سنعيد بناء الوطن من جديد لاجل انفسنا والاجيال القادمات ونحن نرد الاعتبار لكرامتنا وشرفنا المنتهكين وهذا نضال باضعف الايمان والمجد والعزة والخلود لشهداء الوطن عبر التاريخ. اضافة 1 فبهذا المبلغ اذا كنا بالفعل بوزن هذا النداء الوطني قطعا يمكن ان ننجز فضائية للمقاومة وايضا يمكن ان ندعم اسر الشهداء وضحايا الحرب الجائرة وايضا دعم الثوار في كل السودان..وايضا بذات المبلغ سنضمن تسيير دولاب الدولة الجديدة بعد ازالة هذا الوضع الغاشم والتي ستحتاج الي خبرات وطنية مؤهلة مدربة وهو ما سيضطرنا ان نعيد بعض خبرائنا وعلمائنا من الخارج للمساهمة في مسيرة اعادة البناء والتغيير وهو امر يتطلب منا توفير حياة كريمة لهم تسمح لهم بالعطاء في دولة وقتها ستكون معدومة الموارد اي مفلسة ومدمرة تماما وبالتالي ستكون مساهمتنا المستمرة هي الضمانة الكبري لانجاز التغيير المنشود. اضافة 2 نعم للاسف تبدو لي صورة المستقبل قاتمة علي ضوء هذا الدمار المادي الراهن الذي حاق بالوطن بسبب هذه العصابة المنحطة انسانيا واخلاقيا ..فلا تتفاءلوا كثيرا لان المسئولية عظيمة ولا ولن تحتملها مجموعة احزاب وافراد بل هي مسئولية الجميع بلا استثناء لان الوطن هو البيت الاكبر الذي يضم كل بيوتاتنا الصغيرة والتي نقدس حرماتها لانها تمثل لنا شرفا وعرضا وكرامة ولذا يمكن ان نموت زودا عنها ولا ولن نرضي ان يقوم بهذا الدور الدفاعي نيابة عنا شخص او اشخاص للدفاع عنها لانها نقيصة اخلاقية حينما توكل لاخرين مهمة الدفاع عن شرفك وكرامتك وعرضك. ففي بيوتاتنا الصغيرة شعورنا ووجداننا وخصوصياتنا المقدسة واعراضنا. وهكذا الوطن ينبغي ان نضاعف تجاهه الاف المرات ذات الشعور المقدس الذي نكنه لبيوتاتنا الصغيرة لانه ببساطة يضمها ويحميها فبانصلاحه تنصلح وبخرابه ستخرب ولذلك كل من يفرط في وطنيته ويتقاعس في الزود عنها لهو اشبه بمن يفرط في عرضه وشرفه وبالتالي فهو كائن غير جدير بالحياة..ولذلك اقلعوا عن تلكم العادة الذميمة والتي ادمنها المتقاعسون والمتخاذلون في سب المعارضة والمعارضين ووصمهم بالتقصير في الدفاع عن الوطن متناسين انهم ايضا من ابناء وبنات ذات الوطن وعليهم ذات الالتزام في الدفاع عنه اي عن كرامتهم وشرفهم وبالتالي فهو اتهام مردود عليهم لانهم هم المتقاعسون والمخذلون وبالتالي لا يحق لهم انتقاد اخرين من ذات الوطن يحاولون بقناعاتهم ان يعطوا للوطن وحتي وان فشلوا في ذلك يكفي ان لهم شرف المحاولة وهو كموقف اشرف من صمت هؤلاء المخذلين الخوافين الساكتين عن الحق ففاقد الشيء لا يعطيه وبالتالي لا يحق لهم انتقاد كل سياسي يحاول ان يقدم للوطن حسب قناعته واستطاعته..عليه اعتقد ان الوطن لن ينصلح امره اذا ظل هذا الطيف الاعرض خارج دائرة المسئولية الوطنية لانها عبء ثقيل يستحيل ان يتحمله افراد في كيانات وهم يمثلون اقلية بينما الاغلبية الصامتة خارج دائرة الفعل الوطني المسئول وبالتالي سوف لن ننجز التغيير المنشود بل سنفقد ما تبقي من الوطن بسبب هذا التقاعس والخمول والتواكل الذي تمارسه اغلبية ادمنت هذا الدور الخائب وقد حرمتنا من قدرات ومؤهلات وخبرات ابتلعها هذا التوجه السلبي البئيس. هشام هباني - فيسبوك