بيان الذكرى السنوية الأولى لمجزرة ساحة الأعتصام .. شعبنا الحر الأبي : تمر علينا اليوم 29 رمضان الذكرى الاولى لمجزرة ساحة ميدان الإعتصام ذكرى يوم الغدر والخيانة يوم أن خلع بعض أبناء هذا الشعب إنسانيتهم وأخلاقهم وقتلوا شرفاء الوطن وأبناءه الأحرار بدم بارد دون أن يراعوا فيهم إلّاً ولا ذمة ولا حرمة شهر عظيم ، يوم أن أنكسر من منوط بهم حماية الشعب وأختفوا وتواروا ومن بقى منهم منع الشرفاء من أن يقتربوا من جدران وحداتهم .. يوم أن صعدت أرواح الشهداء الطاهرة الى اعالي الجنان وخاب وضل سعي القتلة وخسروا دنياهم وآخرتهم وأخلاقهم وإنسانيتهم .. جماهير شعبنا الشرفاء : إن إنقضاء ومرور عام على تلك الجريمة النكراء دون أن تتم محاكمات حتى الأن يعد مؤشراً على ضعف وهوان اللجنة التي أسند اليها التحقيق في الأمر أو لأسباب أخرى كان يجب على اللجنة أن تبينها وتضع الشعب وأصحاب المصلحة وأولياء الدم في الصورة الكاملة ليقرروا أما أن يعتمدوا عليها أو أن يطرقوا أبواب أخرى لطلب العدالة ، ان ارواح شهداء فض الاعتصام تتطلع إلينا من عليائها وتحملنا أمانة استكمال المسيرة خلف وحدة قوى الحرية والتغيير والاعتماد على لجان المقاومة والثوار والكنداكات الذين انجزوا اروع ثورة في التاريخ البشري الحديث وهم قادرون على حمايتها واستكمال دربها الوعر نحو ارساء دعائم الامن والسلام والحرية والعدالة والرفاهية للشعب الأبي والعض بالنواجز على مشروع استدامة الديمقراطية، ونتوجه بالنداء لكل القوى التي أسهمت في التغيير بالتعالي والتسامي فوق المصالح الحزبية الضيقة والاتعاظ من تجارب فشل الانتفاضات السابقة لان قوى الثورة الحية ممثلة في شباب وكنداكات السودان ولجان المقاومة عازمون على المضي في طريقهم وبذل الغالي والنفيس من اجل بلوغ الهدف ( وطن الحرية والسلام والعدالة) وكل من يقف في طريقهم من اصحاب المصالح الخاصة والحسابات الخاطئة سوف يجدون أنفسهم في مزبلة التاريخ الذي لا يرحم . شعبنا الأبي: وبعد مرور عام كامل على هذه الجريمة البشعة نؤكد على أهمية إنزال شعارات الثورة وتطبيقها على ارض الواقع دون تلكؤ او تباطؤ او تعلل بدولة عميقة او زواحف يجب فورا : محاكمة اركان النظام على كافة الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب، ومحاكمة من اغتالوا زهرة شبابنا وفخر ثوارنا يوم فض الاعتصام والقصاص منهم أيا من كانوا فلا كبير على القانون، رفع المعاناة عن كاهل الشعب الصابر والامتثال لارادة الشعب باستكمال هياكل السلطة الانتقالية وتطبيق المصفوفة التي نلاحظ التلكؤ في تطبيقها من اكثر من جهة من شركاء الفترة الانتقالية . وعلى جانب آخر نلاحظ وبقلق بالغ إثارة النعرات العنصرية والقبلية وتداعياتها في التفلتات التي حدثت في كسلا وكادقلي وأظهرت الحاجة الماسة لإعادة صياغة الأجهزة الامنية والشرطية وحتى دور القوات المسلحة في الحفاظ على الامن والسلم الاجتماعي والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعرض للتمازج والانصهار الاجتماعي الذي يشكل الأساس الصلب لبناء دولة السودان الحرة الديمقراطية متعددة الأعراق والثقافات والأديان والتي يعيش فيها المواطنين متساوي الحقوق والواجبات ومادامت إرادة الشعب هي دستورنا فسنمضي في طريق العزة والمجد .. الهيئة الإعلامية التجمع الإتحادي - السعودية مايو 2020م