المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    بيان هام من السفارة السودانية في تركيا للسودانيين    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    نبيل عبد الله: قواتنا بالفرقة 14 مشاة صدّت هجومًا من متمردي الحركة الشعبية بمحطة الدشول    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    فيكم من يحفظ (السر)؟    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السر وراء تهديد الرئيس البشير بقطع رقاب الذين يطالبون بتأجيل الانتخابات ؟ .. بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 24 - 03 - 2010


(2-2 )
[email protected]
لكل سؤال جواب؟
ربما تكون قد تسألت ، يا هذا ، لماذا يصر نظام الانقاذ علي عقد الانتخابات في مواعيدها من 11 الي 13 ابريل 2010م ؟ ويصر علي عدم تأجيلها ؟ رغم طلبات المنظمات الدولية المراقبة للانتخابات , وطلبات قوي الاجماع الوطني المتكررة , وطلبات حركات دارفور الحاملة للسلاح ؟
لماذا يعتبر نظام الانقاذ تأجيل الانتخابات لنوفمبر 2010م ( حتي بدون اعادة فتح التسجيل مرة ثانية ) خطاً احمراً لا يمكن تجاوزه تحت اي ظرف من الظروف ؟
الحجاج
ما هو السر يا تري وراء التهديد الغليظ الذي يدعو لقطع الانوف والايادي والرقاب , لكل من ينادي بتأجيل الانتخابات ؟ تهديد يحاكي تهديدات الحجاج بن يوسف الثقفي , في زمن مضي ؟
لابد ان يكون هناك الشديد القوي الذي يدفع الرئيس البشير لكي يحاكي الحجاج ؟
سوف تعرف السر وراء كل ذلك الاصرار علي عدم تأجيل الانتخابات بعد فراغك من قراءة الكلمات ادناه
الحجاج ؟
هل سالت نفسك , يا هذا , لماذا نظام الأنقاذ مدستر في الأنتخابات ؟ ويرفض تأجيلها رفضأ باتا ! هل نظام الأنقاذ يموت في دباديب الديمقراطية ؟ الديمقراطية التي سرقها وداسها بمداساته طيلة العقدين الماضيين ؟ أم ان وراء الاكمة ما ورائها ؟
الرئيس البشير يعتبر :
( هذه الانتخابات مصيرية وتاريخية ولن تؤجل ) !
وفي يوم الاثنين 22 مارس 2010 , حذر البشير من تدخل المنظمات التي جاءت لمراقبة الانتخابات وقال:
( اية منظمة أو اجنبي يتدخل في شؤوننا حندوسها بحذائنا ) !
وتابع :
( من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية بانفه سنقطعها ، وبيده سنقطعها ، وبرقبته سنقطعها.. نحن لا كبير لدينا الا الله ولن نركع او نسجد الا له ) .
دعنا نحاول استجلاء الامر !
المعهد الالماني للشؤون الدولية والامنية في المانيا
كما ذكرنا في الحلقة السابقة , وحسب تقرير سري أصدره قسم الشرق الاوسط وافريقيا في المعهد الالماني للشؤون الدولية والامنية في المانيا ( راجع الطبعة الانجليزية لجريدة فرانكفرتا القماينا زايتونق الالمانية :
http://www.faz.net
قدر نظام الانقاذ تعداد الذين يحق لهم الاقتراع بحوالي 18 مليون ناخب , من جملة سكان السودان البالغ عددهم حوالي 39 مليون نسمة , حسب الاحصاء السكاني الاخير . وعليه فقد تم أعداد 18 مليون بطاقة تسجيل انتخابية بنمر متسلسلة .
أرسلت المفوضية القومية للانتخابات 5 مليون بطاقة تسجيل انتخابية للجنوب ( عدد الذين يحق لهم الاقتراع في الجنوب ) . واحتفظت ب 13 مليون بطاقة تسجيل للشمال .
المسجلين بالتزوير ؟
عند نهاية فترة التسجيل , اعلنت المفوضية ان عدد البشر (من لحم ودم) الذين تم تسجيلهم قد بلغ
154 778 15
ناخب . ولكن بمعني أصح وأدق , بلغ عدد بطاقات التسجيل التي تم توزيعها
154 778 15
بطاقة تسجيل انتخابية . وليس بالضرورة ل
154 778 15
انسان من لحم ودم !
في الحقيقة ان عدد الناخبين ( بشر من لحم ودم ) الذين تم تسجيلهم كان
000 490 1
ناخب في الجنوب , و
154 288 6
ناخب في شمال السودان ! أي
154 778 7
ناخب ( بشر من لحم ودم ) في كل السودان .
في الحلقة السابقة , أستعرضنا اليات ووسائل التزوير في العملية الانتخابية في الجنوب . ونواصل هكذا أستعراض في الشمال في هذه الحلقة .
الشمال
في الشمال , أحتفظ نظام الأنقاذ لنفسه بحوالي 5 مليون بطاقة تسجيل أنتخابية , تم ملؤها باسماء وهمية . ويحتفظ بها الأنقاذيون الملتزمون ! أكثر من بطاقة في يد كل أنقاذي ملتزم ! لأستعمالها في ال 14 الف مركز تصويت في الشمال !
وتم تعبئة
154 288 6
بطاقة تسجيل انتخابية بطريقة مشروعة وبواسطة بشر من لحم ودم !
ولم يترك انسان الانقاذ هذه ال
154 288 6
بطاقة تسجيل انتخابية مجدوعة في الصقيعة ... لكي يقوم اعداؤه من قوي الاجماع الوطني في الشمال بتسجيل عناصرهم منها ! لا والف لا ! بل جاهد جهاد المستميت في ارتكاب الاف التجاوزات لمصلحته , ليفوز بالاغلبية الكاسحة من هذه الستة وكسر مليون بطاقة تسجيل انتخابية مشروعة .. مثلاً تسجيل القوات النظامية كمجموعة وفي اماكن عملها , بدلاً من كافراد وفي اماكن سكن كل واحد منهم .
كل التجاوزات التي ارتكبها انسان الانقاذ تخص هذه ال
154 288 6
بطاقة تسجيل! لان الخمسة مليون بطاقة تسجيل الاخري المذكورة اعلاه قد تم تضمينها في سجلات مراكز التسجيل , باسماء وهمية , ( تحمل بطاقات اثبات شخصية وهمية أو شهادات سكن وهمية ) في ال 14 الف مركز تسجيل في الشمال .
اذن انسان الانقاذ يحمل الان في اياديه حوالي خمسة مليون بطاقة تسجيل مزورة ومضمونة قبض ايد ! زائد حوالي 3 مليون بطاقة تسجيل حقيقية من حزمة ال
154 288 6
الحقيقية والمشروعة ..
( حوالي 8 مليون بطاقة تسجيل ) .
الان انسان الانقاذ يحمل في اياديه حوالي 8 مليون بطاقة تسجيل انتخابية , أغلبيتها مزورة .
التصنيف
اذن ال
154 778 15
بطاقة تسجيل انتخابية علي مستوي القطر التي تم توزيعها ( لاسماء حقيقية واسماء وهمية ) يمكن تصنيفها كالاتي :
اولا:
000 490 4 بطاقة تسجيل للحركة الشعبية في الجنوب
( 000 490 1 بطاقة تسجيل حقيقية لاناس من لحم ودم وحوالي 3 مليون بطاقة تسجيل وهمية لاناس وهميين ) !
ثانيأ :
حوالي 5 مليون بطاقة تسجيل للانقاذ في الشمال
( بطاقات تسجيل وهمية لاناس وهميين ) !
ثالثأ :
154 288 6 بطاقة تسجيل لعامة الشعب السوداني في الشمال
( بطاقات تسجيل حقيقية لاناس من لحم ودم ) !
المجموع :
154 778 15 بطاقة تسجيل حقيقية ووهمية لكل السودان
صدق او لا تصدق ؟
يمكنك ، يا هذا ، ان تصدق الارقام والمعطيات المذكوره اعلاه ؟ ويمكنك ان لا تصدقها ! فهذا شأنك ؟ ولكن دعنا نتناول الموضوع من ناحية منطقية وسببية لنصل الي الحقيقة ! دعنا نستعرض ذلك في خمسة محاور كما يلي :
اولاً :
لماذ يصر نظام الانقاذ علي عدم تاجيل الانتخابات , حتي لو دعي الامر لقطع الانوف والايادي والرقاب ؟ لابد ان نظام الانقاذ متاكد بما لا يدع مجالا للشك بالفوز الكاسح في الانتخابات !
ولكن اي طفل صغير سوف يخبرك بان شعبية نظام الانقاذ تحت الصفر ! وانه معزول تماماً من بقية شرائح المجتمع السوداني العريض . في الغرب ( محنة دارفور ؟ ) , في الشمال ( محنة كجبار والمناصير ؟ ) , في الوسط ( محنة مشروع الجزيرة ) , وفي الشرق ( اتفاقية الشرق تتاكل ؟ ) ؟ محن واحن في جميع انحاء السودان ... كما تشهد بذلك معدلات الفقر الطاحنة , ومعدلات الوفيات بين الاطفال المخيفة , ومعدلات المرض ( خصوصاً السل ) الرهيبة .
اذن اصرار نظام الانقاذ علي عدم تاجيل الانتخابات لا يمكن ان نعزيه لثقته في التأييد الطوعي للناخبين له ؟ لانه يؤمن , في قرارة نفسه , بان ظهره مكشوف !
وانما يمكن ان نعزيه الي ان نظام الانقاذ قد طبخ طبخة , ولا يريد لها ان تنكشف , او ان تفشل , اذا تاخر موعد استحقاقها , ومن ثم اصراره علي عدم تاجيل الانتخابات !
ثانياً :
اذا لم تصدق ان نظام الانقاذ قد طبخ طبخة تزويرية ، فهل تصدق انه قد وافق طواعية , ان يسلم رقبته , ومعها سكين , لقوي الاجماع الوطني , طالباً منها ذبحه ؟ وتسليم الرئيس البشير الي لاهاي ؟ وانه علي استعداد للقبول طائعاً مختاراً ببروش السجن , بدلاً عن كراسي السلطة ؟
ذلك ان اي انتخابات نزيهة وحرة وشفافة , سوف تطيح بنظام الانقاذ وتجعله اثراً بعد عين ! هل جلاوزة الانقاذ سوف يتركونها لطير المعارضة بعد ان لبنّت ؟ وهل يحملون قنابير علي رؤوسهم ؟ وهل هم ملائكة , ام مخلوقون من نار السموم ؟
لا يمكن ان يكون اصرار نظام الانقاذ علي عدم تاجيل الانتخابات مرده الي ثقته المفرطة في حب الناخب , وتصويته له طواعية ! لا يمكن لنظام الانقاذ الثعلبي ان يبني حساباته , ومصيره , بل وجوده وعدم زواله , علي متحركات مثل نفسية الناخب , وموضوعية الناخب , ونزاهة الناخب , وحب الناخب للانقاذ ..... هكذا متحركات لا يمكن لنظام الانقاذ ان يثق فيها خردلة , لانه لا يسيطر عليها سيطرة كاملة وشاملة !
ولهذا فأن حتمية وجوده وبقائه , تحتم عليه ان يلعب صالح ورقه , وعلي المضمون ! وليس هناك مضمون بدون تزوير مسبق ومحكم لارادة الناخب , التي لا يمكن الاعتماد علي نزواتها .
رابعاً :
تزوير الانتخابات عقيدة انقاذية متأصلة ؟ اذ في شرعهم الغاية الاسلامية تبرر الوسيلة ؟ لان القصد النهائي اسلامي شريف في خدمة الاسلام واعلاء كلمة الله ! وفي كتابه المقرؤ ( الحركة الاسلامية – دائرة الضؤ وخيوط الظلام – تاملات في العشرية الاولي للانقاذ ) , اكد الاستاذ المحبوب عبد السلام تزوير بعض النافذين في الحركة الاسلامية , لانتخابات اختيار الامين العام للحركة الاسلامية ، حسب تعليمات القيادة ؟ فاذا كانت عقيدة القوم ترغمهم لتزوير الانتخابات داخل وفي عقر بيتهم الاسلامي العتيق ! فما الوازع الذي يمنعهم من تزوير الانتخابات علي مستوي القطر ... ( وفيه المسيحيون والملحدون وعبدة البقر والعلمانيون ) ...
تزوير لغاية دينية سامية . وحتي لا يأتي للحكم الشيوعيون والعلمانيون والطائفيون والملحدون ؟
ثم ان انتخابات الانقاذ طيلة العقدين المنصرمين كانت مزورة وبامتياز ! فما الذي يمنع القوم من عدم التزوير هذه المرة , خصوصاً ورقابهم علي المحك ؟
خامساً :
ً ارجو ان يسأل القارئ نفسه هل سجل نفسه خلال فترة التسجيل ؟ ام ان اللامبالاة , والشعور بان الانتخابات سوف تكون مزورة , والشعور السائد خلال فترة التسجيل بان قوي المعارضة سوف تقاطع الانتخابات ( منطق المقاطعة ) كما اتفقت علي ذلك في جوبا في الاربعاء 30ديسمبر2009م , وغياب الراعي ( بخلاف الراعي الانقاذي ) الذي يهش الغنم لكي تذهب للتسجيل ؟
فاذا كنت انت ايها القارئ الكريم ( غير الملتزم انقاذيأ ) لم تذهب وتسجل نفسك لاي سبب من الاسباب المذكورة اعلاه ، فلماذا تفترض ان باقي الشعب السوداني الكريم , ( وجله من الفقراء غير المتعلمين او من غير الواعيين سياسياً ) سوف يذهب طواعية , وبدون الراعي غير الانقاذي , ( كداري او بالمواصلات الغالية ) لمركز التسجيل , لتسجيل اسمه , وهو يجهل اهمية وجدوي وفائدة هكذا تسجيل لشخصه الكريم !!
سادسأ :
قالت المبدعة المتالقة , لا فض فوهها :
( الحقيقة إننا إذا ضمنا درجة من نزاهة الاقتراع وبالرغم من انعدام نزاهة التسجيل وانعدام كامل للحرية فإننا سنكون بإذن الله الرقم الانتخابي الأول ) ؟
والسؤال هو : وما فائدة نزاهة الاقتراع والتصويت , في انعدام نزاهة التسجيل ؟
كيف تعملين يا مبدعة ( حتي لو كنتي شقيقة نجلة السلطان ؟ ) من الفسيخ شربات ؟
توقعات واماني ( طيور علي الشجرة ) المبدعة المتالقة كوم , والتزوير ( طيور في الايد ) وعلي الارض في مرحلة التسجيل كوم اخر مختلف جدأ ؟
والحساب ولد ؟
أسالي يا مبدعة المغترب الذي سجل نفسه في مكان اقامته في السعودية , ووصل السودان في اجازة ليجد في أنتظاره بطاقة تسجيل ثانية جاهزة ؟ أسالي يا مبدعة المواطن المسكين الذي لا يملك علي اوراق ثبوتية تثبت سودانيته , واستخرج له ثعالب الانقاذ شهادة سكن من اللجنة الشعبية المحلية , مكنته من التسجيل علي اياديهم ؟
ثم نسيتي يا مبدعة انك اول من شاهد فيلم مفوضية الانقاذ الانتخابية , وكتب فاضحا لها , قبل ان يشاهده بقية القوم النائمون ؟
ثم لم يدخل الياس الي نفوسنا بفضل دعايات الانقاذ المثبطة وحروبه النفسية , وأنما دخل الياس الي نفوسنا بفضل ان عملية الانتخابات قد انتهت بانتهاء فترة التسجيل يوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2009 ؟
في ذلك اليوم كان الجوه جوه , والبره بره ؟
ثم , وانت المبدعة المتالقة الشديدة اللضيضة المبينة المفتحة المبصرة , كيف تفسرين كنكشة جلاوزة الانقاذ الذئبية في قيام الانتخابات في مواعيدها ؟
حبا في الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ؟
ادينا درس عصر يا مبدعة ؟
سابعأ :
سمحت الولايات المتحدة الامريكية بتدوال السلطة السلمي بين الاجناس والاعراق ! ولكن نظام الانقاذ لن يسمح بتدوال السلطة السلمي بين بني الجنس والعرق الواحد , لقيام نظام الانقاذ , خلال العقدين المنصرمين , باعمال يحاسب عليها القانون الجنائي الوطني والدولي ؟ ومن ثم لا تستغرب ان يقلب نظام الانقاذ الف هوبة لتزوير الانتخابات في مرحلة التسجيل المفتاحية , كما هو موثق اعلاه , فليس له من خيار غير ذلك ؟
انتخابات ذات مصداقية
هذا هو الموقف الان ؟ وهو معروف حق المعرفة لادارة اوباما , التي وصفت الانتخابات بانها ذات مصداقية ( مضروبة ؟ ) ! وان لم تكن حرة ونزيهة وشفافة ؟ ذات مصداقية تماماً كما الانتخابات في افغانستان .
ولكن ادارة اوباما قد راهنت علي حصان الرئيس البشير ( وامر القبض يتدلي من عنقه ) ! ومستعده للنظر في الاتجاه المغاير . تماما
كما فعلت مع كرزاي افغانستان . وحتي يوم الاحد التاسع من يناير 2011 ؟
عملية التزوير الصارخة اعلاه قد يسر تنفيذها وجود مرحلة تسجيل تسبق مرحلة التصويت ! لانه لا يمكن تنفيذها اذا كانت هناك مرحلة تصويت , بدون مرحلة تسجيل سابقة لها . كما في بلاد العالم الصاحية الاخري , حيث كل المواطنين والمواطنات مسجلين في قاعدة المعلومات القومية الالكترونية ! ولا يحتاجون تسجيل انفسهم خصيصا للانتخابات , واستلام بطاقات انتخاب .
اذن لا تستغرب , يا هذا , لتصريحات الدكتور نافع والبروفيسير غندور المذكورة في مقالة سابقة ! والتي تؤكد فوزهم الكاسح في الأنتخابات ؟ فهم علي حق وصادقين فيما يدعون . ويعرفون ما يقولون ! ولا تستغرب لعروض الدكتور غازي العتباني لمنح حركة العدل والمساواة مناصب تنفيذية بعد الأنتخابات ؟
ولكن يمكنك ان تستغرب . وكثيراً , وكثيراً جداً , لماذا يصّر ناس قوي الاجماع الوطني علي تهبيل أنفسهم , ومرشحيهم , في معركة نتيجتها محسومة سلفا , ولصالح انسان الانقاذ ؟؟
يا ناس قوي الاجماع الوطني ......أليس فيكم رجل رشيد ؟
الخلاصة
الخلاصة لا هي صعبة ولا هي عاوزه درس عصر من المبدعة :
اولاً:
سوف يتم عقد الانتخابات في مواعيدها , أيام 11 و 12 و 13 ابريل 2010 .
ثانيا :
سوف تشارك قوي الاجماع الوطني في الانتخابات , ولن تقاطعها ! وسوف تمني بهزيمة نكراء ؟ حتي نجلة السلطان ؟
ثالثا :
لن تكون هناك جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية . وسوف يتم فوز الرئيس البشير في الجولة الاولي في كل وجميع السيناريوهات . وباغلبية تفوق الثلثين ؟
رابعا :
سوف يفوز مرشحو حزب المؤتمر الوطني بكل مناصب الولاة في جميع الولايات الشمالية ؟ وباكثر من الثلثين في المجالس التشريعية ؟
الخلاصة الرباعية اعلاه اكيدة , ومضمونة مئة في المئة ! ولكن ثمة عامل يمكن ان يشقلب الريكة بمن فيها ! وهو عامل جناح الفراشة .. المعروف عربيا بالمثل القائل ( معظم النار من مستصغر الشرر ) .
عامل جناح الفراشة
عامل جناح الفراشة ، مصطلح امريكي يشرح كيف يمكن أن يسبب انخفاض مفأجئ في الضغط الجوي فوق المحيط الهادي , جفافاً في دارفور, وفيضانات في بنغلاديش .. عامل جناح الفراشة في حالتنا هذه هو :
احتمال تضمين تهمة الأبادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير قبل انتخابات11 ابريل ..
هذا العامل ربما اشعل حريقاً يصعب السيطرة علي حدوده وتداعياته .
ولكن نرجع ونقول ربما كان كل ذلك رجماً بالغيب ؟ ولكن الله غالب ! خصوصاً اذا وجد من يعملون ولا يقولون , ليعرف الانقاذيون اي منقلب ينقلبون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.