عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. في البداية يحب أن نحدد بعض المفاهيم ونورد بعض الحقائق التي ربما تكون غائبة عن معظم المهتمين بالشأن العام في السودان . أولاً : كل المكونات السياسية الكبيرة والصغيرة قد تعاونت مع حكومة الإنقاذ في فترة من الفترات إبتداءاَ من الحزب الشيوعي ومروراً بأحزاب الفكة والتي كانت أكثر من مائة حزب ومشاركين في الحكومات الإسلامية مع المؤتمر الوطني مروراً بالأحزاب الكبيرة الإتحادي بمختلف مسمياته وأجنحته وحزب الأمة الرئيسي والذي شارك مشاركة خجولة بطريقة الأمام الصادق المهدي المتردده والذي لا يستطيع أن يتخذ قراراً فأحد ابنائه مساعداً لرئيس الجمهورية والآخرضابطاً في جهاز الأمن وأجنحة حزب الأمة الأخرى كلها مشاركة . وحتى المؤتمر الشعبي الذي يحفظ له التاريخ معارضة أكثر من عشرين عاماً وأكثر حزب تأذت قياداته وعضويته من الإنقاذ شارك مشاركة رمزية في حكومة الإنقاذ وشارك في مؤتمر الحوار الوطني بالرغم من أن معظم الناس كانوا يعلمون أن المؤتمر الوطني كان يرواغ بمؤتمر الحوار لكسب أكبر شريحة من الناس من أجل إطالة عمر الإنقاذ . إذن شعارات الإقصاء لامعنى لها " ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ". ثانياً : نأتي لهذه الأحزاب المكونة لقحط والذى يسيطر عليها الحزب الشيوعي الجميع يعرف أن الحزب الشيوعي لاقاعدة جماهيرية له وحتى عالمياً انتفت أسباب وجوده فالشيوعية وأحزابها إنتهت من العالم الذى ولدت فيه وفي بقية أرجاء العالم ولكن الطريقة السودانية في التمسك بالقديم والتغني بالماضي وأرجو الأ يكون هذا الداء قد أصاب جيل الشباب هذا الذى صنع هذه الثورة وسرقت منهم . والحزب الشيوعي يحترف سرقة الثورات وإجادة الدعاية والإعلام من لا شئ ولاسيما قد توفرت في هذا العصر ثورة المعلومات والمنصات الإجتماعية وعليه سوف يستميت للبقاء في هذه السلطة ويعمل قدر وسعه لإطالة الفترة الإنتقالية لأنه يعلم أن الإنتخابات سوف تطيح به . حزب البعث الإشتراكي والحزب الناصري هذان حزبان تاريخيان إنتهيا في بلادهما ولاجماهير لهما . الحزب الجمهوري الحميع يعلمون أن الفكر الجمهوري يصادم الإسلام ولامستقبل له وسط الشعب السوداني . حزب المؤتمر السوداني : هو حزب المستقلين قديماً من الجامعات ولكن ليست لديه أفكار أو رؤى واضحة وإن عدل من طريقته يمكن أن يكون حزب الوسط السوداني فيرث أحزاب الوسط القديمة الوطني الإتحادي ويمكن أن يجذب له عدداً مقدراً من الشباب السوداني خاصة بأن عدداً كبيراً من هذا الجيل ولد في فترة الإنقاذ ولم يشهد ولم يرى أي أحزاباً سياسية أيضاً يمكن أن يجذب له كثيراً من أبناء الحركة الإسلامية الذي كفروا بالإنقاذ وما قامت به . عليه أن المطلوب منه تقديم أطروحات فكرية ورؤية واضحة تحدد معالم الحزب وأهدافة . حزب المؤتمر الوطني وجماهير الحركة التي كانت منصوبة تحته من الإسلاميين عليهم ان يتحلوا بالموضوعية ولايفكروا في قيادة الشعب السوداني في فترة قريبة ، صحيح من حقهم المطالبة بدولة الحرية والقانون وييرفضون الإقصاء أي كان نوعه وعليهم أن يطالبوا بمحاسبة الفاسدين والمفسدين والذين نهبوا أموال الشعب السوداني وأثروا ثراءاً فاحشاً ومما يعاب على هذه الحكومة أن تترك كل قادة النظام السابق في السجون بدون محاكمة وبدون قانون وهذا قطعاً يقدح من شعارات الثورة التي قام بها الشباب وسرقت منه : "حرية / سلام / عدالة " الأمر الآخر أن هنالك من يكتب في منصات التواصل الإجتماعي مهاجما بعض مفكري الأسلامميين مثل الدكتور عبدالوهاب الأفندي ، والدكتور التجاني عبدالقادر والذين كتبوا عن مساوئ الإنقاذ قبل سقوطها وارى أن هذا أمر محير وغاية في الغرابة فبدلاً من أن يفكر هؤلاء فيما قامت به الإنقاذ رغم أن هنالك حسنات هنا وهناك لمن أراد أن يكون موضوعياً ولكن المحصلة النهائية كانت ىسلبية وإنها فشلت في تحقيق أهدافها المعلنه . وحتى شعارات الفترة الأولى لم نستطيع أن تقوم بها " نأكل مما نزرع ، ونلبس مما نصنع " "هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه " وفي النهاية أصبحت لهم الثروة والسلطة وللشعب الجوع والمسغبة دعك من الشعارات الأخرى التي ما كان يمكن أن تتحقق . نود أن نقول هنا يجب على الإسلاميين الذين كانوا في السلطة أن يراجعوا أنفسهم وأن يقوموا بمراجعات كثيرة في تاريخ المسار ومعرفة أين كان الخطأ . والذين كانوا على الرصيف أن يفكروا بعقل مفتوح وبموضوعية وألا تأخذهم عصبية الجماعة وروح القطيع وعلى الشباب فيهم أن يفكروا تفكيراً عميقاً وخارج الصندوق من أجل أن يحددوا طريقاً لهم بعد نهاية المرحلة الإنتقالية والتي لايعلم متى تكون نهايتها وإن كان الأمر للقائمين على الدولة الآن فهم لايفكرون في في فترة إنتقالية ولاهم على استعداد لتسليمهم لغيرهم لامدنين ولاعسكرين وشهوة السلطة أقوى من كل شئ . مرة أخرى أدعو للتفكير بعقلانية وموضوعية حتى كيفية البقاء وكيفية المشاركة حتى بعد الفترة الإنتقالية في ظل التدخلات الخارجية وأجهزة المخابرات الإقليمية والعالمية . والتي تعمل تعمل جهاراً نهاراً ولاتحترم حتى الإنظمة الدبلوماسية العالمية يجب أن تكون الدعوة إلى دولة النظام والقانون ونحن دائماً بقول ولانلتزم بما نقول . نعد ولانفي بما نعد . نرفع شعارات لايختلف عليها أحد ولكن عند التنفيذ تكون صفراً وأحياناً صفراً كبيراً .