تناقلت وسائل الإعلام المختلفة أخبار محنة الطبيب السوداني يحيي محمد مختار عبد الرحيم الطبيب السوداني أسير (كفيله) بالمملكة العربية السعودية. و أصل القضية أن الطبيب يحيي هاجر للعمل في مؤسسة صحية بالسعودية قبل عدة سنوات، تحت ضمانة مواطن سعودي (الكفيل) كما تقتضي قوانين الهجرة هناك، حيث يحتفظ (الكفيل) بجواز المتعاقد و أسرته مقابل مبلغ من المال متفق عليه. و عند انتهاء عقد الطبيب يحيي محمد مختار و قراره بإستخراج مستحقاته ومن ثمَّ العودة للوطن الأم السودان، فوجئ برفض الكفيل تسليمه جوازه و جوازات أسرته ما لم يتنازل له عن كل مستحقاته البالغ قدرها حوالي 272 ألف ريال سعودي، هكذا و بدون وجه حق و في خطوة تنم عن الجشع و الإستغلال الفاضحين. و لا يزال الطبيب المذكور، حسب علمنا، حبيساً و أسرته بالسعودية تحت رحمة كفيله. إننا في الهيئة النقابية للأطباء السودانيين العاملين بالمملكة المتحدة و أيرلندا ندين بشدة و نعبر عن إستيائنا لهذه الحادثة الشنيعة و ندعو إلى تسليم الطبيب و أسرته جوازات سفرهم و كافة إستحقاقاته. كما نطالب الديبلوماسية السودانية بما فيها الخارجية السودانية و السفارة السودانية بالسعودية و القنصلية بجدة و كل منظمات العمل الإقليمية و الدولية و منظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لمساعدة زميلنا الطبيب يحيي محمد مختار و أسرته للخروج من محنتهم. و من جانبنا فنحن على اتصال دائم بالطبيب المذكور و نشعر بالقلق على الحالة الصحية له و لأسرته، لذا قمنا بالإتصال ب Amnesty International لاعتقادنا بأن هذه القضية تمثل إنتهاكاً صريحاً لحقوقه كإنسان، كما قمنا بالإتصال بالسفارة السودانية بلندن للتعبير عن قلقنا و طلب المساعدة لحل هذه المشكلة الهيئة النقابية للأطباء العاملين بالمملكة المتحدة و أيرلندا 26 مارس 2010