شهدت ولاية جنوب دارفور مظاهرات طلابية واسعة فيما توعدت قوى التغيير باتخاذ خطوات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات "نيالا"على خلفية اتهامات لأجهزة الشرطة بولاية جنوب دارفور بإطلاق الغاز المسيل والرصاص لتفريق محتجين على أزمتي نقص الخبز والوقود. وذكر "تجمع المهنيين"، أن أجهزة الشرطة قابلت محتجي "نيالا" بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. من جهته، طالب «تجمع المهنيين السودانيين» الذي قاد الثورة التي أطاحت بالبشير، بتكوين لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها نيالا، وفي العنف المفرط الذي استخدمته الشرطة ضد المتظاهرين السلميين. وقال التجمع في بيان إن المئات من طلاب المدارس الثانوية في نيالا تظاهروا لليوم الثاني على التوالي، واتجهت مواكبهم إلى قيادة الفرقة الثالثة مشاة التابعة للجيش السوداني حيث مقر الوالي العسكري هاشم محمود للمطالبة بتوفير الخبز في المدينة، ووقف ما سماه تلاعب الأجهزة الأمنية بالوقود والدقيق. وذكر التجمع في بيانه أن ندرة الخبز والوقود كانت السبب في الاحتجاجات، فيما ذكر مصدر الصحيفة، أن أحداث القتل التي شهدتها مناطق قريضة ومرشنق في جنوب الولاية وأدت لمقتل 8 أشخاص، من بين أسباب الاحتجاجات. وأدان التجمع ما سماه قمع المحتجين السلميين، وحذر من استمرار الإفلات من العقاب وتفلتات القوات النظامية، التي اعتبرها امتداداً لتصرفات النظام المعزول في قمع المحتجين ومنع التعبير السلمي. وأثناء ذلك، ينتظر أن تشهد مدينة نيالا مواكب مليونية دعت لها لجان المقاومة التابعة لتجمع المهنيين السودانيين، للمطالبة بإقالة والي الولاية المكلف، وللاحتجاج على تردى الأوضاع، وأحداث قريضة ومرشنق. وفرقت الشرطة مظاهرات طلابية في مدينة نيالا، حاضرة ولاية إقليم جنوب دارفور، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص؛ اثنان منهم بالاختناق واثنان نتيجة التدافع. وقال مصدر في تجمع المهنيين السودانيين من نيالا ل«الشرق الأوسط» أمس، إن الطلاب وتلاميذ المدارس تظاهروا لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على انعدام الخبز الناتج عن سيطرة «الأمن الاقتصادي» على توزيع طحين الخبز على المخابز. وأوضح المصدر أن الشرطة فرقت المظاهرة الاحتجاجية مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وأطلقت أعيرة نارية في الهواء، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بعضهم بالاختناق وبعضهم نتيجة للتدافع، وأن 3 منهم تلقوا العلاج وغادروا المستشفى. وقالت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان، الأحد، إنها شرعت في "خطوات عملية" مع الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية جنوب دارفور؛ للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن "الانتهاكات" بمظاهرة "نيالا". جاء ذلك في بيان صادر عن قوى "الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الاحتجاجي بالبلاد. وفي سياق متصل قال حاكم (والي) ولاية جنوب دارفور المكلف، اللواء هاشم خالد محمود، الأحد، إنه لم تحدث أي إصابة لطالب بعيار ناري، في مظاهرات شهدتها مدينة نيالا مركز الولاية، غربي السودان. وأكد محمود، حسب وكالة السودان للأنباء، أن الأوضاع عادت لطبيعتها بمدينة نيالا، وأن سبب شح الدقيق ( الطحين) انتفت بوصول حوالي 10 آلاف جوال دقيق. وأضاف "أن هناك طالبة واحدة أصيبت بعبوة غاز مسيل للدموع". وأشار الوالي إلى أن وجود أشخاص ( دون تفصيل)، وسط الطلاب قاموا برشق القوات النظامية بالحجارة، بجانب تهشيم واجهة مبني حكومي، مما دفع الشرطة إلي التدخل لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع. فيما نقلت الوكالة الرسمية عن مصادر طبية قولها، إن احتجاجات طلاب المدارس على ندرة الخبز بمدينة نيالا، تصدت لها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وأدت إلى 20 إصابة بالإغماء. من جانبه، طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني، أحد أحزاب تحالف قوى"إعلان الحرية التغيير"، عمر الدقير، في تغريدة له عبر "تويتر" بإقالة والي جنوب دارفور المكلف. وقال "العنف المفرط في مواجهة تلاميذ المدارس، المحتجين سلمياً على شُح الخبز وغلائه، استدعاء بائس لسلوك النظام المباد (عمر البشير)". وأكد الدقير ان الإدانة ليست كافية، بل الإقالة الفورية للوالي المكلف ومحاسبة المسؤولين. والأحد، قالت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان، ، إنها شرعت في "خطوات عملية" مع الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية جنوب دارفور، للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن "الانتهاكات" بمظاهرة "نيالا".