تواضع الهلال في مباراة جديدة بالدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، بتعادله سلبيا مساء اليوم الخميس مع مضيفه الخرطوم الوطني سلبيا، وذلك بإستاد حليم/شداد بالعاصمة الخرطوم، في مباراة مؤجلة عن الأسبوع 13. وأشرف على الهلال فنيا كل من مدافعيه السابقين عمار رمضان، ومحمود جبارة السادة، الذي كلف بالمهمة الفنية مؤقتا، علاوة على موقعه كمدير كرة.، بينما تابعها المدير الفني الجديد حمادة صدقي المصري، من داخل الملعب. النتيجة رفعت الخرطوم الوطني إلى 18 نقطة، وبينما قفز الهلال بنقاطه إلى 29 نقطة محتلا الترتيب الثاني مؤقتا، بفارق الأهداف عن المريخ الذي سيخوض مباراة أمام الأهلي شندي يوم غد الجمعة. وبادر الهلال بهجمة مبكرة في الدقيقة 7 من مجهود فردي في الجانب الأيمن لدفاع الخرطوم الوطني، حيث مرر الكرة داخل الست ياردات لنزار حامد الذي سدد كرة زاحفة وقوية إستلمها الحارس عصام عبد الرحيم بثبات. وفي الدقيقة 11 تخلص المهاجم محمد موسى الضي بمهارة من مراقبه الظهير الأيمن محمد سفاري، وعكس كرة زاحفة داخل الست ياردات أفلت من يدي الحارس عصام عبد الرحيم، ولم تجد المتابعة من مهاجمي الهلال. بعدها دخل الخرطوم الوطني أجواء المباراة، وسيطر على الشوط الأول بنسبة كبيرة، بفضل تماسك رباعي الوسط المخضرم بدر الدين قلق وعاطف صديق والدولي الجنوب سوداني دومينيك أوبوي وقائد الفريق وجدي عوض. وفي ظل سيطرة الخرطوم الوطني كافح الهلال معظم الشوط الأول، ولم يعد يشكل خطورة على مرمى منافسه، بينما سيطر دفاع الخرطوم الوطني بقيادة محمد حسن الطيب على حركة مهاجمي الهلال وليد الشعلة ومحمد موسى الضي، اللذان إفتقدا الدعم من صناعة العب التي برز فيها مجهود مقدر لسليم برشاوي. وقاد الخرطوم الوطني هجمتين خطيرتين على مرمى الهلال في الدقيقتين 27 و38، في الأولى عكس وجدي كرة بمهارة داخل الست ياردات إستلمها الحارس الدولي الأوغندي جمال سالم ببراعة، وفي الثانية سدد قلب الدفاع محمد كسرة كرة قوية من خارج الصندوق، إستلمها سالم أيضا بثبات. وفي الشوط الثاني هدد الهلال مرمى الخرطوم الوطني بأول كرة سددها من خارج الصندوق قلب الدفاع السمؤال ميرغني في الدقيقة 51، إستلمها الحارس عصام عبد الرحيم على دفعتين. وإستعصى على الهلال إختراق دفاع الخرطوم الوطني، وأجرى تبديلين متتاليين بدخول كل من المهاجم ولاء الدين موسى مؤمن عصام، ونجح الفريق نسبيا في وضع الخرطوم تحت ضغط شديد لعدة دقائق منذ الدقيقة 80، وتحصل خلالها على عدة ركلات زاوية. وتحصل الهلال على فرصتين خطيرتين عن طريق وليد الشعلة الذي تخطى الحارس عصام عبد الرحيم وعكس كرة لم تجد المتابعة، وفرصة محمد الضي الذي تخلص من الظهير الأيسر وعكس كرة من على خط المرمى إلى داخل الست ياردات شتتها الدفاع بقوة. وبالمقابل إعتمد الخرطوم على الهجمات المرتدة عن طريق المهاجم المزعج محمد المصطفى، وشكل بعضها الخطورة لكن المدافع عمار الدمازين والمحور الشغيل أفسدا العديد منها. والتعادل بذات النتيجة هو الثاني للخرطوم الوطني أمام طرفي القمة السودانية، بعد تعادله من قبل مع المريخ في ملعب الآخير بمدينة أم درمان، بينما كان هو التعادل الثاني للهلال في المسابقة بعد تعادله مع الأهلي عطبرة، ولم يستفد الهلال من تعطيل الأمل للمريخ في الجولة السابقة.