ثلاثون عاما وعين الليل سبح في شواطئها السواد والعيد توشح بثوب الحداد وقتل الأطفال بأسم الجهاد الشيخ العجوز رفع يديه لرب العباد حينما رأنا نصارع زمن الجنون ممتشقا سيفه حتى ضاقت الأرض بالجماجم وتوشحت بالدماء مات الحب وإنتحر الوئام وضاع الحق في دنيا الدجل والإنسان صار يقتل بلا خجل والدرب الصامت يسأل عن السلوى عن فرح كذوب يغطي الأحزان غدوت ابحث عن عينيك يا حبيبتي خلف القضبان والأرض تكتم جرحها تحت الرمال كلؤلؤة تعانق صمت الأيام والشمس توارت خلف الظلال وعم الظلام . . لا ضوء .. ولا حياة .. ومضينا في جوف المتاهة حفاة ، عراة . . ! من غيرك يا شعبي كان مؤمنا أن الايام ستغمرنا بفرحتها ...؟ والحلم يبدد وحشة الظلام . . ؟ من غيرك يا شعبي . . ؟ أرتقى مدارج الحلم وفتح نوافذ الحياة ..؟ من غيرك ركع الطغاة . . ؟ وإستجاب له القدر . . ؟ من غيرك يا شعبي إقتحم عتمة الليل وروض من قتلوا الصباح بأرضنا . . ؟ من غيرك حطم القيود . . ؟ مستدرجا أحلامه وسط الدروب الوعرة . . ؟ من غيرك إمتطى صهوة المجد وغازل الجمال بعذب القصائد وهمس الوتر وباح بحبه لضوء القمر . . ؟ وأصغى لهمس الروح في ساعة السحر من غيرك أنت فاجأ الظالمون وفضح مكائدهم فاجأهم بعمق الجرح فاجاهم بقلب مختمرا بالحلم .. فاجأهم بهتاف الثائرين ودعوات المظلومين من غيرك إرتقى لعتبات الروح وضمد جراحاتها ووسع شرايين القلب وغنى لينايع الحب من غيرك أنت يا شعب الذرى عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.