صرح متحدث باسم جيش جنوب السودان بأن اشتباكات بين الجيش وبدو مسلحين من الشمال أسفرت عن مقتل 13 شخصا في أحدث أعمال عنف بالمنطقة الحدودية الغنية بالنفط مما يصعد التوترات قبل انتخابات تجرى في ابريل نيسان. كما يصوت مواطنو الجنوب في استفتاء في يناير كانون الثاني عام 2011 على الانفصال عن الشمال الذي يتهمونه بقمعهم بعد حرب أهلية متقطعة استمرت لاكثر من خمسة عقود. ويعتقد الكثير من المحللين أن التصويت سيؤدي الى قيام دولة جديدة في افريقيا. وقال كيول ديم كيول المتحدث باسم جيش جنوب السودان لرويترز في وقت متأخر من يوم الخميس "قتل شخصان من جانبنا في الاشتباكات وأصيب اثنان." وأضاف أن بدو المسيرية "هزموا تماما" وقتل منهم 11 شخصا. وذكر كيول أن الهجوم على ولاية الوحدة المنتجة للنفط والتي تنتج خام مزيج النيل الخفيف وقع يوم الاربعاء. ولم يتفق شمال السودان وجنوبه على قضايا هامة قبل استفتاء عام 2011 بما في ذلك ترسيم الحدود المشتركة وحق المواطنة وحقوق المجتمعات التي تكسب قوتها من مناطق تتجاوز الحدود المشتركة. وأضاف كيول أن هناك دوافع سياسية وراء الهجمات. ويرعى بدو المسيرية ماشيتهم جنوبي الحدود. ويقول الجنوب ان الشمال زود بعض افراد قبيلة المسيرية بالسلاح ليحاربوا عنهم بالوكالة. وقال كيول "هناك من يدفعهم (المسيرية). بدأ استخدامهم منذ سنوات. يرعى بعض أفراد قبيلة المسيرية ماشيتهم بحرية في الجنوب ... لكنهم أشخاص يصرون على أن يأتوا حاملين أسلحة." وتقول حكومة الجنوب التي تتمتع بشكل من أشكال الاستقلال ان البدو موضع ترحيب لكن يجب أن يتركوا الاسلحة في الشمال لكن الرعاة يقولون ان هذا من شأنه أن يجعل ماشيتهم عرضة للحيوانات البرية ومن يغيرون على الماشية. ووقعت اتفاقية في وقت سابق من العام الحالي بين الرعاة ويقول مسؤولون في الجنوب ان البدو بامكانهم أن يحملوا خمس قطع من السلاح لحماية القطعان الكبيرة وثلاث اذا كانت تتحرك في مجموعات صغيرة. لكن كيول يقول ان البدو ينتهكون هذه الاتفاقية ويحملون الكثير من السلاح