عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. المؤتمر الإقتصادي القومي الأول تحت عنوان (مستقبل وطن نحو الإصلاح الشامل والتنمية الإقتصادية الشاملة) الذي اقيم بقاعة الصداقة بالخرطوم في الفترة من 26- 28 سبتمبر وتعول الحكومة على مخرجاته بمصفوفة متكاملة من السياسات لأجل الإصلاح الشامل للاقتصاد. بإختصار لم ينجح أحد الحسنة في المؤتمر هي الترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قيام دولة الحرية والسلام وما قالة المناضل يوسف كاربينو أحد رجال المقاومة بشجاعة منقطعة النظير نقول بلغة راندوك الثورة (جاب الزيت) مما جعل أحد المنظمين مقاطعته بحجة أن الزمن إنتهى وفي نفس الوقت تحدث اشخاص مدة طويلة ولم يقاطعهم مقدم البرنامج واضحة!. لا جديد في المؤتمر ولن يغير في المشهد والأحداث التي مرت والأزمات التي نعيشها الآن والأزمات التي تلوح في الأفق وأسعار المواد الغذائية ارتفعت بثمانية أضعاف كمعدل مقارنة بمستواها قبل ثورة ديسمبر المجيدة التي أسقطت الديكتاتور الراقص ولم تسقط حكومته بالكامل لكنها حررت الإنسان من الخوف وإستطاع أن يكسر هذا الحاجز بالعزيمة والإرادة القوية ودماء الشهداء. الشعب السوداني لازال يعيش ظروف صعبة جداً جداً الآن وأصبحت لقمة العيش في ربوع الوطن معارك طويلة يخوضها الإنسان بدون سلاح بداء من مواكب الزاحف وجائحة كورونا وأخيراً الأمطار والسيول التي كشفت عورة البني التحتية و(حدث ما حدث) العبارة التي تعود بنا إلى مربع الأحزان والعبارة الجديدة (أبتسم أنت في القيادة)! معقول تكون في إبتسامة قص!. قحت هي الحاضنة السياسية التي تمثلنا للأسف الشديد ليس لديها برنامج معد مسبقاً وهي التي أوصلتنا إلى هذا الجحيم الذي يعيشه الشعب السوداني ولا ننسى الشريك المكون العسكري في المجلس السيادي الذي يعد شريك أصيل في هذه الأزمة إضافة إلى الطارئون الذين صعدوا بعد الثورة إلى خشبة المسرح السياسي يتزلفون وينتهزون ويتلطون في زواريب السياسة والإعلام والثقافة ويتاجرون بالولاء للثورة وظنوا أنهم أصحاب السياسة ومخترعوها ويصدرون أحكاماً تعسفية على أناس شرفاء عاشوا المِحنتين في عهد النظام البائد الذي أحالهم إلى الصالح العام وبعد التغيير أيضا اصبحوا يعانون من المشكلة فالمحصصات التي كنا نعاني منها مع سيئة الذكر عادت اليوم وللآسف الشديد من حاضنتنا السياسية واصبح اللعب صاحبي وصاحبك وشيني واشيلك ولجنة إزالة التمكين تغرد خارج السرب والكيزان موجودين في كل مؤسسات الدولية واللجان الطوعية ( مدفوعة الأجر) وأصبح فلول النظام يصدرون الأحكام على الشرفاء الذين لهم بصمات في الثورة. المشهد الماثل أمامنا أشخاص من النظام البائد وليس (مندسين) العبارة الشائعة الآن التي كان يطلقها المخلوع وأنصاره عندما كانوا في سدة الحكم كانوا من يتحكمون في قوت الشعب السوداني التعبان الغلبان الذي عاني ولا زال يعاني من جماعات موجودة في السلطة الإنتقالية مدنيين وعساكر هم الذين يتاجرون برغيف الخبز ودماء الشهداء وينهبون ثروات البلاد من ذهب وغيره من خيرات البلاد بوسائل غير مشروعة، يفسِدون وينهبون ويستغلون الأزمات والظروف ويعملون على شق صفوف المقاومة بالأموال المنهوبة من الشعب ويريدون تدمير العلاقات والقيم الاجتماعية والوطنية وقتل روح الثورة داخل الإنسان. ولذلك ستكون الثورة المضادة أكثر شراسة من ذي قبل ولذا يجب على لجان المقاومة في كل الولايات أن يكونوا مفتحين وكنس كل خائن من اللجان الثورية نختتم بما قاله الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الذي يحظى بشعبية واسعة الذي طالب المؤتمر الاقتصادي بحلول لمعالجة أزمات السودان لبناء السلام ومحاربة الفساد وبعده قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الجنرال البرهان إن مخرجات المؤتمر الاقتصادي توصياته ستجد كامل الدعم والتنفيذ من الحكومة السودانية ولم يتطرق إلى شركات القوات المسلحة التي تعد من الأسباب الرئيسة في الأزمة الإقتصادية ونقول لكم لا تتعبوا حالكم قالتها المقاومة لا خير فيكم إن لم تسمعوها. إنتهى