أكد رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، مقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 آخرين من الجيش السوداني خلال محاولة القضاء على تمرد بعض منتسبي جهاز المخابرات السوداني. وأضاف الحسين خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن انتهاء التمرد، أنهم تمكنوا من القضاء على التمرد بأقل الخسائر، مشددا على أن "المنظومة الأمنية ستظل متماسكة وعصية على كل متربص بها". ونوه بأن جميع مباني المخابرات تحت سيطرة الجيش السوداني الآن. رئيس مجلس السيادة السوداني: لن نسمح بحدوث انقلاب! أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني أن القوات المسلحة السودانية متماسكة، ولن نسمح بحدوث أي انقلاب في السودان. وقال البرهان خلال خطاب له في وقت مبكر اليوم الأربعاء إن "حركة الملاحة عادت إلى طبيعتها في مطار الخرطوم، وتمت السيطرة على جميع المقار من قبل القوات المسلحة السودانية". وأضاف: "ما حدث اليوم هو محاولة لإجهاض الثورة، ولن نسمح بحدوث أي انقلاب في السودان"، متابعا: "ستظل القوات المسلحة متماسكة لحماية المرحلة الانتقالية". وأعلن الجيش السوداني، أمس الثلاثاء فرض سيطرته على مقر هيئة العمليات بحي كافوري شمالي الخرطوم بعد تجدد الاشتباكات مع العناصر المتمردة. وأكد جهاز المخابرات السوداني احتواء الموقف وانتهاء التمرد المسلح لوحدات من هيئة العمليات عبر المفاوضات، مشيرا إلى أن العناصر المتمردة سلمت أسلحتهما. بيان من القوات المسلحة (سونا) - قال الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيس هيئة الأركان، في بيان، فجر اليوم الأربعاء، إن ما حدث أمس الثلاثاء من أحداث يعتبر تمردًا على السلطة. وأشار إلى أن قوات الجيش تمكنت من القضاء على التمرد بأقل الخسائر، لافتا إلى سقوط شهيدين وأربعة جرحى بينهم ضابطان خلال مواجهة التمرد. وشدد على أن المنظومة الأمنية ستظل متماسكة وعصية على كل متربص بها، مشيدا بدور قوات الدعم السريع في إنهاء التمرد. وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان: - الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الأمين صلى الله عليه وسلم جماهير شعبنا الوفي لقد ظلت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تضع أمن وسلامة البلاد في سلم اولوياتها و أهم واجباتها، كما ظلت هذه القوات حامية لثورة ديسمبر المجيدة أمينة على أهدافها وغايتها. الشعب الكريم.. إن ما حدث اليوم كان نتيجة لقرار منذ شهور قضى بتسريح هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات سابقاً (إدارة المخابرت حالياً) ومنح منسوبي هذه القوات أربعة خيارات، أولاً الانضمام إلى القوات المسلحة، أو الانضمام إلى قوات الدعم السريع، أو البقاء في جهاز الأمن والمخبارات أو التسريح. وقد اختار معظم أفراد هذه القوات التسريح. وتم تحديد مستحقاتهم حسب اللوائح والقوانين والنظم المالية المعمول بها في جهاز الأمن والمخابرات الوطني. ولكنهم أبدوا عدم القبول بهذه الاستحقاقات وأعلنوا رفضهم لها. نتيجة لهذا الرفض قامت كل القوات في كل مواقعهم بالرئاسة في الرياض وكافوري وسوبا وكرري وبعض المواقع بالولايات (خارج العاصمة) بالتواجد المستمر في مواقعهم وإطلاق أعيرة نارية وقفل بعض الشوارع، مما أدى إلى ترويع المواطنين وخلق حالة من الفوضى والذعر كما شهدناها أمس في شوارع العاصمة المثلثة . ونتيجة لهذه الإجراءات والتي تعتبر تمردا على السلطة من قبل عناصر عسكرية منظمة، بذلت القيادة العسكرية جهودا كبيرة لوقف هذا التصرف بالطرق السلمية. وعندما فشلت كل المساعي ، قدرت القيادة اقتحام هذه المواقع باستخدام اقل قوة ممكنة في وقت متزامن وفق خطة محكمة لإزالة هذا التمرد وبأقل الخسائر . وبحمد الله وتوفيقه تم تنفيذ الخطة واستلمت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع جميع المواقع. وخلال هذه العملية احتسبت القوات شهيدين وأربعة افراد جرحى، منهم ضابطان اثنان . الجنة والخلود لشهدائنا وعاجل الشفاء للجرحى وعوداً حميداً إن شاء الله للمفقودين. شعبنا الوفي.. ستظل القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ساهرة وحامية لثورتكم المجيدة حتى تبلغ غاياتها بإذن الله . كما ستظل المنظومة الأمنية في هذه البلاد متماسكة وعصية على كل متربص بها. وفي هذا المقام تحية خاصة للقوات المسلحة التي نفذت هذه العمليات وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجميع قوات المنظومة الأمنية التي ساهمت في إزالة هذا الحدث الذي روع مواطني المنطقة وجزاكم الله خيرا.