جاءت ذكرى الاحتفال باليوم الوطني الأسترالي في ظروف مختلفة هذا العام نتيجة لموجة الحرائق المتزائدة التي قضت على مساحات كبيرة من الغابات وتسببت في موت عدد من الاستراليين وتشريد المئات من الاسر وهددت الحياة البرية تضافرت الجهود الرسمية و المجتمعية لمحاصرة الآثار المدمرة للحرائق واغاثة المتضررين ومواساة اسر الموتى والمشرين في ملحمة انسانية اكدت متانة النسيج المجتمعي الأسترالي وتضامنه الإيجابي عند الشدائد تسابق المتطوعون للعمل مع رجال الإطفاء للمساهمة في إخماد الحرائق وانقاذ واغاثة الاسر بغض النظر عن معتقداتهم وثقافاتهم واصولهم الاثنية لذلك لم يكن من المستغرب ان يركز رئيس الوزراء الأسترالي الفيدرالي سكوت موريسون في كلمته بمناسبة اليوم الوطني على هذه القيم التضامنية التي تجسدت عمليا ابان اشتعال الحرائق في مناطق متعددة من استراليا اشار موريسون الي عراقة أستراليا التي نهضت بفضل العمل المشترك لكل المواطنين الاستراليين المدفوعين بحب الوطن والبذل حتى صاغوا امة تتطلع لها كل شعوب العالم انها الامة الأسترالية المتنوعة الثقافات والأعراق المنفتحة على العالم المؤمنة بالديمقراطية التي شكلت رؤية انسانية شاملة احتضنت كل مكونات نسيجها المجتمعي بغض النظر عن معتقداتها اواصولها او نوعها او جنسها او عملها او دخلها لذلك تم تخصيص احتفال عام 2020 بالعيد الوطني لتكريم كل الذين اسهموا في اخماد النيران وعمليات الإغاثة وحافظوا على المجتمعات والحياة البرية هذه الروح التضامنية جسدت القيم الأسترالية الانسانية التي يحق لكل المواطنين الذين اسهموا في نهضة استراليا وعمرانها ان يفخروا بها وهم يحتفلون بالعيد الوطني كل عام وانتم بخير وسلام ومحبة وتعايش ايجابي واحترام متبادل
