وزير الداخلية يترأس لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    (خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    وزير الصحة المكلف ووالي الخرطوم يدشنان الدفعة الرابعة لعربات الإسعاف لتغطية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية ... ما هي اهم الاستدراكات عليه؟ .. بقلم: رائد مهندس محمد احمد ادريس جبارة
نشر في سودانيل يوم 03 - 10 - 2020


بسم الله الرحمن الرحيم
HISTORICAL POEMS AND TRADITIONS OF THE SHUKRIYA
هل نقل هيليلسون كل ماسمع من ود الفوراوى ...ولماذا لم يوسع مصادره .؟
اضطراب رواية البطاحين في نهاية ملك البوادرة في ريرة ومقارنة ذلك برواية الشكرية والبوادرة ؟
هيليلسون كيف ترجم قصيدة ود ابوشوارب الفريدة الفرنديدة .... وملاحظات على السلسلة ..
حسان الحرك رقم كبير في تاريخ الشكرية والبطانة كيف اغفله هيليلسون ؟
The successors of Sha' ed-din. During the 17th and 18th centuries the Shukriya do not appear to have played a very important part. Their traditions show that they occupied a somewhat humble position compared with their kinsmen, the Bawadira and Vin Badiriya and with their hereditary enemies the Rikabiyin. I have not come across any connected stories delaing with this period, but a genealogical poem composed
by Wad Abu Shawarib towards the middle of the 19th century, devotes the following verses to the chiefs who ruled the tribe dur ing the time( .
هكذا تكلم هيليلسون عن خلفاء شاع الدين حتى ابعلى .. وترجمة ذلك هي ...
خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر ، يبدو أن الشكرية لم يلعبوا دورًا مهمًا للغاية. تظهر تراثياتهم أنهم احتلوا موقعًا متواضعًا إلى حد ما مقارنة بأقاربهم ، البوادرة وام بادرية ومع أعدائهم الوراثيين الركابيين . لم أحصل على أي قصص مرتبط مع هذه الفترة ، ولكن قصيدة الأنساب (يسميها البعض بالفرنديدة) تحوى الكثير لشاعر إبراهيم ود أبو شوارب في منتصف القرن التاسع عشر ، يكرس الآبيات التالية للزعماء الذين حكموا القبيلة في الوقت المحدد ،وقد أوردها هيليلسون اول قصيدة في ملحق الشعر.
وهذا القول تدحضه روايات البطاحين التي جمعها الطيب محمد الطيب ونشرتها جامعة الخرطوم في عام 1971عن شعبة أبحاث السودان في معهد الدراسات الافرواسيوية.
التراث الشعبى لقبيلة البطاحين ، اعداد الطيب محمد الطيب1971 يونية من معهد الدراسات الافريقية والاسيوية جامعة الخرطوم طبعة2016.
(يذكر الكاتب فى صفحة 175طرفا من خبر بامسيكة بن محمد علام(هو بامسيكة بن محمد العلام وهو غير بامسيكة صاحب نايل الشكري الذي اشتهرت سيرته في كتاب الفنان عثمان حميدة المشهور بتور الجر ، بامسيكة هذا فارس معتبر بين رجال البطاحين وهو قائد فرسان ملك جعل الذين أرسلهم ملك الأخير لإحضار کرسي الذهب، والسبب كان ان البوادرة كانوا ملوكا على الشكرية فانقلبوا عليهم وجري بينهم صدام اضطر الشيخ شاع الدين ود التويم أن يسافر لدار جعل لتحالف، وكان ذلك في آخر فصل الخريف وقال لهم: أعجب لملك مثل ملك جعل يجلس على كرسي الخشب وعربي ساكت في الخلا يجلس على كرسي ذهب! فقال له الملك: إن أعطيتك فرسانا ورجالا هل تستطيع إحضار هذا الكرسي؟ فأجابه: نعم وجزم بهذا وقام فرسان الجعليين وقتلوا البوادرة كما قتل ملكهم (الجساري).اه وبمقارنة هذه الرواية مع ...الروايات التي سمعتها من البعض الشكرية عن أيام ملك البوادرة انهم كانوا شديدى الحزم وكانوا يامرون من تلد ناقته ان يأخذ السلا (مشيمة الناقة ولتبيعة الى خارج البطانة حتى يحافظوا على نظافتها ) وقد يبدوا الامر فيه مبالغة لسعة البطانة .وكنت اتسال لماذا اختار زعيم الشكرية مك الجعلين لتحالف معه ضد ابن عمه من البوادرة..هناك معلومة مهمة أشار اليها الأستاذ الدكتور احمد إبراهيم عبدالله ابوسن في سفره القيم (تاريخ الشكرية ونماذج من شعر البطانة ) ص 42 الطبعة الثانية ا نه من أولاد نايل ود شاع الدين فاطمة بنت نايل، تزوجها عمر ود بلال وهي والدة الشيخ حامد أبوعصاية سيف، ومن ذريتها الطيب سليمان الخليفة، وهم جعليون عمراب.
والرواية التي سمعتها من الشيخ احمد ابوعاقلة ابوسن رحمه الله وكيل ناظر الشكرية بكسلا والمؤرخ والشاعر ان نهاية حكم مك البوادرة كانتى على يد نايل ود شاع الدين وليس ابيه شاع الدين .لذا تبدو رواية البطاحين مضطربة خاصة اذا رجعنا لرواية البوادرة التالية التي تشكك في ان المك المقتول ليس الجسارى .
لم تذكر مصادر الشكرية هذا الخبر . ولو وسع هيليلسون مصادره لوجد ذلك . مع العلم ان هيليلسون افرد فصلا كاملا لفرح ود تكتوك من البطاحين .
هناك سؤال لم اجد له جواب هو اين دور العبدلاب في انقاذ حليفهم مك البوادرة .؟
مصادر البوادرة تذكر التالى : تاريخ البوادرة ونماذج من أشعارهم بقلم ا/ الطيب العشاري....نشره في الشبكة الاسفيرية ..وقد قدم له.بالحديث عن التاريخ ثم سرد تاريخ البوادرة وسلسلة مكوكهم .
"
شاركة القبيلة في الحلف التاريخي الذي نظمه عبدالله جماع وعماره دنقس وقاده الشيخ عجيب المانجلك الحليف الرئيسي للبوادرة، وذلك لإسقاط مملكة علوه المسيحية وقيام مملكة الفونج (1504م- 1821م). وقد شارك البوادرة في تدمير سوبا شرق ومن ثم توجه "جاسر" قائد البوادرة شرقا لتأمين الأصقاع المجهولة وبعد ذلك تم تنصيبه كأول "مك" لقبيلة البوادرة من قبل مملكة الفونج بواسطة العبدلاب فدخل البوادرة البطانة بقيادة المك جاسر حتى صارت ملكا خالصا لهم.
.
حتى يتكلم عن المك محمود: يسكن بالهبابات شرق منطقة "التكون" وجبل الرزامة بالسرف شرق القضارف، وله كرسي من ذهب يجلس عليه عند مداولته لأمور القبيلة، وكان يتخذ من منطقة "تواوا" مقرا للحكم ومراقبة موارد المياه بسرف البوادرة، وهو آخر مك فعلي متوج، ومن أحفاده المك أقوي وحمد وحضير وبركه وحسن وعلي وآخرون، مات مقتولا بمنطقة ودقدير.)
رواية البطاحين تسمى المك المقتول في ريرا بالجسارى ورواية البوادرة تسميه بمحمود وتبدو رواية البطاحين هي الأقوى .
قد نجد العذر للبوادرة والشكرية في عدم ذكر ذلك الخبر . لانهم تجاوزوا ذلك وتحالفوا في يوم المخلوفة ضد البطاحين واخرين ...هذا الاضطراب في عدم الدقة في التسمية نجده منتشر بين القبائل عند ذكر الاخرين فمثل ذلك الأستاذ الدكتور احمد إبراهيم عبدالله ابوسن في سفره القيم (تاريخ الشكرية ونماذج من شعر البطانة ) ص 64 الطبعة عند ذكر سقود (وتحكي كتب التاريخ عن معارك حدثت بين الشكرية والبطاحين، وأن أبعلي أطاح برأس سقود ود الشن وهو أحد فرسان البطاحين المشهورين، وأصبح موته يجري مجرى المثل، وقد خلدت الشاعرة شغبة سقودا هذا في شعرها رغم هزيمته لقومها المرغوماب (2) (وقد راجعت هذه المعلومة مع مصادر البطاحين فوجدت ان سقود الذى قتله اب على هو والد محمد ود سقود الذى ذكرته شغبة في شعرها ...وجاء في كتاب البطاحين لطيب محمد الطيب..صفحة171... محمد ود سقود ولد الشن ابن الفارس المشار إليه آنفا، وهو من الرجال المعدودين شجاعة وإقدام، وقد خاض عدة معارك.
وقالت عنه الشاعرة شغبة عندما كسر قومها في واقعة
(الدرو) وهو حفير .
محمد ود سقود المر زبونو
متل حب العروس څمره عيونو
قول ود أم بريق الماهو دونو
متل توب الشتا بلفح بطونو
وشرحها ان المر زبونو اى الصعبة محاربته من الحرب الزبون...وحب العروس نبات احمر )اه
لذا ....
تحالف الشكرية مع البوادرة في يوم المخلوفة الذى ذكرها الطيب محمد الطيب في كتابه السابق ص 179( يوم المندرة (المخلوقة )و(المخلوفة )وبعده يوم النالة . المندرة
واقعة المندرة والتي تشتهر باسم واقعة (المخلوقة وكل الرواة يجمعون على أن سبب القتال كان(مخلوفة) ويؤرخون لها بسنة 1123 هجرية. اى نحو 1711ميلادى ولعل هذه الواقعة هي أول قتال ينشب بين الشكرية و البطاحين بصفة جماعية حتى يذكر وقوف البوادرة مع الشكرية ص183 والقنن مع البطاحين )اه ويظهر وقوف البوادرة مع الشكرية في يوم شندى 1818الذى ذكره هيليلسون في ص . 58
Juhaina is gathered against us, the Bawadlra and Um Badiriya,
the Humran and the Bishariyin, but the root of the trouble are the Shukriya. Have they not tasted worse ? the well remembered fact is not forgotten, Shall the Juhaina camel drink at the water of the thorough breds? .
اللمت جهينة بوادرة وامبادرية *** حمرانى وبشارى واصل السبب شكرية
اما ضاقوا اشد مابتنسى المطرية *** فوق حوض الصهب كيف تشرب الجهنية
ويمضى هيليلسون فيذكر خلفاء شاع الدين ود التويم عبر ذكر شعر وداب شوارب.
Sha' ed-din of old propped the tribe when it threatened to fall,
and the character created with him has not disappeared until
[this day. None of the people roaming the carth equal you,
a strong man defying affliction that falls upon him.
شاع الدين قبيل تكل الكثيرة ان ماحت والخلقت معاك يليلة قط ما راحت
ما بطاولوك اقتارا بالوطه بتتباحت شديدا يلزم المحنه القوية ان طاحت.
There arose Nayil, his offspring, who never toiled on foot:
he rides proudly through his lands protecting the stranger
[within his gate. His ancestor is Kajjoj, the king, (1) a thicket to which access, is hard ;
Geili he owns and over Abu Dileig he spreads his cloak
قام نائل مشاشه الما انخدم عرقو به يقدل فوق حداراته وحجي مرقوبه
جده المك گجوج وعرا قواسي دروبه حاز قيلي وعلى ابو دليق مسبل توبه
Behold Nayil's son ('Adlan) who breaks boundaries and crosses
verily generous enriching the poor with his gifts ; [beyond, spare horses are led by his side: he defies all threats with the edge of his sharp well-tempered swords.
ود نائلا ترى كسر الحدود واتعده لعمنه كريما يغني العديم في المده
خيله مجنبات منع الوخيج والهده بقليم مراهفه امات سقايه وحده.
عند عدلان نقف قليلا حيث يبرز ابن عمه حسان ودقدور ود عوض الكريم ود شاع الدين ود التويم الشهير بحسان الحرك وهناك رواية تقول انه كان شيخا على عموم الشكرية في زمانه وقد اغفله هيليلسون فلم ياتى على ذكره رقم انه كان قائدا شاعرا حيث عرف عنه انه اول من قال الدوبيت . كما انه كان صهرا للملوك سنار وقد تزوج ابنة خاله المك الذى لم تبين الروايات من هو ..وقد جاء ذكره في طبقات ود ضيف الله في ص 19 حينما يتكلم عن الشيخ ادريس ود الارباب (قال الشيخ صالح ولد بان النقا : ما وصل إلى الشيخ شيء قط من أموال هذه القافلة إلا العشر محلقات المصرورات في شملة الشيخ بدوي ناولها إياه ، و الشيخ أعطاها لامرأة جالسة على سرير لا أدري هل هي زوجته أو أجنبية ، ومن گرمه أنه كلم يوما سالم الفزاري ، وقال له : إن إخوانا حاضرون خذوه فإني إلينا اليوم ، فترقب لهم ذبيحة للضيافة والوقت غلاء ، فأحضر العيش وأمر بطحنه ، وسالم الفزاري ما وجد الذبيحة ، وهناك امرأة عندها جمل طلبها أن تبيعه عليه ، فامتنعت فألح عليها ، فلم ترض ، ثم قالت : القوي يأخذ من الضعيف ، لا أبيعه عليکم ، فأخذه ، فلما كان اليوم الثاني حضرت هدية للشيخ ستة عشرة ثورا محمولات من الدخن زيارة .
فقال الشيخ : يا سالم ، أعطها للمرأة سيدة الحمل ، ثم حضر حسان الحرك الشكري ، ومعه ثلاثة أشخاص ، كل واحد منهم معه صرة محلقات ، فقال للشيخ : هذه زكاة إيلنا ، استعن بها على الضيفان ، قال الشيخ لسالم : أعطها للمرأة صاحبة الحمل ،)اه.وحتى يكون الكلام في هذه النقطة دقيقا نتظر رواة التاريخ من أهلنا الحسناب وهم اهل تاريخ وشعر .
حسان الحرك افرد له الأستاذ حسان ابوعاقلة مكانا كبيرا في كتابه من كتابه الرائع (من عيون الشعر القومى في البطانة) والذى افرد صفحات لحسان الحرك المشارب والرؤى. وقد كانت له صلات رحم مع ملولك فهم أخواله. ويتميز شعره بالوصف الجميل لحياة البادية وطبيعة أرض البطانة عاش ردحا من حياته في مملكة سنار فغالبه الشوق والحنين إلى مرا بط ومضارب الخيام حيث الحرية والطلاقة والفضاء الممتد والجو الصحو ويمتاز شعره بطلاوة وحلاوة في السبك وذلك رغم مفرداته وقاموسه الصعب العجيب الذي يمثل اللهجة البدوية القحة في البطانة. قال في وصف الخريف :
الليلة علي القبلة المبادر رز
رخص سيد التكل سيد البهايم عز
ركبت في الوسيق عنز القناية أم حز
رخت قدم الحمام فوق العشاري أب جز
****
الليلة على القبلة بدن لوات
و كاكا اركضت واتزارق النطاط
باروك القوائم في المعاطن عاط
وخلف التر ورا الزراق جرن قتات
*****
واباروك علي عربا بناهم خيش)
رحلوا مصبحين قالوا الخدار شقيش
نزلوا مطرفين مابين خليط الديش
فوا الضيف لبن لأمت يقاوي العيش
كر من عرب هم والفقر جيران)
وما شقوا البطاين ودوروا الديران
الضيف البجي عن همدة النيران
بنكفى عتيم من فضلة الحيران
****
وقال وهو في سنار مع زوجته ومحبوبته "شما" وقد تمني لها الرحيل في موسم الخريف الى البطانة :
ما تستاهل الكمرة و سكون اليوي
شما جارة الوهوة مع الدامبوي
جابو لي كتبها اللخرش آب هبوي
خمشو مع الهويلة بلهوج الداقوي
وقال:
طال الشوق علي عربا بناها شمال
رحلو مصبحين بلد البرق ماشال
(نزلوا مطرفين مابين خليط المال
قدام باديتم تتكازم اللعتال
***
او
رزمي الشول بعد سدر العشا مازال)
أحسن من "دقاقة" ورقها البنجال
يبقي أولاد شكير كبد الدعين نزال
أمكن لي عشاهم لقطوا لهم نال
****
الليلة علي القبلة المبادر کر)
واحدين شدوا فوق تيس الخلا البنصر
رزمي الشول بعد سدر العشا مازر
أحسن من دقاقة ورقها البنجر
وقد انشا حفيده على الأمين كريز وهو اديب صفحة باسم ديوان حسان الحرك على الفيس بوك ..ومن اهم اشعاره التي تظره انه اول من فتح مناطق عطبرة من الشكرية مربوعتين نشرها ود حاج يونس في صفحته وفى ملتقى الشكرية هاتين المربوعتين وقد سبق ان سمعته من الشاعر احمد عوض الكريم اوبوسن في تسجيل قديم في معهد الدراسات الافرواسيوية .
وتدل هذه على ان حسان هو اول من افتتح اتبرة من القبائل العربية .
يا اتبرا ام دالات منيعة
قبالنا ماسكنك وقيعة
نشرب الصافية ونقيعة
ومالنا داشر بالصقيعة
يا اتبرا ام دالات تجرب
قبالنا ماسكنك معرب
مالنا بين (. ) مسرب
معاهو حسان المجرب)
لذا كان من الغريب جدا ان يضرب هيليلسون الذكر صفحا عن حسان الحرك رغم مكانته السياسية والقيادية والأدبية وحسان رحمه الله اقرب الى ود الفوراوى ممن جاء ذكرهم .فهل فات ذلك ودالفوراوى ام اسقطه هيليلسون .؟!!
امل ان يفتح ذلك الباب لاظهار المزيد من الحقائق والروايات لامة قد خلت لها ماكسبت ولنا ما كسبنا .فى الحلقة القادمة ان شاء الله ...العيشاب يثارون بقتلهم ابن المك ود الجنيد ...روايات مختلفة لحدث واحد ماذا قال الأستاذ المحامى صديق جانفيص والأستاذ جعفر اب شنب من العيشاب وماهى الروايات الأخرى ...كيف كانت يوميات ابعلى في المندرة ...كيف انقذت كاكا القبيلة من الإبادة وماذا كتب حفيدها ود دشين بعد ثلاثة قرون ... الروقت التي غيرت تاريخ البطانة . هي ماسنورده في الحلقات القادمة .كما انه تم إقامة مجموعة خاصة بمرور مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية..على الفيس بوك
( يقول الله عز وجل في سورة هود الاية 49
تِتلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ(49) ويقول عز من قائل في سورة يوسف الاية 81(وَمَا شَهِدْنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَٰفِظِينَ)
لمزيد من الصور والمواضيع الرجوع لرابطhttps://www.facebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.