تابعت شبكة الصحفيين السودانيين بانزعاج بالغ الطرق ملتبسة في إدارة ملف ترشيحات المجلس السيادي التي سلكتها قوى إعلان الحرية والتغيير ومفاوضي تجمع المهنيين، وما تم نشره بوكالة الأنباء الرسمية (سونا) عن ترشيح طه عثمان المحامي وعضو وفد التفاوض عن التجمع لمنصب بالمجلس السيادي، الأمر الذي يخالف قرارات التجمع القاضية بعدم المشاركة في المجلس السيادي ومجلس الوزراء، بناءا على ما ورد في وكالة السودان للأنباء على لسان القيادي بقوى الحرية والتغيير "ساطع الحاج" مساء الأحد الموافق 18 أغسطس، وورود اسم المحامي طه عثمان ضمن ممثلي قوى الحرية والتغيير، تواصلت شبكة الصحفيين بالمخولين بالتفاوض من قبل تجمع المهنيين من خلال القنوات التنظيمية المعتادة، لكنهم امتنعوا عن الرد كتابة بمثل ما تمت مخاطبتهم، ولم يردوا على الاتصالات الهاتفية لاستجلاء الأمر من مناديبنا داخل تجمع المهنيين السودانيين. إننا في شبكة الصحفيين السودانيين نعلن عن رفضنا القاطع لهذا الاختيار، وإن جاء بمن حفر معنا في الصخر لسنوات حتى استقام عود التجمع محرابا للثورة وآمال الخلاص، إذ نعتبره نقضا لمواثيق العمل المشتركة التي تواثقنا عليها، وغرفا من معين التجارب المقيتة للنظام البائد القائمة على المحاصصات السياسية، والتي رفضناها حينما أطلت برأسها من ثنايا حوارات أديس أبابا بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية، والتي قادت عبر 30 سنة من عمر النظام البائد لدمار البلاد الذي نعيشه، كما أنها تخالف الروح التي أرستها ثورتنا المجيدة بأدبياتها الباذخة في الإيثار والبذل غير منتظر الثواب والأجر فهي قد وضعت خلاص الوطن صوب عينيها ومضت تنتزعه من براثن اليأس وظلام الديكتاتورية بغرسها من الشهداء الذين ما دفعوا حياتهم ثمنا لمثل هذه الألاعيب السياسية. أننا في الشبكة نعتبر أن تمرير هذا الاختيار سيكون مدعاة لمراجعة موقفنا من التجمع كمؤسسة ومن قوى الحرية والتغيير كتحالف، وستقوم سكرتارية شبكة الصحفيين بعقد اجتماعات فورا مع مختلف أجسام التجمع لبحث مواقفها من هذا التجاوز واتخاذ موقف موحد وحاسم، يتسق مع ما عاهدنا شعبنا عليه. شبكة الصحفيين السودانيين