في مساء يوم السبت 19 أكتوبر 2019 نظمت رابطتا الأطباء و المهندسين السودانيين بقطر احتفالية بهيجة في صالة الوجبة بفندق لاسيجال الدوحة للاحتفاء بالشاعر السوداني الكبير أزهري محمد علي. خاطب الجمهور الغفير رئيسا الرابطتين د. الفاتح الملك استشاري جراحة المخ و الأعصاب ، و بروفيسور نمر عثمان البشير الأستاذ بجامعة تكساس أيه آند أم في قطر ، و قد قام كلاهما بشكر دولة قطر على اتاحة الفرص الكبيرة لتدريب الكوادر السودانية في مختلف المجالات ، كما ثمنا الأداء المتميز للكوادر الهندسية و الطبية العاملة في قطر على تفانيها في العمل مما انعكس بشكل إيجابي على قطر و السودان بصورة عامة. ترّحم الشاعر الكبير على شهداء ثورة ديسمبر المجيدة و قدّم العزاء لأهلهم من على البعد ، و نادى بالعدالة و القصاص لهم و للجرحى و المفقودين ، بعدها صدح شاعر الثورة بقصائده الخالدة اتلاقينا في ساحة القيادة العامة ، و يا صاحب المشروع ، حيث تفاعل الحضور مع الأداء الإبداعي المبهر للشاعر، و الذي قدم قصائده بروح جيّاشة و زخم عال أدى إلى انهمار الدموع من مآقي الكثير من الحضور ، كما لم يبخل الشاعر على ضيوف الحفل الذين قارب عددهم الخمسمائة شخص بقصائد عاطفية مكثّفة الأحاسيس مترعة بالجمال و الحب ، و تابع شاعرنا الموهوب أداءه حتى وصل إلى قصيدته الملهمة يا صاحب المشروع ، عندها لم تستطع الجموع صبراً مع هذا الأداء فتحولت القصيدة الأخيرة إلى هتاف داو في أنحاء القاعة مرددة كلمة ثورة بعد كل مقطع من القصيدة الأهزوجة.. عندها نزل الأستاذ أزهري من خشبة المسرح و التحم مع معجبيه في لوحة إبداعية شديدة البهاء. اختتمت الأمسية بفاصل غنائي من أداء الباشمهندس الفنان السمّاني عجبنا حيث حلّق بالحضور في سماوات الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد بأداء عال في التطريب و الامتاع ، و قد اختار الفنان المرهف أغانيه بعناية فائقة حيث ابتدر الجموع بأغنية لمحتِك للشاعر عبد القادر الكتيابي ، و عاجلنا برائعة الأستاذ أزهري غابة الابنوس عيونك ، مروراً بأغنية جينا ليك و الشوق دفرنا.. فتلاحمت الكلمة و اللحن في تلك الأمسية الرائعة فخلقت جواً احتفالياً مليئا بالعذوبة و الجمال. لقد أثبت التنظيم الدقيق للأمسية القدرات الكبيرة الكامنة في الروابط المهنية للسودانيين في قطر خاصة عندما تقوم بالتنسيق بين مكوناتها المتعددة ، يقيني أن هذا الزخم سيعضد الطاقة الإيجابية للمغتربين السودانيين مما سيعود بالفائدة الكبيرة للعلاقة المتجذّرة بين الشعبين السوداني و القطري. إنني إذ اهنئ القائمين بتنظيم هذه الفعالية بهذا النجاح الكبير أتمنى لهم مزيداً من التوفيق في المشاريع و الفعاليات القادمة التي ستخدم بالضرورة المغتربين السودانيين و وطنهم الأم السودان.
الدوحة الأحد 20 أكتوبر 2019 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.