القضية الابرز في أجندة الثورة والتي بدون حلها لن يحدث التغيير هي قضايا السلام والديمقراطية والعدالة كحزمة واحدة (حرية - سلام وعدالة) واثبتت تجاربنا انه لا سلام بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بدون سلام ومن ننطلق للنظر في كافة القضايا الاخرى. وبرز علي السطح تناقضات داخل صفوف قوى الثورة وداخل قوى الحرية والتغيير، ووحدة قوى الحرية والتغيير بجميع مكوناتها والتي تشمل قوى الكفاح المسلح قضية ذات أهمية إستراتيجية في تنفيذ كامل برنامج الفترة الإنتقالية ، وقد سبق لنا في الجبهة الثورية ان دعونا لعقد إجتماع قيادي عاجل لقوى الحرية والتغيير وإتضح مع مرور الوقت أهمية هذا الإجتماع لمعالجة القضايا الآتية : - 1. تكوين مجلس قيادي لقوى الحرية والتغيير متوازن لا يسيطر علية اى طرف من اطرافها ويعبر عن الإجماع داخل صفوفها ويقود الفترة الإنتقالية ويكون مرجعيتها السياسية. 2. الربط في حزمة متكاملة بين قضايا إلإنتقال الديمقراطي والسلام العادل والمواطنة بلا تمييز. 3. قضايا التفاوض مع المجلس العسكري والربط بين منبري الانتقال الديمقراطي والسلام العادل، الاتفاق الحالي والذي يجري التبشير به ضعيف وترك قضايا العدالة ودماء الشهداء لما يسمى باللجنة الوطنية ويقوم على محاصصات حزبية وفردية لا تخاطب جوهر القضايا وسرعان ما ينقلب عليه المجلس العسكري عاجلا ام أجلا. 4. الإتفاق علي ترتيبات أمنية شاملة لبناء الدولة السودانية الديمقراطية وإعادة هيكلة القطاع الأمني والإقتصادي لمصلحة الفقراء والمهمشين. 5. إجازة برنامج الفترة الإنتقالية والإتفاق علي آليات دعمه شعبياً وإستكمال مهام الثورة. 6. الإتفاق علي ترتيبات المؤتمر الدستوري وتحديد موعد إنعقاده. 7. وحدة قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة امر لا بديل له سوى اعلن اتفاق لا يشمل قضايا الحرب مع المجلس العسكري او لم يعلن ولذا فان مربط الفرس يمكن في وحدة قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة، فاممانا تحديات كبيرة لبناء نظام جديد . 8. الجبهة الثورية تحتاج لتوحيد رؤيتها بكافة اطرافها حول كيفية الربط بين السلام والديمقراطية والوصول لترتيبات انتقالية شاملة على رأسها قضايا السلام. إننا نرى إن التفاوض المباشر الحالي والفصل بين قضايا الديمقراطية والسلام سيضر بمستقبل الإنتقال وتحقيق أهداف الثورة كما إننا ندعم بالكامل الحفاظ علي وحدة قوى الحرية والتغيير ونداء السودان والجبهة الثورية التي بدونها لن يتحقق الإنتقال الديمقراطي ودون وحدتنا سوف تنتصر الثورة المضادة ونحن سنسعى لعقد إجتماع عاجل للحفاظ علي وحدة قوى الثورة وبما إن الإتحاد الإفريقي معترفا بقوى الحرية والتغيير ويشرف علي الوساطة بينها وبين المجلس العسكري عليه ان يسهل إجتماع لقوى الحرية والتغيير بمقر الاتحاد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وهذا الإجتماع سوف يدعم قراراته لتحقيق السلام والديمقراطية في السودان كما سيحقق إمكانية إلتقاء قوى الكفاح المسلح مع قوى العمل السلمي المدني في بلادنا لدعم اجندة الانتقال والسلام والديمقراطية والإستقرار الإقليمي . مالك عقار أير