لماذا لا نسمع عنك... وأنت الذي أخرجناك من رحم المعاناة مولوداً جميل.... أتى بعد صبر طويل.. مولود له ملايين الأباء وملايين الأمهات ونحن في توق الإنتظار والنشوة بعد الحدث السعيد فقدناك.... بالأمس كان عيد ميلاده المجيد وجلسنا كلنا نرقب من يحمل البشرى لنا بانجازات.... بأعمال من جمع أصيل أعطاه الشعب.... كل الأماني... وصية وأمانة ولبثنا يوماً.. بعد يوم... لا نرى فيه الجمع النبيل يحكي لنا ماذا فعل كل الاشياء ما زالت كما كانت إعلام هزيل... ليس فيه أثر لثورة.... حققناها بالعناء... بالصبر... بالشهداء... ما زال الشعب يئن لا يرى أمواله المنهوبة ترجع له.... يا سادتي هذه أموال إذا صودرت ستملأ الخزائن الفارغة.... وحدها من غير إستجداء ووقوف على أبواب الآخرين... يا سادتي... نريدكم ثوار تعملون ليل نهار نريد أن نراكم.... أن نسمع منكم.... ما يشفي الغليل... هذا الشعب الجميل محبط... يتساءل في عتاب يا قائدنا النبيل... الناس في لهف... يبيتون ويصبحون... ويسألون أين أنتم... ماذا فعلتم ما هذا البطء الثقيل.... خبرونا بالله عليكم فهذا الشعب عانى الكثير وقف في العراء وحر الهجير والجناة قاعدون مسيطرون وكأن ثورتنا لم تقم متربصون.... هلوا علينا... خبرونا... أفرحونا... بشرونا قولوا لنا عملنا وعملنا.... وسوف نعمل.. لماذا لا نراكم..؟ ما هذا الصمت المريب...؟ ماذا هناك..؟