الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي // حشد الوحدوي للعدالة الإجتماعية والخيار الحر والقوة المستدامة بيان مهم من المكتب السياسي يحيي المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي جماهير شعب السودان النبيلة الثائرة التحية للنساء الكنداكات وللرجال والشباب الأشاوس الذين رفعوا إسم السودان عاليا بانتفاضتهم الثورية العظيمة التي أثبتت للعالم أجمع أن شعب السودان شعب عبقري لا يقهر ولا يرضى بغير الحرية والكرامة نحيي أرواح شهداء الثورة الذين قدموا أراوحهم الغالية الطاهرة مهرا للحرية والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية التحية والإجلال لكل الأبطال من الجرحى والمصابين ونتمنى لهم الشفاء العاجل يا جماهير شعبنا الباسلة ،،، نخاطبكم اليوم وكما عودناكم دائما بكل الصدق والشفافية والوضوح، لأن الرائد لا يكذب أهله، وأن من يرفع شعار الإستنارة والمعرفة، عار عليه أن يساهم في تغبيش الوعي أو تزييف الحقائق. إن الإتفاق السياسي الذي أعلن عنه فجر الجمعة 5 يوليو بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الإنقلابي، يعتبر كذبة كبرى وخديعة بائنة وقعت في حبالها قوى الحرية والتغيير بسبب الإستعجال والحرص على إحداث إختراق في الوضع السياسي المعقد الذي ظلت تعيش فيه البلاد منذ 11 أبريل وحتى اليوم. ولقد كان نتيجة لمؤامرة مدروسة يقودها الوسيط الأفريقي الذي حضر إلى السودان وهو يحمل أجندة واضحة لإيجاد مخرج للمجلس العسكري بدعم من الإتحاد الأفريقي ودول الأمارات والسعودية ومصر، تحت سمع ونظر المجتمع الدولي الذي يبحث عن الهدوء في المنطقة حتى وإن كان على حساب الشعوب وأحلامها المشروعة. إن الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي يثمن وحدة الصف، ويعمل ليل نهار من أجل أن تكون كلمة السودانيين واحدة، ولقد إلتزمنا الصمت لفترة طويلة أملا في أن نساهم في الوصول إلى حل سياسي سلمي يرضي شعب السودان باتفاق جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الكتل المنضوية تحت لواء إعلان الحرية والتغيير، ولكن ، فإن للصبر حدود، وأنه بعد إعلان ما اتفق عليه فجر الجمعة الماضية بين العسكر ومفاوضي الحرية والتغيير، فلقد طفح الكيل وأصبح من واجبنا الوطني والثوري، ومن حق شعب السودان علينا أن نصدح بالحقيقة وأن نكشف خطورة ما تم الاتفاق عليه. جماهير شعبنا الوفية ،،، إن المكتب السياسي لحشد الوحدوي يعلن بأن الإتفاق السياسي الذي تم فجر الجمعة 4 يوليو بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري الإنقلابي، لا يمثل الموقف السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي، وأنه مشروع إجهاض لثورة السودان، وأنه مؤامرة يقودها الوسيط الأفريقي من أجل أيجاد مخرج آمن لأعضاء المجلس العسكري وإفلاتهم من المحاسبة، ومن أجل الحفاظ على مصالح غير مشروعة تحصلت عليها بعض الدول في عهد الرئيس المخلوع وعهده البائد. كما أن التوقيع على هذا الإتفاق المهين سيؤدي إلى إجهاض الثورة، وإلى الإبقاء على الدولة العميقة التابعة للحركة الإسلامية السودانية والعالمية، بالإضافة إلى أنه سيعرقل عملية التحول الديمقراطي الشاملة التي يحلم بها شعب السودان الثائر. إن هذا الإتفاق المهين، اتفاق تمت هندسته من أجل إفشال ثورة السودان، ومن أجل الإبقاء على النظام القديم بكل أركانه، لذلك فإننا في حشد الوحدوي نرفض الإعتراف به، وندعو جماهير شعب السودان الثائرة إلى مناهضته ورفضه عبر مواصلة التصعيد الثوري، وقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه بالمساس بمكتسبات ثورة 19 ديسمبر المجيدة. إن إتفاقا يأتي بالعسكر سدنة النظام البائد رؤساء لمجلس السيادة ، ولا يحقق شعار الدولة المدنية الديمقراطية، يجب مناهضته وإسقاطه ... ! إن إتفاقا يعطي المجلس العسكري الإنقلابي الحق في حكم البلاد لمدة 21 شهرا ، يجب عدم تمريره، وعلينا إسقاطه وإسقاط كل من يؤيده ... ! إن إتفاقا يقنن لإشراك سدنة النظام البائد في السلطة الإنتقالية لثورة السودان ، يجب مقاومته وإسقاط من تآمروا لتمريره على شعب السودان ... ! إن إتفاقا يتنكر لكل تفاهمات ومواثيق القوى السياسية والمدنية التي قادت الثورة، يجب رفضه بكل قوة، وإرجاع الأمر إلى أهله الثوار، وإسقاط كل من يحاول إجهاض الثورة ... ! إن إتفاقا يستثمر في أشواق شعب السودان، ويستغل رغبة الجماهير في الفرح لكي يقوم بخداعهم وتزييف الحقائق لهم، فهو إتفاق مهين وعمل غير أخلاقي يجب التصدي له وإسقاطه وإسقاط مؤيديه بلا تردد ... ! عاش نضال الشعب السوداني النبيل ،،،، عاشت ثورة السودان المستمرة حتى النصر ،،،، الخزي والعار لسدنة النظام المخلوع ،،،،، وليسقط المجلس العسكري الإنقلابي ،،،،،، المكتب السياسي لحشد الوحدوي الخرطوم بحري في يوم الأحد الموافق 7 يوليو 2019م
