"الفول بمثابة همزة وصل ربطت بين كل شرائح المجتمع السوداني متجاوزة كل الخلافات الاثنية والاجتماعية فهو الطبق الذي تجده يزين مائدة الغني والفقير وإن كان قد أصبح في هذه الأيام عزيزا. نسأل الله أن يلطف بالسودان واهله." هذا ما كتبه الأخ العزيز الأستاذ سيف الدين ابو القاسم. وهذه حقيقة بائنة كانت. فقد كان الفول الحاضر الزاهر في كل داخليات مدارس السودان بمختلف مراحلها؛ بنين وبنات وحتى في الجامعات والمعاهد. بدأت في السودان ربما، حكاوي نوادي الفول. وهي عبارة عن مجموعة من الأصدقاء وغالبا تكون متجانسة في الرؤى والافكار باللقاءات واحيانا اجتماعات رسمية وغير رسمية. يتجاذبون فيها عدة موضوعات أدبية ثقافية اجتماعية اقتصادية سياسية وحتى مرات للفكاهة والسمر أو لعب الكوتشينة ذاتا. بعدها يكون العشاء متفق عليه مسبقا، وهو الفول. فتسمع نادي الفول، وخميس او جمعة الفول وجماعة الفول وغيرها من الأسماء التي يكون الفول محورها. الاصرار على الفول في جوهره ، ليس لأنه الخفيف والسربع التحضير ولا يكلف كثيرا، خاصة في بلاد الاغتراب أو المهاجر، بل هناك سببا آخرا وهو عدم تكليف صاحب البيت وأسرته بما لايطيق..في بريطانيا، كان الراحل المقيم الخزاف العالمي محمد احمد عبدالله ابارو من الذين يحتفون بالفول. هناك شريط فيديو له وهو يجهز ويصلح الفول..وايضا من مدينة مانشستر، كان هناك المرحوم النطاس الذي رحل عن دنيانا الشهر الماضي، دكتور علي نور الجليل. أما من السودان فقد كان هناك المرحوم الأستاذ الكبير محمد ادريس محمود الذي كان يحضر يوم نادي الفول في منزله العامر، نخبة من السياسين والصحفيين والاقتصاديين وغيرهم. زمبرة ، مرة الف ليهو كتاب، وكان عاجبو شديد. قام طبعو ووزعو. التوزيع عصلج معاهو شوية؛ وما جاب حقو !. قامو صحبانو ساعدوه في التوزيع.. برضو، دق الدلجة !. وكأن ده المتوقع.. صاحبو الوزع ليهو الكتاب من اكلة الفول ومحبيه. مرة قال ليهو، اسمع يا زمبرة، أنا كاسح السوق، محل الدكاكين التي يبيعون فيها الفول ولوازمو من منتوجات الشرق الاوسط، إذا انت تريد شيئا سوف احضره لك معاي. زمبرة ، بعدما فكرة وقدر، قال لصاحبه، اسمع بالله بقروش باقي الكتاب البعتهم ديك، بالله، جيب لي معاك فول!.. في اليوم التالي، حضر صديقه وهو يحمل له حوالي تلات كراتين علب فول. زمبرة ، قال لصديقه، بالله اسع يقولو ليك ده الكاتب البدل قروش كتبو بعلب الفول!.. طبعا، زمبرة فاكيها في نفسو... Sent from my T-Mobile 4G LTE Device عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.