متلازمات أحرف هجائية قد تدهش القاريء ويتساءل عن سر تواجدها هكذا اشبه بسونيتات شكسبير في مسرحيته الشهيرة( المآسي الكبري). ..وهي فعلا مآسي كبري مر بها السودان وان كان فايروس الكورونا بعيدا عن السودان ولكن مجيئه وارد ...فالكورونا اول متلازمات هذا المقال اصبح معروفا لدي السودانيين ولو بالشبه فامثاله كثر... اما ...الكارينا فقد كانت هي السيارة المرغوبة من نوع تايوتا في سبعينات القرن الماضي حتي جاءت البرادو مؤخرا وحلت محلها ...ولكن بقيت لها ذكريات. اما الكوليرا ...فهي من ( سكان السودان ) بعد ان اصبح المرض مستوطنا ..وكانت جدتي تعتقد ، بسخريتها التي لا تفارقها ، ان الكوليرا من قبائل السودان البائدة...ولكنها كثيرة الترحال . اما الكرنتينة فهي ( البيت الثاني ) لمعظم نزلاء الامراض المعدية من سحائي وجدري وسل رئوي وكوليرا التي صرنا ندللها ونخفف من سطوتها بانها إسهالات مائية ويبقي السؤال قائما: ما الذي يجمع بين تلك المفردات واهميتها حتي نفرد لها مقالا ؟ : الاجابة ...هي موجة الهلع والفزع التي اجتاحت كل العالم من الغزو الفيروسي لمرض كورونا المستجد ...بينما يتعامل معه كل السودانيين ( حكومة وشعبا ) بذلك البرود وعدم الاهتمام ... ولا اعتقد ان ذلك ناتج وقد بلغوا درجة من اليقين والايمان بقضاء الله وقدره....ولكن ربما بسبب الخبرة التي اكتسبوها في مواجهة العديد من الامراض المعدية...فقد عرفوا من تلك الامراض الانتقالية ما هو اكثر خطورة ينزوي امامها فيروس كورونا خجلا وخوفا من يصاب الفيروس نفسه بفيروسات السودان الكثيرة ويعجل بأجله قبل يومه. [11:07 AM, 2/18/2020] +974 5557 1925: وليس ذلك هو السر وحده في الاستهانة بالفيروس...فقد ورثت وزارة الصحة السودانية تجارب وارثا وتاريخا مجيدا في محاربة الأوبئة...بل كانت الاولي علي مستوي القارة الافريقية في ذلك الوقت....ولا زالت بعض من خبراء ذلك الجيل من الاطباء ومفتشي الصحة والممرضين يعملون بالوزارة رغم تقدم السن..وبالتالي لا خوف علي السودان من الوبائيات والامراض الانتقالية ولو جاءت من ( الصين الجديدة) التي تغني بها كابلي في انشودة ( اسيا وأفريقيا ). د.فراج الشيخ الفزاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
