بعد نحو ساعة من الآن؛ ستبدأ مراسم التوقيع على آخر البرتكولات المؤدية الى إتفاق سلام نهائي بين الحكومة الإنتقالية وعشرة من أطراف عملية السّلام ، بينها ست حركات لعبت دور فعلي وتاريخي في النّضال المسلح؛ولم يكن ذلك ممكناً دون إنتصار شعبنا على نظام الإنقاذ الفاشي. فشكراً لشعبنا. إن التوقيع على آخر البرتكولات اليوم؛ يحمل بصمة جون قرنق ويوسف كوة مكي وداؤد بولاد وعبدالله أبكر وخليل إبراهيم والجنرال طرادة وادم بازوكة وهزاع وسارة عبدالباقي والسنهوري وعبدالعظيم كشة وتضحيات الشعب ، وانحياز الجيش والدعم السريع . والمجد للثورة والتغيير . المجد للريف والمدن ونرفع الطواقي والعمم والقبعات للنازحين واللاجئين وللنساء والشباب والأطفال. المجد للشعب والسلطة للجماهير. نعتذر لشعبنا عن التأخير، ولكن هذه كانت أصعب مفاوضات سلام شاركت فيها على مدى أكثر من ثلاثين عام ،قضاياها مرتبطة بغياب المشروع الوطني منذ 1956م وغياب المواطنة بلا تمييز والمزاوجة بين السلام والديمقراطية كحزمة واحدة ، إن اليوم هو يوم انتصار شعار ات ثورة ديسمبر ( حرية سلام وعدالة). التحية للشعب وحكومة جمهورية جنوب السودان على الإستضافة والمحبة والأخوة الشريفة ؛ هذا الإتفاق الذي تم في أرض السودانيين وعلى النيل والحاكمية للنيل دوماً ؛ يؤسس لانطلاقة جديدة بين البلدين و(لاتحاد سوداني) بين دولتين مستقلتين ذات سيادة. ياسر عرمان السبت 29 اغسطس 2020
