فمن نحنُ الى مقام السيد غازي ؟ بدأنا ، كشرطه ، تجهيزاتنا منذ 1989 في انتظار انقشاع الغمه. وعندما بدأ العد التنازلي باتجاه الثوره العظيمه ارتفعت درجات الحراره في محيطنا ايمانا منا ، وبرؤيةٍ ثاقبه من أعينٍ بصيره ، اننا مقدمون على فتره يمثل الامن فيها حجر الزاويه. ضباط شرطه نالوا ارفع الاوسمه والتقدير فقط من ( شعبهم ) بشهادة الصالح العام الناجم عن بطولاتٍ حقيقيه في مواجهة نظام الإنقاذ وقتاله في غياب النديّه وبالأيدي المجرده أمام آلة القتل والتعذيب والقهر. وسفّهَت حكومة ( ثورتهم ) احلامهم في وطنٍ قوي يكونونَ فيه رأس الرمح في التغيير المتوقّع بحكم ( حقهم ) الثابت المستحق وغضت الطرف عن جحافل النظام المندحر التي تستمتع بتمكينها الذي طال ثلاثين عاماً من عمر الشرطه ودخل ما يقارب العام في عمر ثورة الشعب المستحقه. من نحنُ الى مقام السيد غازي ؟ ضباط شرطه فصلهم وشردهم وسجنهم وعذبهم نظام السيد غازي وأطاح احلامهم وفرقهم أيدي سبأ. تسبب نظام غازي في انهيار المنظومه الامنيه و خلق من التعقيدات في وزارة الداخليه وقوات الشرطه ما لا عينٌ رأت ولا خطر على قلب بشر. بنى نظام السيد غازي منظومته الامنيه التي سوف تساعد فقط على حفظ نظامه و ليس على حفظ امن الوطن ومواطنيه فانتشرت الجريمه في اشكالٍ لم نعهدها واستشرت الرذيله حتى انها قد عبرت حدود الوطن. وسكت السيد غازي عن جرائم نظامه في حق مواطنيه ولم يفتح الله عليه بكلمةِ حقٍ يستنكر فيها ما يحدث وغرق حتى أذنيه في مشاركةِ نظامه وهو يعربد في حقوق شعبه وثوابته. فمن نحن الى مقام السيد غازي ؟ ضباط شرطه حفرنا بأظافرنا الصخر ( لنقابل ) السيد رئيس الوزراء منذ قدومه من اديس لتولي المنصب ثم وهو يُنصَّب وبعد ان ( سَلَكَ ) في منصبه وحتى يومنا هذا.. طرقنا ابوابهِ بأياديهِ التي تعمل معه ثم بمعارفه .. حُجِبنا عنه بطريقةٍ بدأنا ( نشك ) في الكثير ولامست مخاوفنا كبد الحقيقه. كتبنا له بواسطة مسؤولين عن تخوفاتنا التي ستكون وبالاً على الوطن ونحن في حالةٍ أمنيةٍ استثنائيه وانا هنا لا اتحدث عن إيلا ولا عن معتز موسى انا اتحدث عن حمدوك رئيس وزراء الثوره. ظللنا نطرد الوساوس ولكن للحقيقةِ مهابطٌ في النفس تأبى الا ان تراوح مكانها وتتشبث بقوه مهما كثُرَت محاولات طردها والتخلص منها. قال اعرابي ان الهدير يدلُّ على البعير وآثارُ الأقدامِ على المسير.. ويعني ذلك أنك إذا سمعت صوت هدير فاعلم ان في الجوار بعير واذا رأيت اثار اقدام فذلك يعني ان القوم قد مرّوا من هنا..ببساطه وبدون ( درس عصُر ) نحن أكثرنا الحديث في مقالاتٍ عديده ويقيننا انّ محطتنا القادمه ، للأسف ، هي ( منعرج اللوا ). وحقّاً من نحنُ الى مقام السيد غازي يا سيدي دولة رئيس الوزراء ؟ محمد عبد الله الصايغ ضابط شرطه بالمعاش عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.