حذرت لجنة أطباء السودان المركزية من الانهيار الكامل للنظام الصحي في البلاد نتيجة نزف الكوادر الطبية لعدم توفر معينات العمل والحماية الشخصية اللازمة في مواجهة "كورونا". وفي الاثناء رسم عدد من الاطباء صورة قاتمة لوضع الكوادر الطبية لتعرضهم بالاصابة لوباء كورونا نتيجة لاخفاء ذوي المرضى نتائج الفحص مما يدفع الاطباء التعامل معهم على انهم غير مصابين أو مشتبه اصابتهم بكورونا مما يعرضهم للاصابة به وكشفوا عن ارتفاع عدد المصابين من الاطباء الى ستة أطباء بالاضافة الى ممرضتين وكشفت لجنة الاطباء في تغريدات على صفحتها في تويتر عن حالتي اشتباه بمستشفى الحصاحيصا توفت إحداهما والأخرى هربت من المستشفى. واشار البيان الى انه تم إخطار الجهات العليا بالحالتين ممثلة في إدارة المستشفى وقسم الوبائيات بوزارة الصحة ولاية الجزيرة ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ولا حتى أخذ عينات من الحالات أعلاه والذي يعد أمراً غير مقبول تماماً. وقال د .محمد عادل ل(الجريدة) إن المستشفيات الان بين مطرقة انتشار الوباء وسندان الازمة العالمية في المعدات فحتى الدول المصنعة للمعدات الوقائية وادوات السلامة اصبحت صناعتها لتغطية الاحتياجات المحلية جراء الازمة وكثير منها اوقفت التصدير. وتحسر على ظهور الإصابات المؤڪدة التي تُسجَل بين الأطباء والمُمرضين بحوالي (8) إصابات ، ڪما أنّ عدد من المُستشفيات اما أن تخرج من الخدمة - إما لحجر ڪوادرها او لإجراء التعقيم والفرز للمرضى. ونوه الى أن عدد الأطباء الذين يقبعون في العزل حوالي (6) أطباء إختصاصيين و (4) نواب ، والعشرات من الأطباء العموميين والڪوادر الصحية ، وتوقع إرتفاع الحصيلة خلال 48 ساعة بعد ظهور عدد من الإصابات الجديدة . وحذز من خطورة ذلك لإنعڪاسه - حتى على مرضى الأمراض المُزمنة مثل أمراض القلب والفشل الڪلوي والسُڪري والربو والحالات التي تحتاج للمُتابعة بإستمرار ، مما يُساهم في إرتفاع الوفيات ؛ بإنضمام بقية الأمراض المزمنة للڪورونا ، مما يُحدِث ڪارثة صحية . وبعث د محمد عادل برسالة للمواطنين الرافضين الالتزام بالحظر الشامل وقال : إلتزامك في بيتك يعني لنا الڪثير ؛ حيثُ تقِل فُرص إنتشار الوباء ، ويضمن تواجد الأطباء والڪوادر بأعداد ڪبيرة ، ويؤڪد تقديم خدمة صحية مُتڪاملة ، ويحفظ حياة المرضى وڪِبار السِن ، وتوفر موارد ومُعدات المُستشفيات ،وحذر من تكرار السيناريو الإيطالي الذي بدأ بضرب خطوط الدفاع الأولى (الجيش الأبيض) .