سمحت ومن شناة الصيفة لونها اندس وجبالك لبس من الخدار واتكسى يا المردة التليني مع الجمال في الرسة فوقك زرقن الرزمي السحابو اتمسى نعم .. أنها البطانة "أم هبج " في موسم الخريف .. تصورها لنا "كاميرا " عالية الدقة لشاعرها المعروف طه ود الشلهمة.. تحدثنا عن جمالها الساحر وكيف تكتسي جبالها بالخضرة بعد أن ينحسر عنها رداء الصيف " الشين" ، أو ثوب الحزن - على حد وصف شاعر البطانة الآخر الصادق ود آمنة - الذي تطويه لترتدي ثوبا سندسيا تسر له فيسر الناظرين : العجمية من بحر المحيط إنجرت دورين السيول مانعة النعم ما فرت بطانة أب سن طوت توب الحزن وإنسرت وألبل حاشن الكترة وعجوفن درت تنحسر السحب والغيوم قليلا في مثل هذه الأيام .. تتباعد فترات سقوط الأمطار .. تسطع الشمس من جديد .. تزهر النباتات وتثمر .. تبدو الأرض في كامل زينتها بثوبها الأخضر الموشى بلون زهرة نبات "التبر" البيضاء الناصعة .. تعلن "أم هبج " - شأنها شأن الحسان اللائي لا تكتمل زينتهن إلا بزخة من عطر فاخر وإن لبسن أغلى الثياب وأثمن الحلي والأساور - عن اكتمال زينتها بنسمات من عطور طبيعية "ترد الروح " .. تضارع أفخر العطور الباريسية .. غير قابلة للتقليد واعادة التركيب .. خالية من المواد الكيميائية الضارة بالصحة .. وعلى كثرة النباتات التي تعطر سهل البطانة ، يظل المحريب" أو "الحمريب " العطر الطبيعي الأجمل في خريفها و الأشهر في قوافي شعرائها، تتنسم عبيره إن أسعدك الحظ بالسياحة المجانية في سهولها الخضراء ، و إن تعذر فبوسعك أن تشتم رائحته الزكية - ما دامت حاسة شمك سليمة - وإن بعدت المسافات بالتمعن في مفردات الرباعية الشهيرة : قليعات الزرق أمست تعولهن ماطرة محريبهن طلق نفس الفلير والباترة كان دورتهن فوق أب محاجما قاطرة تلقى العافية من غير بنسلين ودكاترة تسرج بعيرك ، وتطوف على تلك المناطق بعيد هطول الأمطار ، فتضوع رائحة المحريب الشبيه بالعطر الأشهر "فلير دمور" فتجد العافية دون أن تتحمل مشقة وكلفة مقابلة الطبيب وحقنة البنسلين ، في زمن كورونا ، الذي يعز فيه الأطباء وتكاد تخلو فيه رفوف الصيدليات من الدواء ، وإن وجد فقد يكون مغشوشا أو منتهي الصلاحية . تطربك الرباعية - التي تنسب لأكثر من شاعر - لكنك تزداد طربا عندما تطالع وصف عكير الدامر الأكثر براعة للمحريب الذي يشهق فتنفتح قارورة عطره الفواح : الحقن اتملن والدابي جاتو فضيحتو مو خاطي إن مرق ضاقت عليهو فسيحتو اندش السرح كرفت هواهو منيحتو ومحريبك شهق فتح قزايز ريحتو عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
