دعا مالك عقار رئيس احد فصائل الحركة الشعبية - شمال والجبهة الثورية إلى عقد اجتماع عاجل لقوى الحرية والتغيير برعاية الاتحاد الفريقي لترسيخ وحدة المعارضة السودانية والاتفاق على قضايا السلام والتغيير الديمقراطي في البلاد. وتجئ هذه الدعوة وسط هجوم شديد اللهجة من الجبهة الثورية برئاسة مني مناوي على حلفائها في المعارضة السياسية واتهامها لهم بتهميش الحركات المسلحة ورفضها اشراكهم في المفاوضات التي تمت مع المجلس العسكري. وأشار مالك عقار في بيان له بعد ساعات من الوصول لاتفاق حول السلطة الانتقالية الى التناقضات التي ظهرت مؤخرا داخل صفوف قوى الحرية والتغيير،وشدد على ان "وحدة قوى الحرية والتغيير بجميع مكوناتها والتي تشمل قوى الكفاح المسلح (هو امر ذو) أهمية إستراتيجية في تنفيذ كامل برنامج الفترة الإنتقالية". واقترح عقار ان تشتمل اجندة الاجتماع الذي اقترح ان يتم في اديس ابابا تكوين مجلس قيادي لقوى الحرية والتغيير بحيث يكون مرجعية سياسية لها خلال الفترة الانتقالية. وكانت بعض القوي المعارضة تتحفظ على اشراك الحركات المسلحة في المفاوضات مع المجلس العسكري لاعتبارات عدة ذكرتها. وقال عقار ان الاجتماع ضروري للربط بين التحول الديمقراطي والسلام العادل مشددا على ان الاتفاق الذي توصل اليه ضعيف كما انه ترك قضايا العدالة ودماء الشهداء لما يسمى باللجنة الوطنية كما ان المجلس العسكري سينقض عليه عاجلا ام اجلا، على حد تعبيره. والمعروف ان قوى الحرية والتغيير مطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراطية للقيام بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية في البلاد والترتيب للانتخابات التي تجرى بعد نهاية الفترة الانتقالية. وقال عقار ان هناك حاجة للاتفاق على ترتيبات أمنية شاملة في البلاد وإعادة هيكلة القطاعات الامنية والاقتصادية إجازة برنامج الفترة الإنتقالية والاتفاق علي ترتيبات المؤتمر الدستوري وتحديد موعد إنعقاده وأضاف "وحدة قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة امر لا بديل له سواء اعلن اتفاق لا يشمل قضايا الحرب مع المجلس العسكري او لم يعلن ولذا فان مربط الفرس يمكن في وحدة قوى الحرية والتغيير وقوى الثورة، فإمامانا تحديات كبيرة لبناء نظام جديد" . وطالب الإتحاد الإفريقي الذي يعترف بقوى الحرية والتغيير ويشرف علي الوساطة بينها وبين المجلس العسكري بتسهيل عقد اجتماع قوى الحرية والتغيير بمقر الاتحاد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا . "فهذا الإجتماع سوف يدعم قراراته لتحقيق السلام والديمقراطية في السودان كما سيحقق إمكانية إلتقاء قوى الكفاح المسلح مع قوى العمل السلمي المدني في بلادنا لدعم اجندة الانتقال والسلام والديمقراطية والإستقرار الإقليمي ."