22 مارس 2020 بداية، علينا الترحم على كل الذين ماتوا ، من رجال ونساء في مشارق الأرض ومغاربها. وعلى الذبن ما زالوا يموتون حتى هذه اللحظة، نتيجة وباء الكرونا اللعين. فهم اخوة وأخوات الإنسانية و روحها..اتاهم هذا الداء اللعين من حيث لم يحتسبوا. ثم ، بعد ذلك انشغل العالم فقيره وغنيه، خفيره ووزيره بالبحث عن طرق الوقاية والنجاة..طبعا، تتفاوت الاستعدادات والتحوطات لكل حسب قدرته واستطاعته..وزمان، الناس قالوا ،الحاجة أم الاختراع..ناس السودان عموما، بعد طاعون الانقاذ الذي عدمهم نفاخ النار، فالكثير منهم عول على القرض، وغلي الماء الحار واستنشاقه وغيرها من العلاجات البلدية..لله درهم.... ولكن الشيئ الجديد على أهل السودان، هو العزلة الاجتماعية بمختلف اشكالها. خاصة، عدم المصافحة، والبقاء في البيوت ، التي بعتبرونها، موت عديل كده !؟. ولكن، أن تبقى في بيتك وأنت حي وتراعي ساكت. أحسن من تمرق من بيتك. وتلحق الغطس-الغين والطاء بالضمة-. شوية ، شوية وسوف يتعودون عليها.. التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة ، وعلى رأسها الوزير الثائر دكتور اكرم علي التوم ، سوف تأتي نتائحها صحة وعافية وسلامة إن شاء الله. كذلك، الدور الرائد للشباب والشابات ولجان الأحياء والمنظمات والفنانين والاحزاب وما ننسى دور المنظمات الدولية، في هذه المحنة ، يلهج الصدور ويملأها محبة وطمأنينة..زمان، في مدرسة كوستي الإبتدائية رقم 2، في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، زمبرة بذكر أول مرة عندما حضر ، ناس اليونسيف وطعموا المدرسة كلها، ضد الجدري..وأيضا، بعد مدة كان هناك تطعيم ضد مرض القوب..وكان أستاذنا، الجليل فايز عبدالرحمن عبد المجيد ، متعه الله بالصحة والعافية والسلامة، يقول "يا اللاه با أولاد ، لازم تتطعموا عشان الواحد منكم ما تقوم ليهو خرائط في راسو"!؟. . زمبرة، هذه الأيام يعمل من بيتو، حسب الارشادات. لكن المجنن بوبي!، هو ، بعد كل ساعة توجد فترة راحة عشرة دقائق، طوالي بكابس المطبخ. شي قرقيش، وشي قرمشة، وشي كوضيم!؟. أما، القهوة والشاي، فاسكت كب!؟. غايتو، زمبرة بعد غملة الكرونا دي، يمكن يطلع من فصيلة الدببة أو الفيلة..ربك يستر..يا جماعة الخير، الوصية بالمهلة، ابقوا عشرة على انفسكم وأسركم والزموا بيوتكم. امرقوا بس للشديد القوي.. إن شاء الله التكتحة ما تجيكم.. ستنتصر الإنسانية على الكرونا كما انتصرت في الماضي على أمراض واوبئة مهلكة وفتاكة..نعم ، سوف تكون الخسائر كبيرة والتضحيات جسام، ولكن عزيمة الإنسان دائما ستنتصر بالمثابرة والاجتهاد والجدية، في النهاية.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.