إمام الأنصار في مؤتمره الصحفي الذي تم انعقاده بمطار صبيرة( زالنجي) ، و في رده حول سؤال متعلق باستقالة السيد إبراهيم الشيخ القيادي بقوى الحرية والتغيير، و رئيس سابق لحزب المؤتمر السوداني و قيادي بارز فيه، كان تعليقه على ذلك أن الوضع الإنتقالي الحالي ملئ بكل أشكال و أنواع الإلتهابات. موضحا أن جميع القوى و التحالفات المعارضة مثل نداء السودان و الحرية والتغيير تجمعت بهدف إسقاط النظام، إلا أن التغيير أتى مفاجئ. مبيناً كذلك أن الوضع الإنتقالي الحالي ملتهب حقيقة و يحتاج المضادات الحيوية لمجابهة هذه الإلتهابات. مشيراً إلى أن على السودانيين التضافر لمساندة و إنجاح هذه المرحلة، و تجميع القوى حول نهج قومى لتقييم البلاد، مؤكداً أن فطرة الشعب السوداني السلمية سوف تدعم هذا النهج. و كان السيد إبراهيم الشيخ القيادي بحزب المؤتمر السوداني ،و عضو المجلس المركزي للحرية و التغيير ،أعلن استقالته مؤخرا، و تنحيه من جميع مواقعه القيادية السياسية، مما يدل على انسحابه بشكل او اخر من المشهد السياسي. في الوقت الذي صرح فيه حزبه السابق(حزب المؤتمر السوداني) أن استقالته قيد الدراسة. و الجدير بالذكر أن التغيير المفاجئ الذي أحدثته ثورة ديسمبر السودانية يصفه المحللون بأنه لم يكن متوقع مفاجئ في ظل أوضاع سياسية غير مرتبة، و شهد ذلك التغيير قيام تحالفات كبرى غير متفقة فيما بينهم في الرؤى و الافكار و المواقف السياسية و غير منسجمة حتى أصبحت الخلافات و المشاكل الداخلية للتحالف تطفو خارجيا، و أصبح المشهد السياسى في امسي الحاجة لحكماء السياسة لإدارة الأزمة .