سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرات حاشدة أمام القصر الرئاسي تطالب بالقصاص من قتلة المتظاهرين .. وسط استنكار الجميع: الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق "المليونية" وهتافات القصاص تحول دون مخاطبة عضوات السيادي لها (فيديوهات)
الخرطوم (رويترز) - احتج الآلاف أمام القصر الرئاسي في الخرطوم يوم الخميس مطالبين بتعيين مسؤولين قضائيين كبار وتحقيق العدالة للمتظاهرين الذين قُتلوا منذ شهر ديسمبر كانون الأول. وهذا أول احتجاج كبير منذ توقيع اتفاق لتقاسم السلطة الشهر الماضي بين الجيش والقوى المدنية عبر مرحلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تنتهي بإجراء انتخابات، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل نيسان. وقال شاهد من رويترز إن الشرطة منعت تقدم المحتجين في وسط الخرطوم على بعد نحو 200 متر من القصر الرئاسي لكنهم تجاوزوا حاجزا من الأسلاك الشائكة قبل أن يصلوا لأبواب القصر. ودعا المتظاهرون لتعيين رئيس جديد للسلطة القضائية ونائب عام جديد، وهما خطوتان يأملون في أن تؤديا إلى محاسبة قوات الأمن المسؤولة عن مقتل متظاهرين ضد حكم البشير والمجلس العسكري الذي حل محله بعد رحيله. وردد المتظاهرون هتافات "الدم قصاد الدم لن نقبل الدية". كما هتف البعض "الشعب يريد رئيس قضاء جديد... نعم للقضاء المستقل". وقالت إحدى الشابات، وهي ضمن منظمي الاحتجاج، "مطالبنا العدالة للشهداء وتقديم إلّي قتلوا الشهداء للمحاكمة". وفي يونيو حزيران أقال المجلس العسكري النائب العام الوليد سيد أحمد محمود وعين بديلا مؤقتا له. وجاءت الإقالة بعد وقت قصير من إعلانه أنه سيحقق في مقتل العشرات في الساعات الأولى من يوم الثالث من يونيو حزيران الذي فضّت فيه قوات الأمن اعتصاما أمام وزارة الدفاع. واعترفت السلطات بمقتل 87 شخصا بسبب أحداث العنف في هذا اليوم، لكن المحتجين قالوا إن عدد القتلى بلغ نحو 130. وتعد محاسبة المسؤولين عن سقوط القتلى أحد المطالب الرئيسية للقوى المدنية التي تفاوضت بشأن اتفاق تقاسم السلطة. وبعد الاتفاق جرى تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك، هو مجلس السيادة، ثم حكومة تكنوقراط أدت اليمين هذا الأسبوع. في خطوة وجدت استنكار الثوار .. الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق "المليونية" الخرطوم: باج نيوز أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مليونية "القصاص للشهداء، وتعيين نائب عام ورئيس جديد للقضاء"، أمام القصر الجمهوري بالخرطوم مساء اليوم "الخميس". ورصد مراسل "باج نيوز" وقوع عدد من الإصابات بين الثوار وحالات إختناق بسبب الغاز المسيل للدموع "البمبان" تم نقلهم إلى مستشفي فضيل. ووجدت الخطوة إستنكاراً واسعاً من الثوار وقالوا إنها على أنها غير متوقعة بعد تشكيل الحكومة المدنية، ووصفوا ما حدث بأنه يعكس ذات العقلية للنظام المخلوع. وكان قد احتشد ظهر اليوم آلاف الثوار المحتشدين أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بالاقتصاص للشهداء، وتعيين نائب عام ورئيس جديد للقضاء. تخطى وآلاف الثوار في السودان، حواجز أمنية منصوبة في شوارع رئيسة أمام القصر الجمهوري، ووصلوا لتخوم السور الجنوبي للمبنى السيادي الأبرز في البلاد، بحسب مراسل "باج نيوز". وخاطب عضو مجلس السيادة، صديق تاور، الموكب، بالتأكيد على أن الثورة محروسة بإرادة الشعب، ولا يمكن الحياد عن أهدافها. وشهدت بوابات القصر الرئاسي، والشوارع المؤدية إليه وجوداً أمنياً كثيفاً. ودوت هتافات "الشعب يريد قصاص الشهيد" و"الدم قصاد الدم لو حتى مدنية". وتسببت المليونية في خلق اختناقات مرورية في وسط الخرطوم. ولبى الآلاف دعوات قوى الحرية والتغيير لتسيير مليونية إلى القصر الرئاسي للمطالبة باستقلال القضاء، والاقتصاص لشهداء ثورة ديسمبر. هتافات القصاص تحول دون مخاطبة عضوات السيادي لمليونية "القصر" الخرطوم: باج نيوز عجز أعضاء في مجلس السيادة بالسودان، اليوم "الخميس"، عن مخاطبة آلاف الثوار المحتشدين أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بالاقتصاص للشهداء، وتعيين نائب عام ورئيس جديد للقضاء. وقال مراسل "باج نيوز" من أمام القصر، إن رجاء نيكولا عبد المسيح، وعائشة موسى، عجزتا عن مخاطبة الجموع، بسبب الهتافات الهادرة التي تنادي بالقصاص لشهداء الثورة. وشق هتاف "الدم قصاد الدم لو حتى مدنية" وسط العاصمة الخرطوم. وكان مراسل "باج نيوز" التقط صوراً تعكس حوارات هادئة بين الثوار وأعضاء بالمجلس السيادي، أمام البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، وقبل لحظات من إقدامهن على مخاطبة الحشود. واستلم عضو المجلس السيادي صديق تاور مذكرة تحوي مطالب المشاركين في الموكب.