شاهد.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (نجوت من 3 محاولات اغتيال في نيالا والدور على عمر جبريل.. الضابطة "شيراز" زوجت إبنتها التي تبلغ من العمر 11 عام لأحد قيادات الدعم السريع والآن مستهدفة لهذا السبب)    شاهد بالفيديو.. "ما بشيلها أبوي بدقني بقول لي أداك ليها منو" طالب سوداني في مرحلة الأساس يرفض إستلام حافز مالي بعد مقولته الشهيرة في الحصة: (أتبرع لأمي بكليتي وأنا أموت وأمي تعيش)    شاهد بالفيديو.. سيد الخطيب يفك طلاسم الطلقة الأولى في الحرب ويكشف حقائق جديدة    شاهد.. في أول مواجهة بينهما.. "ذو النون" يعلن العفو عن "بقال" ويدافع عنه بعد انسلاخه من الدعم السريع: (غلطت في حقي كتير وبهتني عندما كنت مع المليشيا) والأخير يرد: (كتر خيرك والكبير يظل كبير)    أمثال مادبو والذين يطعنوا في ضهر الجيش هم وِلاد بلد عاقين ولا يتشرف بهم الجيش    لمن يدَّعون أن الجيش عجز عن صد مسيرات مليشيات الدم السريع الإرهابية    تقرير: السودان تحول من مرحلة أزمة العملة إلى "ما بعد العملة"    البرهان يزور مطار الخرطوم الدولي ويؤكد عزم الدولة على القضاء على التمرد    تحذير من تموضع حوثي عبر غطاء إيراني قرب السواحل السودانية    ترامب: نهاية حماس ستكون وحشية إن لم تفعل الصواب    3 أندية سودانية تطلب الانضمام للدوري الرواندي    إحباط تهريب مواد كيميائية وبضائع متنوعة بولاية نهر النيل    قوات الدفاع المدنى تنجح فى إنتشال رفاة جثتين قامت المليشيا المتمردة بإعدامهما والقت بهما داخل بئر بمنزل    والي الخرطوم يبحث مع نائبة المفوض السامي لشئون اللاجئين قضايا اللاجئين وخطة الولاية لترحيل الأجانب    الاتحاد الأوروبي يدفع بأربعة شروط لأطراف النزاع في السودان    وفاة الكاتب السوداني صاحب رواية "بيضة النعامة" رؤوف مسعد    وزارة الدفاع الكولومبية تعلن دعم مشروع قانون يحظر أنشطة المرتزقة في البلاد    إيران تلغي "اتفاق القاهرة" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    محمد صلاح ليس وحده.. 5 أسباب وراء انهيار ليفربول    بدء عمليات حصاد السمسم بالقضارف وسط تفاؤل كبير من المزارعين    ردّ ناريّ من ضابط عسكري سوداني    بقيادة"السافنا"..خطوة مثيرة للميليشيا في مدينة سودانية    دولة أجنبية تحاول زعزعة منتخب السعودية    مليشيا محمد حلفا!!    الأمل يدشن الإعداد تحت إشراف منعم تيه وأبوبكر شريف    القوز يتوج بطلاً للسوبر بعد فوزه على اتحاد الشرطة بثنائية مثيرة بأبوحمد    ترامب يتوعد: سنقضي على حماس إن انتهكت اتفاق غزة    ( "لينتي" كفكفت من عيني دمعات الليالي وجدتُ نفسي غارقا في الحب عاشقاً، محباً ومُريدا).. شاهد ماذا كتب العريس أحمد العربي لزوجته لينا يعقوب في أول يوم لهما بعد نهاية حفل زواجهما الأسطوري    القضارف.. توجيه رئاسي بفك صادر الذرة    المريخ يرحب بإقامة قمة في بنغازي تكريما للجمهور السوداني    شاهد بالفيديو.. الفنانة السعودية زينة عماد: (أحييت حفل في الخرطوم حضره 5 ألف شخص وأحدهم قال لي أنك سودانية وهذا إطراء حلو)    شاهد بالصورة.. حسناء الشاشة السودانية تخطف الأضواء وتسحب البساط من الجميع في حفل زواج "أحمد ولينا"    شاهد بالصورة والفيديو.. أثناء جلسة إعلان ثياب سودانية.. مصور يشبه عارضات أزياء حسناوات بكلاب "الليدو" وإحداهن تنفجر في الضحكات وترد عليه: (قل هو الله أحد)    أسطورة ليفربول مهاجماً صلاح: يجب رميه في الدكة    مدير شرطة اقليم الأزرق يثمن جهود إدارة المباحث الجنائية المركزية بالاقليم في كشف غموض العديد من الجرائم    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط عدد( 74) جوال نحاس بعطبرة وتوقف المتورطين    أسعار الذهب إلى أين؟    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    حكومة الجزيرة تدعم مركز القلب بمدني بمولد كهربائي 550 KV    وزير الخارجية المصري: ننسق مع السعودية لإنهاء الحرب في السودان بسرعة    الرئيس التركي: الصراع في السودان"يؤلمنا بشدّة"    القبض على الفنانة عشة الجبل    الذهب السوداني.. لوبيات تتحكم وسلطة خانعة    محافظ بنك السودان المركزي تلتقي مديري عموم المصارف وتؤكد على الإصلاح المؤسسي واستقرار النظام المصرفي    تطوّرات مثيرة في جوبا بشأن"رياك مشار"    إيقاف جميع التعاملات النقدية في ولاية سودانية    هكذا جرت أكاذيب رئيس الوزراء!    جريمة اغتصاب "طفلة" تهز "الأبيض"    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    وزير الصحة يشارك في تدشين الإطار الإقليمي للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنبني ما حاول الكيزان هدمه .. كنا ، لا نزال وسنكون الشعب المعلم .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 14 - 08 - 2019

اولا اترحم على روح الشهداء الذين ضحوا من اجل الوطن . واترحم على كل من سأذكرهم ومن لم اذكرهم لضيق الحيز .
قال كارل بيلد رئيس الوزراء السويدي في الثمانينات وممثل الامم المتحدة في القضية البوسنية فيما بعد ، ان الاجور في الستينات كانت متدنية في السويد وذكر عدة دول كانت الاجور فيها احسن من السويد احدها السودان . ايقظتني زوجتى الاولى في السويد من النوم مع والدتها لتريني معجزة جديدة عبارة عن مكواة تملأ بالماء وتقوم برش الملابس بالبخار خلال كي الملابس . اصيبوا باحباط عندما قلت لهم انه كان في منزلنا مثلها قبل سنين . قبل 112 سنة كانت في الخرطوم كهرباء ومستشفيات الخ . طبعا لم يكن كل ما ذكرت متوفرا للجميع الا انها كانت البداية لوطن رائع ، يكفي ان الملك ابن سعود تأثر بصدق امانة وعلم السودانيين انه ارسل اثنين من الامراء للدراسة في السودان وهما الملك فهد والملك عبد الله . واصر البريطانيون على اهل الخليج بالاستعانة بالسودانيين في ادارة بلادهم . وقال الشيخ زايد انه يريد للامارات ان تكون مثل الخرطوم .
السويد تتمتع بمجتمع منظم جدا ومتعافي لدرجة كبيرة . ما يشد الانسان ويحير الزوار هو نظام المواصلات العامة المتطور . ويسمح للوالد الواحد اصطحاب طفلين معه بدون مقابل في المواصلات العامة من قطارات وبصات الخ . واليوم صار ركوب المواصلات العامة مجانيا للاطفال الصبية وبداية الشباب . ونحن المتقاعدون ارسل لنا كرت لم نطلبه يسمح لنا لركوب المواصلان للعشرة سنوات القادمة بدون مقابل . في امدرمان كنا نركب الترام رقم 28 الذي يقوده العم منور من ابروف للمحطة الوسطي بدون ان ندفع . وكنا نركب الترام ،، المقفل،، الذي يأتي من الخرطوم ويقوده الاعمام اسكندر ، العمدة او الزبير والد اسطور الكرة محمود ود الزبير. نركب من كاس كمري الدايات او السردارية الي المحطة الوسطي ونعود بدون أن ندفع .ويصحب الكبار الصغار لدار الرياضة بدون الدفع للاطفال والصبية . وهنالك الاطفال الذين يقفون امام دار الرياضة امدرمان .... يا عمي ادخل معاك ؟ احد الاعمام الذي اظن انه كان كان يعرف عامل التذاكر او شخصة محبوبة ادخل ما لا يقل عن سته اطفال كانوا يقفون مرة واحدة ، المجتمع كان متعافيا متكافلا . سأنشر صورة ابونيه اخي كابتن نور الدائم ،، كتريا ،، وكان هذا يسمح له كطالب ركوب المواصلات العامة والذهاب الى المدرسة في الخرطوم بخمسة عشر قرش في الشهر وهذا سعر كيلو من اللحم ؟ كان يحق للطلاب ومن يحملون هوية طالب السفر ودخول السينما المسرح الخ باسعار مخفضة . لقد كنا مجتمعا منضبطا ومتقدما .
العم دوكة كان المسؤول في مواصلات العاصمة ويسكن الربيع . كان يساعد في الحصول على الابونيه وينصح الاهل بالحصول عليه . العم دوكة طيب الله ثراه اشتهر بأنه ياخذ الشباب لحمد النيل لحفر القبور لتكون جاهزة . لهذا اشتهر السودان بالبلاد التي لا توجد فيها وظيفة حانوتي . واليوم يستأجرون النادبات . احمد داؤود في بيت المال عبد الكريم بدري وخضر بدري كانوا يزورون المستشفي بانتظام ويدخلون كل عنبر . والدتي كانت تأخذ ،، عمود الاكل ،، من اربعة طاسات في يوم الزيارة وتذهب الى المستشفي بدون ان تعرف من ستقابل لانها تعرف انها ستجد من تعرفه . الاعمام قد تكفلا بدفن اكبر قدر من الموتى مثل العم الشقليني في بانت و توتو في الموردة الذي كاناجود ترزي في خياطة القمصان الجميلة ، وعشرات الآلاف في كل السودان .
من افخر المتاجر في السويد حيث توجد كل البضائع من مأكولات ملبوسات اثاث ، ثلاجات الكترونيات الخ وكل ما يحتاجة المواطن هي متاجر ،، كوب ،، , وهذه تعاونيات تتواجد في كل ركن ،، وكوب ،، من الكلمة كوبريشن او تعاون . وفي نهاية العام توزع الارباح لاعضاء التعاونية ويستخدم جزء من الارباح في مساعدة منظمات المجتمع المدني . الرياضة ، الشباب الخ . هذا يبدو كشئ يصعب تصديقة . ولكن نفس الشي كان متواجدا في السودان ، في كل قرية وجميع احياء المدن .
بريطانيا كانت ولا تزال تنقسم الى عدة طبقات. طبقة اللوردات والاغنياء هم اعداء العمال والفقراء . ما عانا ويعاني منه العمال اليوم وقديما قد يكون اسوأ من حال شعوب المستعمرات . عند فوز الاشتراكيون في الانتخابات في 1946 وطرد حكومة تشيرشل التي تمثل الاغنياء ، قدمت كثير من المساعدات للسودان وتوسع التعليم والعلاج المجاني وصرح الاشتراكيون بأن السودانيين سيحكمون بلادهم . ووضعوا اسس الاشتراكية منها نظام التعاون لمنافسة الراسمالية المطلقة .
الشركة العملاقة في السودان كوبتريد المقطع ، الاول كوب تشير للتعاون كما في اللغات اللاتينية . وهذا الصرح ابتلعه الكيزان فيما ابتلعوا . في يوم الاحد 12 ديسمب 1994 حضر مصطفي عثمان شحادين ومعه وفد كبير لكوبنهاجن . اتصل بي الاخ الفريق محمد احمد زين العابدين قائد القوات الجوية الذي جعل منه البشيرسفيرا في اسطوكهولم ، لان البشير قد حماه عندما قرر التخلص منه بشبهة التآمر مع الكيزان خاصة بعد اطلاقه للنار باهمال في حفل زواج في المجلد وقتل فتاة وجرح آخرين . مع الوفد كان رجل الاعمال محمد عبد المنعم من اسرة ابي العلا المشهورة ، الاخ نائب رئيس البرلمان انجلو بيدا الزنداوي والاخت والي جوبا اقنس لوكودو ابنة خال اخي عيسى عبد الرحمن سولي زميل الدراسة والسكن في الطفولة في الداخلية ، وهم من الباريا . كان معهم رجل امن لديح اسمه على ، اراد التدخل عندما كنت اهاجم مصطفي عثمان شحادين . مصطفي اوقفه ..... خلى شوقي يتكلم . ولم اكن اذكر انه قد اتصل بي قديما لخدمة .ومعهم بعض الكيزان واشباه الكيزان . احدهم شاب اسمه بدر الدين . بالرغم من هجومي على الانقاذ ومشاركة انجلو بيدا الزنداوي والاخت اقنس في الانقاذ التي تقوم بقتل الجنوبيين . ورفضي دعوة الاخ الفريق للسودانيين في اسكندنافية تحسين صورة الانقاذ بوصفهم سفراء لبلدهم. وقلت ان الانقاذ دولة مجرمة يكفي سجلها في الاساءة لحقوق الانسان ومذابح الجنوب . بعد الاجتماع الذي كان هزيمة للانقاذ تقدم منى الشاب بدر الدين الذي صار يمثل كوبتريد وحول اعطائي كرته عارضا على التعاون معهم خاصة في سوق الاخشاب السوديدية الذي اعرفه جيدا . رفضت اخذ الكرت وقلت له انني لن اسمح لنفسي بالتعاون معهم لانهم لصوص . هل ستعود كبتريد وبقية التنظيمات التعاونية . التحية للاخ حيدر الابجر الذي كانت اشاهده في امدرمان وفي زياراته لشرق اوربا مرتبطا بالتعاون .
في الجانب الشرقي من ميدان الربيع كان هنالك متجر تعاوني يبيع باسعار معقولة .الاشتراك والحصول على عضوية يساوي عشرة قروش . وهنالك لجنة تدير الدكان التعاوني . وفي حديثي مع اخي الكوتش نور الدائم عبد الرحمن عثمان تطرقت لدكان التعاون واكمل لي كابتن نور الدائم او ،، كتريا ،، معلوماتي وذكريات الطفولة والشباب . اتفقنا على ان دكان التعاون كان في منزل العم اسماعيل حسن الحاج وهو رجل اعمال كان له مشروع زراعي في الرنك اعالي النيل اسمه الغزالة جاوزت . البائع كان ابشر الذي سكن في حي البوستة . المسؤول المالي ومن يدير الدكان وحساباته كان العم ادريس رفاي ، وهنالك لجنة من رجال الحي تراجع كل شئ بدقة وشفافية . منهم الاعمام عيساوي ، عبد الرحمن الجزولي و العم اسماعيل حسن الحاج . الرحمة للاعلامي التلفزيوني مسعود عيساوي الذي انتقل لجوار ربه بعيدا في امريكا قبل فترة قصيرة .
العم اسماعيل حسن الحاج هو خال ساتي عبد الرحمن الجزولي الذي درس هندسة في روسيا زوجته روسية ولاعب الكرة المشهور محمود الجزولي المشهور ب ،، ابو طيارة ،، . كان يلعب لفريق الشاطئ الذي كان بعبع الهلال والذي سبب تعثر الهلال في بعض الاحيان ، . وابو طيارة واخي بنضر كانا من نجوم الشاطئ والنادي كان في واجهة النيل في ،، ابروف ،،. رئيس الشاطئ كان العم طه حمدتو الذي كان كل السودان يسمع صوته في مباريات كرة القدم المذاعة في الراديو وهو صاحب جملة والأن اترك المايكروفون لزميلي ابارو . وهذه الجملة تردد عند الذهاب او التوقف عن العمل . بنضر هو ابن الحاجة الصبر التي لها مظلة كبيرة تحمل اسمها في شارع الموردة ومن مشاهير امدرمان .
الهلالاب لم ترضيهم هزيمة الشاطي وكانت لهم اغنية تمازح محمود ابو طيارة اذكر منها ..... ابو طيار يا ابو طيارة يا الحيرتا اهل الحارة جمب الخشبة تقع وتجلي ركبك فاضية وناقصة البلي احلف اللله متغدي نشارة . انها احدي مداعبات امدرمان . ابو طيارة تزوج الاخت قمر عمر سالم شقيقة عبد السلام سالم الذي لعب للربيع ثم الهلال . الاستاذة عشا سالم كانت مقدمة برامج للاطفال .
انا هنا اورد ما اتذكره ويتذكره اخي كتريا ،، صورته مرفقة ،، ونتمنى ان تكون كل المعلومات صحيحة . قد يسئ البعض فهم معنى ايراد الكثير من الاسماء ! ولكن تذكرنا للناس كان ديدن السودان . واليوم يعرف الناس كل انواع السيارات . قوة المحرك الميزات الخ . يعرفون اسماء الشركات المنتجة للاحذية والملابس ، اسماء لاعبي الفرق الاوربية وكل كبيرة وصغيرة عن حياتهم . ولا يعرفون اسماء جيرانهم عندما نسألهم عن حال الحله او الحي والاهل .
من الأسر التي كانت تستفيد من دكان التعاون في ميدان الربيع حوش العم الريح العيدروس الذي كان منزله مربوع كامل ، واول عالم فلك في السودان وصاحب مدرسة الفلاح الثانوية والد الاستاذة عازة الريح العيدروس وكاتبة الكتاب العلمي الرائع امدرمان خلال الحقب . شقيقتها الاستاذة عبلة الريح العيدروس زوجة حامد عبد الرحمن الجزولى وفي منزلهم كان دكان الجزار حمدان ومعه عمر الذي انفصل بدكانه فيما بعد . وبحوارهم دكان الخضرجي حسبو . عمر صار من الاغنياء وكان له سيوبر ماركت ناجح في الثورة . وفي غرب ميدان الربيع سكن رجل الاعمال الطيب الخزين الذي كان منزله الكبيرمنزلة لاهله الرباطاب الذين بحضرون للعلاج او التسوق ، استخراج اوراق ثبوتية . بجوارهم اهل المحامي غازي سليمان وشقيقه بدر الدين سليمان وزير المالية في حكومة نميري، وهم عمراب من جبل ام على جدهم الشيخ حامد اب عصاين سيف . في الواجهة الشمالية وبجوار الجزار والخضرجي سكن المناضل والمحامي فاروق ابو عيسى مع زوجته نعمات مدني ابشر شقيقة وزير الخارجية مصطفي مدني ابشر . منزل العم الاديب الشاعر والمغني واحد اعلام الاذاعة الاستاذ المبارك ابراهيم . بجواره كان منزل العم احمد ابراهيم والد ايقونة السودان فاطمة احمد ابراهيم والشاعر صلاح احمد ابراهيم والوزير المهندس مرتضى احمد ابراهيم . اسرة العم الجاك بخيت الضابط الذي يظهر في صورة رفع علم الاستقلال . العم عبد الرحمن عثمان خال توأم الروح بله الذي كان منزله مفتوحا لشباب الحي ولجنة فرق الحي وبالرغم من كبر عائلته كان الشباب في الامسيات يجتمعون في صالونه حول طاولة المهوقني الضخمة . كان يقول للشباب احسن تسهروا جوة البيت بدل برة البيت ، ومعه سكن اخي مصطفي او فقوق نقور جوك اثناء دراسة الثانوية .
قديما كان جميع السكان يجدون الاهتمام في محيطهم . في العباسية كان الجميع يختلطون بدون التفكير في القبيلة او الحالة الاجتماعية . في 1963 كنت في منزل جاري الاقرب في شمال ميدان الربيع في سهرة شملت اهل المنزل ، الفنان الزين قبور وشقيقه فتحي اللبخ ، صهرهم حسن عبد الله دلدوم رجل المطافي وشقيقه رجل البوليس عطا المنان ، الفنانة منى الخير الموسيقار اكرت وبعض الضيوف , طرق الشباك شخص مستعجل وجملة واحدة ..... الحلة فيها جنازة . تركنا القعدة واخذنا الشحاذ الكسيح ادريس الذي يتواجد في منطقة السوق والذي عرف بترديد ،، يا فراج .... حق العشا يا رب .... الى مثواه الاخير . كل انسان مهما كان بسيطا كان يجد الاهتمام قبل طوفان الكيزان .
على بعد خطوات من دكان التعاون سكن العم أدم حسين والد رفيق الدرب والطفولة الدكتور عزالدين آدم حسين . عندما عاد اخي عز الدين من دراسة الطب من موسكو في بداية السبعينات ، كانت الفرحة فرحة كل الحي . وكان الاحتفال في منزل العم عبد الرحمن عثمان واتى احمد الطيب عبد الرحمن عثمان بالخروف وكانت الكرامة . لم يفكر احد ان العم عبد الرحمن عثمان صديق والدي منذ ايام اعالى النيل من الدينكا وان عز الدين من الزغاوة . والانقاذ قد اضرمت نار الجهوية والقبلية . ويجب ان نطفئ هذه النار بعد الثورة . مرفق صورة عز الدين التي ارسلها لي من العباسية في 1965 وهو في حديقة الحيوان في الخرطوم التي اابتلعها الكيزان .
الشارع الذي ياتي من ميدان الربيع الى العباسية تحت مارا بمنزل فنانة السودان الاولى عشا موسى احمد بنتهي بالقرب من الطاحونة القديمة عند دبة كيكونة ، في مواجهة الطاحونة من الغرب كان منزل الرجل العظيم اخي صلاح عمر طيب الله ثراه بجوار المنزل كان دكان التعاون ببنائه المتماسك والمظلة العالية . ارتبط الدكان بعمنا مولى والد الاخ كمال مولى الذي كان بالرغم من ضخامة جسمه مهذبا يبعد عن المشاكل ولا يشارك كثيرا في السباحة وعبور النيل اكثر من مرة كعادتنا . شقيقه عابدين عرفت انه قد ترك العباسية بعد زواجه ولا بد انه مثلنا يحس بمرارة فراق العباسية . في الثمانينات ونحن جلوس امام منزل صلاح عمر مع توأم الروح كنا نشاهد العم مولى في الدكان ولكن عرفت ان الامر قد تغير الآن . الدكان كان يخدم فريق عتالة فنقر السروجية تامة فلاته وبعض اهل السردارية والهاشماب .
اختي نضيفة كانت تذهب الى منطقة المسالمة العمدة لتشتري اغراض الشهر لمنزلنا الذي يضم عشرات البشر والسبب في الذهاب هو الخال على سليمان الذي كان يدير دكان التعاون وهو زوج الاخت بتول عوض ابنة اخت حاتم الطائي السوداني محمد عبد الله عبد السلام اكبر واغنى تاجر في جنوب السودان وتحت رخصته عمل الكثير من التجار في الجنوب . وهو عديل والدي ووالد ابناء خالتي .
كلما حاول احدهم تعليم الآخرين كنا نقول له .... خلاص يا شيخ شعيب . شيخ شعيب بمظهره المهيب وتفانيه في تعليم النشئ كان ناظرنا في مدرسة بيت الامانة الاولية . عندما كنا نذهب لمنزله في العصر للدروس كان بعض رجال حي ود ارو يحضرون اليه لمناقشة دكان التعاون . استاذنا طيب الله ثراه شعيب كالكثير من السودانيين يشارك في رفاهية منطقته متطوعا بجانب عمله الرسمي .
من اعلام موظفي التعاون كان كان الفاتح يوسف زوج الاستاذة نفيسة المليك والدة اكرم الفاتح يوسف الذي اعدم مع بقية الضباط في مذبحة رمضان التي ستبقى وصمة في تاريج الكيزان . ومعه كان حامد علي سليمان الذي نجى من الموت قابلته في ابو ظبي حيث عمل بعد نجاته . من زملاءهم المقدم عبد المنعم حسن كرار ابن الاستاذة نفيسة كامل زوجة الاداري في الابيض حسين كرار وشقيقه حسن كرار والاثنان من اوجه الابيض والسودلن المنيرة . يؤلمني ان ابن الخالة والخال بكري حسن صالح والاعلامي على شمو والكثيرين قد لوثوا ايديهم بدماء ضباط لم يجدوا العدالة .
نشاطات المجتمع المدني ، التعاون والعمل التطوعي كانت ولا تزال تصيب الكيزان اهل العيون الفارغة والشهية العارمة للفساد والسرقة بنوع من الجنون .
كل الصيف في السويد يتواجد كثير من النساء والرجال في ميادين منجلة لتعليم الاجانب من لم يتعلموا قيادة الدراجة الهوائية في بلادهم . ويزودون المتعلم بخوذة ومعينات في الكوع والركبة للحماية عند السقوط ، وتقوم اثنتان من الفتيات او الرجال بمساعدة المتدرب . احدي الصوماليات اتت ترتدي برشوتات ، طلب منها تغيير ملابسها لملابس اكثر عملية وبعد فترة كانت قد صارت تمطتي الدراجة بسهولة . اثنين من السودانيين التحقوا بهذا الكورس المجاني احدهم يتنقل بدراجة اليوم .
الغرض من توفير مسارات خاصة للدراجات هو تشجيع المواطنين لاستخدام الدراجة ، هذا يعني مواطن بصحة جيدة لا يكلف الدولة كثيرا بسبب العلاج المجاني . ويقلل من تلوث البيئة الخ .
قبل ايام وانا امطتى دراجتي لاحظت مظلة وبعض المقاعد الانيقة وفتاة لا تقل جمالا عن ممثلات هوليوود وهم يصلحون دراجات الناس . ويشرحون لهم عملية اصلاح الدراجة والاعتناء بها . ويشجعون الجميع بامتلاك الدراجة . اذكر مدير عام شركة الفولفو العملاقة السيد ييلينهامر يمطتي الدراجة لعمله .
صاحب الدكان العراقي الذي بدون خبرة صار يصلح الدراجات لم يعجبه وجود الفتاة العجلاتية ورفاقها فارسل عربيا ضخم الجسم على دراجة بخارية ليخيف من يعمل في الشارع ويخطف زبائن ابن جلدته . وامام تلك الثورة ادهشت الفتاة بلطفها الفارس العربي واخبرته بانهم متطوعون لا يتقبلون مالا ويمكثون لثلاثة ايام فقط وينتقلون لمكان آخر ومنظمتهم تعمل في كل السويد . وهنالك كورسات مسائية في الشتاء لتعليم الناس اصلاح دراجاتهم الخ . وفي السويد كورسات مجانية او بسعر رمزي لتعلم كل شئ من صبغ المنزل ، اوراق الحائط النجارة واصلاح السيارات . العجلاتي العراقي لا يرى سوي علامة الدولار او اليورو فقط . ومن المؤكد انه يعتبر السويديين مجانين ..... تو جد صورة للعجلاتة الحسناء .
كركاسة
في حديثي مع ابن الموردة خ . ه . ح . لفت نظري الى ان الثورة لا تعني الوصول الى الحكم ولكن نقل المجتمع الى مرحلة وعي وانضباط والاستفادة من الطاقات المهملة . اشار لروعة الشباب الذين لا قوا الرصاص بصدورهم العارية وخرجوا في مسيرات مليونية . اماذا لا تخرج اسنفرات لفتح المجاري ، تصريف المياه تجفيف الميادين نقل النفايات وقيادة حملات للقضاء على الذباب والناموس الذي سيأتي . طبعا الامر يحتاج للمضخات والجرافات والشاحنات . لماذا لا يشارك الجيش وحتى الجنجويد ؟
https://i.imgur.com/NABijIy.jpg
https://i.imgur.com/GNpHt0X.jpg
https://i.imgur.com/U3l6MJF.jpg
https://f.top4top.net/p_3797oy211.jpg
https://i.imgur.com/G4dIFrn.jpg
ابونيه أخي نور الدايم عبد الرحمن عثمان المعروف بكتريا لاعب الكرة ومدرب فريق العباسية الذي اوصلها للدرجة الأولى . الثمن كان 15 قرشا . يسمح له الابونية بركوب الترام الى الخرطوم في اى وقت والذهاب الى المدرسة الخ
https://i.imgur.com/LKVpfgE.jpg
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.