يا راية منسوجة من شموخ النساء وكبرياء الرجال فدا لعينيك الدماء التي خطت على الأرض سطور النضال داست على جلادها وهي في سجونه واستشهدت بجلال المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية من المدنيين وشرفاء قوات شعبنا المسلحة، عاجل الشفاء لكل الجرحى والمصابين، والعمل الجاد والمثابر من أجل عودة المفقودين لأسرهم المكلومة، ويبقى القصاص العادل من كل من روع شعبنا العظيم وارتكب الجرائم في حقه مطلب واستحقاق لا تراجع عنه البتة. شعبنا الأبي، كان وسيظل اعتصام جماهير شعبنا الثائرة أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة لحظة فارقة في مسار الثورة السودانية وتاريخ السودان الحديث، ملحمة جسدت وحدة شعبنا بكل مكوناته وإرادته على دك حصون الشمولية المتهالكة إلى الأبد، درج سامي اعتلته الجموع الثائرة وبنت عليه مدينتها الفاضلة التي تروم، وكما دأبه حاول نظام اللصوص والكراهية والطغيان جاهدا بكتائب ظله وجهاز أمنه ومليشياته ولجنته الأمنية وأد الاعتصام في مهده، فكان أن جابهته بسالة الثوار عنوة واقتدار، وواجهه انحياز الشرفاء في قوات شعبنا المسلحة من صغار الضباط وضباط الصف والجنود، استجابة لشعارات "شعب واحد، جيش واحد" و "الجيش جيش السودان، الجيش ما جيش الكيزان"، وإعلانا لنهاية عهد الظلم والظلام. جماهير شعبنا الثائر، طالعنا قائمة الإحالة للتقاعد التي أصدرتها قيادة القوات المسلحة يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020، والتي تضم عدد من الشرفاء من صغار الضباط وضباط الصف الذين انحازوا للثوار وعملوا على حمايتهم إبان الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة، وهو ما نعتبره تراجع ونكوص عن شعارات الثورة وخيانة لفصيل مهم ساهم في عبورها لمحطة الفترة الانتقالية التي نعيشها اليوم، فصيل من شرفاء صغار ضباط وضباط صف وجنود قوات شعبنا المسلحة وأسوده الضارية الذين تربعوا بين الثوار في اعتصام القيادة العامة جسارة وتمسكا بشرف الجندية وعهدهم في حماية شعبهم من كل ظلم وضيم. شعبنا العظيم، إننا في تجمع المهنيين السودانيين نضم صوتنا للجان المقاومة في الأحياء بكافة ارجاء السودان ونعلن رفضنا الكامل وشجبنا لمحاولة استبعاد هؤلاء الشرفاء من الضباط وضباط الصف من القوات المسلحة، فمن انحاز لثورة شعبه وحماه جدير بالاحتفاء والترقية والتقديم لمواقع القيادة، وكما نعلن دعم ومشاركة كافة أجسام التجمع في المواكب المليونية اليوم والتي تطالب بإعادة كل الشرفاء من الضباط وضباط الصف والجنود الذين تم استبعادهم من الخدمة العسكرية تعسفياً منذ 30 يونيو 1989، وهو ما يجب تلازمه مع عملية شاملة وشفافة لإصلاح وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية يتم فيها إزالة تمكين عناصر النظام البائد من مفاصلها وتفكيك كافة المليشيات وبناء جيش وطني قومي واحد عقيدته ومهامه حماية الوطن والحدود، تحت الإشراف الكامل من السلطة التنفيذية ممثلة في مجلس الوزراء. #واجبنا_حمايه_الثوره #استكمال_هياكل_السلطه إعلام التجمع 20 فبراير 2020