بسم الله الرحمن الرحيم عاجل جدا للأخ رئيس مجلس السيادة والأخ رئيس مجلس الوزراء السلام عليكم الموضوع: لا تعيدوا إخواننا من الصين د. عبد الحكم عبد الهادي أحمد – جامعة نيالا – كلية التربية وبعد لا شك أنكم تأثرتم بالدعوات التي تنادي بإعادة أبناءنا من الصين فكان التوجيه بإعادتهم فورا ، ولكن كان ينبغي التريث – والحمد لله أنهم لم يحضروا حتى الآن- فنح نحبهم - لا شك في ذلك – ولكن هذه المحبة في هذا الموطن لا تقوم على عقل ولا على دين؛ لأن العقل يقول بالحجر الصحي على المريض فلا يخالطه أحد ، وجاء الدين لاحقا ليقرر هذا المبدأ ، ولعل الصواب أن يقال : إن الدين دعا للحجر الصحي ثم أثبت العلم الحديث صحة الأمر. فقد قال صلى الله عليه وسلم (عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يُورِدُ مُمْرِضٍ عَلَى مُصِحٍّ) قال الشراح (التوضيح لشرح الجامع الصحيح (27/ 522)) وقوله: "لا يوردن" نهي منه الممرض أن يورد ماشيته المرضى على ماشية أخيه الصحيح لئلا يتوهم المصح إن مرضت ماشيته الصحيحة أن مرضها حدث من أجل ورود المرضى عليها فيكون داخلا بتوهمه ذلك في تصحيح ما قد أبطله الشارع من أمر العدوى (3)، والممرض: ذو الماشية المريضة، والمصح: ذو الماشية "الصحيحة" وقد تأوله يحيى بن يحيى الأندلسي تأويلا آخر، قال: لا يحل من أصابه جذام محلة الأصحاء فيؤذيهم برائحته وإن كان لا يعدو، والأنفس تكره ذلك، قال: وكذلك الرجل يكون به المرض لا ينبغي له أن يحل محل الأصحاء، وفي قصة عدم دخول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بلاد الشام حيث الطاعون أسوة لنا ، في الحديث الصحيح (تحفة الأحوذي (4/ 148) عن سعد أي بن أَبِي وَقَّاصٍ أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ الْآثَارِ - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَفِرُّوا مِنْهَا وَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلَا تَهْبِطُوا عَلَيْهَا الأخوين العزيزين أرجو عدم إحضار من يريدون العودة من الصين من أبنائنا- ليس لأننا لا نحبهم - ؛ لأن العقل يقول بذلك والدين يقول بذلك ، وحقوقهم محفوظة عندنا ومحفوظة في الدين كذلك ، فالله يقول : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) فليصبروا وعليهم الالتزام بأوامر الدين ولن يصيبهم شيء بإذن الله، فأرجو عدم المخالفة واتباع العواطف العمياء التي ستؤدي إلي هلاك الجميع ، وأنتم ترون المقاطعة للدول التي يظهر بها المرض ، وبلادنا لا تتحمل أي شيء من العزل والمقاطعة ، ونشكر الأمارات على عاطفتها التى بعدت عن الدين . د. عبد الحكم عبد الهادي أحمد – جامعة نيالا – كلية التربية عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.